سياسية

اكتشاف آثار سودانية تعود للألفية الثانية قبل الميلاد بمنطقة كرمة

أعلنت البعثة الأثرية السويسرية– الفرنسية – السودانية لكرمة- دكي جيل (الولاية الشمالية، السودان) عن اكتشافات أثرية استثنائية، متمثلة في اكتشاف البوابة والبوابة الأمامية الشمالية الغربية للمدينة الاحتفالية كرمة- دكي جيل، بنيت من الطوب الأخضر (اللبن) لأول مرة بواسطة الشعوب النيلية في الألفية  الثانية قبل الميلاد. وقالت البعثة إن الفرعون “تحتمس الأول” (1480 ق.م) قام بتسوية وتغطية الهياكل الدفاعية بمجموعة بناء غير مسبوق، الذي قامت بعد ذلك بترميمه ابنته، الملكة “حتشبسوت” الشهيرة.
وحسب تعميم صحفي للسفارة الفرنسية تحصلت عليه (المجهر)، فإن البعثة الأثرية المشتركة قد تعرفت على حصون دائرية وأبراج ذات قطر كبير أمام قاعة ضخمة، تتميز تلك الحصون بمداخل ثلاثة أروقة مؤدية إلى داخل المدينة، باتجاه مبنى دائري ذي مساحات ضخمة. وأشار التعميم إلى أن طول البوابة يبلغ فعلياً (23) متر وعرضها (32) متر، لكن الأكثر إثارة للإعجاب هي البوابة الأمامية التي تمتد لأكثر من (80) متراً. وتحتوي هذه العمارة الفريدة على ممرات عرضية وقاعات ذات أعمدة. علاوة على ذلك، حقق التنقيب المغنطيسي الأرضي الذي قام به فريق بولندي نتائج غير متوقعة.
وكانت البقايا التي تم التعرف عليها من خلال هذا التنقيب بيضاوية أو دائرية، مما يُمكن من افتراض وجود حضارة أفريقية في هذا المكان. ويبدو أن التفسيرات الأولى تشير إلى أن المباني كانت لأغراض دينية أو عسكرية. وأكد التعميم أن تلك الأعمال البحثية تنبئ بوجود ولايات معقدة في الأراضي النوبية وربما في وسط السودان، واضطرت الجيوش المصرية لمواجهة تحالفات متحدة للدفاع عن الدول التي يطمع الآخرون في منتجاتها. وجلبت العديد من البلدان بعد اتحادها، خبراتها وصارت النوبة أساساً لإنجازات مهمة أتاح علم الآثار التعرف عليها.

 

 

المجهر السياسي