احلام مستغانمي
الشوق الى رجل !
لو يأتي.. هو رجل الوقت شوقًا. تخاف أن يشي به فرحها المباغت، بعدما لم يشِ به غيرُ الحبر بغيابه.
أن يأتي، لو يأتي.
كم يلزمها من الأكاذيب، كي تواصل الحياة وكأنّه لم يأتِ! كم يلزمها من الصدق، كي تقنعه بأنّها انتظرته حقًّا!
لو..
كعادته، بمحاذاة الحبّ يمرّ، فلن تسأله أيَّ طريق سلك للذكرى ومن دلّه على امرأة، لفرط ما انتظرته، لم تعد تنتظر.
لو..
بين مطار وطائرة، انجرف به الشوق إليها، فلن تصدّق أنّه استدلّ على النسيان بالذّاكرة. ولن تسأله عن أسباب هبوطه الاضطراري.
فهي تدري، كنساء البحّارة تدري، أنّ البحر سيسرقه منها وأنّه رجل الإقلاع.. حتمًا.
” فوضى الحواس ”