ما حكم رسم المخلوقات كالإنسان والحيوان في الإسلام؟
رسم ذوات الأرواح
السؤال:
ما حكم رسم المخلوقات كالإنسان والحيوان في الإسلام؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فالذي عليه جمهور العلماء أنه لا يجوز رسم المخلوقات ذوات الأرواح من إنسان أو حيوان أو طير ونحوها؛ لعموم قوله تعالى في الحديث القدسي {ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة، وليخلقوا شعيرة}رواه الشيخان، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم {من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ} متفق عليه، وقد قال ابن عباس رضي الله عنه للمصوِّر {إن كنت فاعلاً فصور الشجر وما لا روح فيه}.
وعليه فلا بأس بتصوير الجمادات التي خلقها الله تعالى – على ما خلقها عليه – كتصوير الجبال والأودية والبحار والأعشاب والأشجار والثمار وتصوير الشمس والقمر والسماء والنجوم دون اختلاف بين أحد من أهل العلم إلا من شذ . والعلم عند الله تعالى.
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم