تتعدد الأسباب والفتور واحد
*أثار كلام الناس السبت الماضي بعنوان “بدلاً من تجريح الذات واللوم المتبادل” ردود فعل متباينة من الرجال والنساء، وهذه ظاهرة صحية نحو تناول المسكوت عنه في الحياة الزوجية.
*إحدى المعقبات انتقدت حصر أسباب الفتور العاطفي بين الزوجين في المظاهر الخارجية من حنة ودخان ودلكة …إلخ، وقالت: هناك عوامل أخرى أعمق.. لكنها للأسف لم تفصح عن كنه هذه العوامل.
*أتفق معها في وجود عوامل أخرى تتسبب في الفتور العاطفي بين الزوجين لكنني قصدت تأكيد التنبيه لمساوئ التقليد الأعمى لوسائل التجميل الخارجية خاصة عمليات تبييض البشرة التي انتشرت بصورة وبائية في الآونة الأخيرة مع تراجع الاهتمام ببعض العادات السمحة في التراث السوداني الخصيب بالطَّيِّب والجميل .
*أخرى قالت: كان من الأفضل أن أسلط الضوء أكثر على أساليب التدخل السالب من الآباء والأمهات وأولياء الأمور في مسألة اختيار الطرف الآخر لأسباب تخصهم/ن دون اعتبار لمشاعر الأبناء والبنات.
* أضافت قائلة: إن معظم حالات عدم الاتفاق بعد الزواج ناجمة من قيام زيجات لا تتوافر فيها المودة التي جعلها الله سبحانه وتعالى من مرتكزات الحياة الزوجية في القرآن الكريم: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)) صدق الله العظيم. سورة الروم.
*هذه حقيقة لم أغفلها ضمن كلام الناس السبت دون الدخول في تفاصيل رغم أن الواقع الاجتماعي حافل بالآثار السالبة للتدخلات الأسرية التي تلقي بظلالها السالبة على الأولاد والبنات وقد تحرمهم/ن من الدخول في عش الزوجية.
*أحد الذين علقوا مؤيدين ما طرحته – طلب مني عدم ذكر اسمه – قال إنه أجرى استطلاعاً وسط بعض المتزوجين من أصدقائة عن أسباب الفتور الجنسي، أثبت أن “الختان الفرعوني” من أكبر العوامل في ذلك الفتور.
*هكذا تتعدد العوامل التي تؤدي إلى الفتور في العلاقات الزوجية والدخول في حالة أشبه بالطلاق النفسي؛ لكن الحمد لله بدأت عادة الختان الفرعوني تقل بصورة طيبة وسط از