منوعات

معز نعيم..(بيكاسو المستقبل) في عيون والدته

تحدى بالألوان عتمة الحياة وظروفها القاسية)، فبالرغم مما عاناه إلا أنه استطاع أن يرسم لوحة حياته، ويشكل فيها أجمل ملامح الأمل والسعادة فإيمانه بموهبته ويقينه بأن المبدع دائماً مايولد من رحم المعاناة، جعل منه رساماً يضع لمساته بعبقرية تامة، جعلته محط أنظار الكثيرين الذين دائماً مايقفون في حالة من الذهول والانبهار أمام لوحاته
موهبة المعز النعيم نشأت معه منذ طفولته، والداعم الأساسي له هي والدته التي كانت ترى فيه بيكاسو المستقبل، وعبر عن ذلك قائلاً (امي كانت بتشجعني شديد لدرجة أنها كانت مابترضى زول يرسلني أو يقاطعني وأنا برسم) وصرح قائلاً: عركتني الحياة وأنا ابن الرابعة عشرة عاماً، ودارت بي ساقية ترحالها من مكان الى آخر، كانت فترة قاسية جداً ابعدتني عن الرسم قرابة السنوات الخمس، من بعدها جاء الاستقرار بمنزل جدي فوجدت نفسي محاط بأسرة مشبعة بالفنون، فكانت ضربة حظ بالنسبة لي فالأستاذ عمار منصور أعاد ترميم موهبتي التي حطمتها الظروف، وأحيا بداخلي روح الفنان بخبرته ولوحاته الجميلة، ومن بعدها جاءت الإضافة الحقيقية، وهي عملي بقسم الديكور بقناة النيل الأزرق، التي كان للعاملين بها وقفة إنسانية تجاه موهبتي، فدعموني معنوياً وأتاحوا لي فرصة لعرض لوحاتي بمدخل القناة، فلوحاتي غالباً ماتحمل وجوه وملامح أبرز رموز الفن و الفكرالسوداني، أمثال الروائي الطيب صالح، والفنان محمد الأمين،
والفنان محمد وردي، والشاعر محمد الحسن سالم حميد، والأستاذ مصطفى سيد احمد رحمة الله عليهم، وأضاف على الرغم من أنني لم ادرس فن الرسم اكاديمياً إلا انني دائما ما أعرض أعمالي على التشكيليين والنقاد،  فملاحظاتهم ذات قيمة وفائدة لي، لكن التعليقات التي لها وقع في نفسي هي من نصيب المبدعين، فالشاعر والإعلامي السر قدور عبر قائلاً(رسمتني أجمل من الواقع) أما الفنان القامة محمد الامين عبَّر متعجباً بقوله (يا سلام).).
هذه التجربة حفزت المعز لاستغلال موهبته في العمل الإنساني، فهو الآن يخطط لعمل معرض خاص بالأطفال المشردين.

 

اخر لحظة