ما شغلانية رجال !
في بداية هذا العهد الزاهي النضير (بداية تسعينات القرن الماضي) بدأ دخول الأطباق الفضائية (الدش وملحقاته) إلى البلاد ، وقد كان معظم المواطنين مندهشين لهذه التكنولوجيا الجديدة ، بدأ الناس يقومون بتصنيع الأطباق ويتحصلون على (الرسيفر) من ممتهني التهريب ، فإمتلأت الأحياء بالأطباق المخفية داخل المنازل لأن الدولة حينها كانت تقوم بعمل كشات متواصلة للمنازل ومصادرة (العدة) بحجة أن هذه الأطباق رجس من عمل الشيطان مستعينة في ذلك بأعضاء اللجان الشعبية في الأحياء ! على الرغم من أنه في ذلك الوقت كانت (فلل) ومنازل المسؤولين في تلك الأحياء الراقية كالمنشية والرياض والعمارات وغيرها تعلوها الأطباق (المستوردة) ذات (الموتورات) التي تلتقط الأقمار أتوماتيكياً .
كان تبرير و (حنك) من يتولون أمر الإعلام حينها بأن (الأطباق) حرام وممنوعة شرعاً وقانوناً
لأنها بما تبثه من مواد خليعة بإمكانها إشاعة الفاحشة في المجتمع (الطاهر طبعن) !
لم تلبث السلطات حينها قليلا حينما رأت الأطباق (تتطاقش) وأن معظم المنازل تستخدم الأطباق سراً ما لبثت السلطات حتى قامت بفرض رسوم على الأطباق وقد كانت رسوما مليونية ، وهكذا وبجرة قلم واحد صار للإستمتاع بالفاحشة (رسم) ومقابل وأصبح حلالا كما شرب الماء الزلال .
وحكينا الحكاية دي ليه ؟ عشان نشوف قصة الكرسي أبو جنيه ، فكما دخول (الدش) السودان شيئاً فشيئاً تنامت أعداد الفتيات والنسوة بائعات الشاي اللواتي خرجن للحاجة الماسة من أجل إعانة أسرهن ومساعدتها في ظل هذا التدهور المريع في حياة الناس ومعاشهم ، ومعظم هؤلاء البائعات للشاي هن أما أرامل توفى عنهن أزواجهن وتركوا لهن عددا من الأطفال وأما نساء مطلقات أوأن أزواجهن قد (طفشو) وتركوا لهن ما تركوا من مسؤوليات جسام .
وكما حدث (للأطباق) فقد أعلنت المحليات الحرب على هؤلاء النسوة والفتيات بحجة أنهن يشعن الفاحشة بما يرتدين من ملابس غير محتشمة ، وأن بعضهن يقمن ببيع (الحبوب المهلوسة) وغيرها من (المحرمات) وعلى ذلك أصبحت ترسل إليهن من لا يخاف ولا يرحم ، فتصادر العدة (أدوات الإنتاج) من كبابي وملاعق وصوان كما تصادر المواد (الشاي) و (الدواء) و(البن) وخلافه كما تصادر البنيات التحتية من (كوانين) وكراسي وبنابر !
وكما حدث (للإطباق) ما لبثت (الكشات) أن توقفت ليس لأن المسؤولين قد رأوا أن من حقهن أن يأكلن من خشاش الأرض وليس لأنهم تيقنوا بأن هؤلاء النساء والفتيات لم يخرجهن من بيوتهم لمواجهة نار (الكوانين) وتحرشات (المنفلتين) إلا الشديد القوي .
نعم وكما حدث (للإطباق) قام المسؤولون بالمحليات بحملة تصادر فيها مقاعد الجلوس و الكراسي، و تطلب منهن تأجير كراسي من مستثمر وقع عليه عطاء إحتكار الكراسي بالسوق، بواقع مبلغ واحد جنيه للكرسي في اليوم وقد هددت المحليات بفرض غرامات مالية على كل من لا ينفذ القرار، على الرغم من أن كافة (ستات الشاي) يمتلكن كراسي و لسن في حاجة للإيجار.
وهكذا (الإبتزاز وللا بلاش) .. إبتزاز لم يفكر فيه ولا (الجن الأحمر) .. إبتزاز لا يمكن لرجل (رضع لبن أمو) أن يفعله .. فلنترك (الحكومة والمسؤولين) وننظر متأملين هذا المستثمر الذي وقع عليه هذا العطاء (الفضيحة)، إيستعذب هذا (الرويجل) أن يأكل من عرق هؤلاء النسوة الكادحات والنبي الكريم يوصينا بإكرامهن قائلا (أكرموا النساء ، فوالله ما أكرمهن إلا كريم ، وما أهانهن إلا لئيم ) !
العبدلله يرجو ويلتمس ويطالب (المعتمدين) في كل المحليات بالرجوع إلا الحق والعدل والإنصاف فإن مثل هذا الإبتزاز لا يقره شرع ولا دين ولا قانون ولا أخلاق ولا داعي لتضييق الرزق على الناس وقد صارت حياة الناس كفاح ما بعده كفاح ومشقة ما بعدها مشقة .. أرفعوا الظلم عن هؤلاء النساء (وأوقفوا مسألة التأجير دي) وتذكروا يوماً شديد هوله عظيم أمره ، والله الذي لا إله إلا هو أنتم مسؤولون عن هذا الأمر .. والموت ما معروف فسارعوا لتصيحيح الأمر.. وأهو (نصحناكم وكدة) !
كسرة :
الزول القالو بيستثمر في كراسي النسوان ده حقو يمشي يشوف ليهو شغلانية رجال
كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووو)+(و+و+و+و)+و+(و)+و+و
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(وووو)+(و+و+و+و)+و+(و)+و+و
لا حول ولا قوة إلا بالله …. والله فعلاً (رويجل) البتكسب من عرق المسكينات ديل … لكن المسئولية تقع أولاً على ولاة الأمر لأنهم هم المفروض يحموهن مش هم الذين يقننوا الشغلة وكمان بعطاءات يرسوها لهؤلاء الجبناء … وعلى ما أظن أن المحليات تقاسمه هذا المال (السحت) …. الله في … يمهل ولا يهمل
في ظل تزايد عدد بايعات الشاي لابد من قانون لمزاولة هذه المهنة بعدما اصبحت تعج بصالح والطالح والطالح هذا يكون خصماً علي ذلك الصالح بحيث هنالك نسوة اجبرتهم الظروف للمارسة هذه المهنة الشريفة من اجل إعالة ايتام او اب هجر اولاده وترك الام تصارع قسوة الحياة من اجل تربية ابنائها ولكن بكل اسف اصبحت الحكومة لاتميز بين هذا وذاك بفرض رسوم ومصادرة
و الله يا أستاذ الحكومة و المحليات التي تأكل من عرق و كد هؤلاء الكادحات هم الليس برجال و لا ذرة نخوة ولا شرف لديهم و االله هذا امر يستحي منه كل ذو مروءة و نخوة ، و الله الرجل حرام ( عيب يعني ) ياكل من مرتي و كسب زوجته ما بالك المهمشات في الأرض ( احسن بعد كدا يفتحوا اكرمكم الله و يا خدوا ضريبتهم ) برضو مصدر دخل للمحليات ،،