كان ما طلعت
أجيزت الميزانية وصفق النواب ولو لم يراعوا إحساس المواطن المغلوب على أمره لأطلقوها (زغرودة) تشق عنان أرجاء المجلس الذي لم يجلس فيه أحد إلا كان الإهتمام بمخصصاته و إمتيازاته أكبر من أهتمامه بمن إنتخبوه (مع إنو مفيش حد إنتخب حد) !
ولم يمر على إجازة الميزانية سوى أسابيع بل ولم تبرد أكف النواب من أثار تلك الصفقة (الحارة) إلا وتمت زيادة سعر أنبوبة غاز الطهي للمواطن إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه بعد تمثيلية سيئة الإخراج بدأت بإختفاء الغاز (فجأتن) ثم الوعود بالبواخر القادمة المحملة بالأسطوانات ثم بعد ما (الناس نجضت) بدأ الغاز بالظهور هنا وهناك في السوق (الأسود) ليصل سعر الأسطوانة إلى أكثر من 150 جنيها وفي اللحظة المناسبة (موسيقى تصويرية) تمت الزيادة حتى يرفع المواطن يديه إلى السماء شاكراً توفر الغاز على الرغم من الزيادة الفاحشة في سعره .
ولم تمض ايام قلائل على زيادة أسعار الغاز حتى تمت مداهمة المواطن بزيادة تعرفة الماء بنسبة 100% بعد (إسكتشات) هنا وهناك بين تصريحات ومؤتمرات صحفية وعمليات (جس نبض) أخذت بعض الوقت حتى يتم إمتصاص غضب الشارع (الميت) .
الأن هنالك إرهاصات هنا وهنالك (نفس السيناريو البايخ) والتمثيلية (السخيفة) تفيد بأن زيادة هنالك زيادة في الطريق في سعر الكهرباء والخبز والبنزين !
وبهذا سيداتي وسادتي ترفع الستارة عن الفصل الأخير من مسرحية (أبى فوق الصينية) إذ سوف يتقاطر جمع المواطنين نحو الصواني المرورية فارين بجلودهم من قسوة الحياة التي ما عادت تحتمل منضكين إلى (نادي المجنترين) تاركين الأمر لله سبحانه وتعالى فهو القادر على إعادتهم مرة أخرى إلى الحياة بعد أن شبعوا موتاً بفضل سياسات العصبة أولى الأمر .
قبل سنين عددا كان العبدلله قد أطلق مصطلحا جديداً وهو (كوكب المسؤولين) ولم يكن إطلاق تلك التسمية عبثاً أو من فراغ فإن أنت عزيزي القارئ تمعنت في تصريخات أو أقوال هؤلاء (القوم) تجدها في (حتة) والواقع في (حتة تانية) !
أما إذا تمعنت في نمط حياتهم وملبسهم ومأكلهم ومسكنهم ومركبهم وعدد نسائهم و(البيوت) البصرفوا عليها فسوف يتأكد لك تماااامن بأن هؤلاء المسؤولين من طينة غير طينة (كوكب المواطنين) !
السادة المسوؤلون الأفاضل (وهذا شيء يحمد لهم) يعلمون ويعرفون شيئاً واحداً وهو أن هنالك شعب يحكمونه لكنهم غير معنيين بمعرفة كيف يعيش هذا الشعب؟ وما هي سبل كسب العيش لديه؟ وكيف يتحصل على (لقمته) وما هو (دخله) نسبة إلى إحتياجاته الضرورية ؟ ماذا يأكل هذا الشعب بل كيف يأكل؟ كيف يتعالج ؟ كيف يسكن بل أين يسكن؟ كيف يتعلم بل كيف يتألم !
ولاة أمرنا لا يعلمون أن معظم المرضى الآن إن دخلوا إلى المستشفي فإن نسبة عودتهم إلى منازلهم لا تتجاوز الصفر إلا قليلا وأن كميات مقدرة من تلاميذ المدارس قد هجروا الفصول المتآكلة وإتجهو لإشارات المرور يمسكون بتلك الخرق البالية لقاء جنيه أو نحو ذلك (القزاز المظلل بخليكم تشوفو)، وللغرابة والبؤس فإن بعضاً من هؤلاء الصبية يعول أسراً مطالبة بدفع مبلغ 200 جنيه رسوم نفايات شهرياً وهم من لا نفايات لهم فقد عدمت منازلهم بقايا الخضر وقشور الفاكهة وعظام الانعام وبات الجميع يحملقون نحو الفضاء البهيم والسماء العريض يسألون رب العرش العظيم : إلى متى يا رب !! إلى متى يا رب !!
كسرة :
القصة بالصورة دي مااا ظنيتا تستمر فقد بلغت الروح الحلقوم ده (كان ما طلعت) !
كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووو)+(و+و+و+و)+و+(و)+و+و
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(وووو)+(و+و+و+و)+و+(و)+و+و
أما إذا تمعنت في نمط حياتهم وملبسهم ومأكلهم ومسكنهم ومركبهم وعدد نسائهم و(البيوت) البصرفوا عليها فسوف يتأكد لك تماااامن بأن هؤلاء المسؤولين من طينة غير طينة (كوكب المواطنين) !
إذا سألتهم عن كيف الدبارة .. يقولون لك بنفس متقطع بسبب إمتلاء كروشهم المنتفخة .. هذه إبتلاءات من الله