صناعة العجز «3»
> والعجز يجعلنا نعجز عن رؤية صناعة العجز
> حتى تفكيرنا «يبرمج» بحيث نعجز
> وتوفيق الحكيم ممتع وهو يحدث عن «صناعة العجز» قال
:كنا/.. و الحكيم كان ضابط شرطة/.. عندما نتلقى بلاغاً عن شخص مطعون نذهب إلى مكان الحادث
> وهناك.. حسب تقاليد التحقيق.. نشرع في تسجيل شكل المطعون وعمره ولون شعره وملابسه و«تكة» سراويله.. و.. و..
> حتى اذا إلتفتنا لنسأله عمن طعنه يكون قد مات
> والصحافة عندنا.. والمسؤولين والعامة.. الذين يصرخون في السودان.. يصرخون عن كل شيء حتى اذا التفتوا للسؤال الواحد الحقيقي يكون السودان قد مات
> لهذا نحدث عن
«صناعة العجز»
العجز الذي يقتل السودان.. من يصنعه
«2»
> وبعض العجز هو اننا نعجز عن فهم «لغة» الغرب
> وصناعة العجز.. وتاريخ «الصناعة» هذه هما
> في الستينات.. اسرائيل حين تتلقى من امريكا عشر طائرات تعلن انها قد تلقت مائة طائرة
> والطائرة التي تطلق الصواريخ تعلن اسرائيل انها تطلق الصواريخ القريبة والبعيدة.. وانها لا ترى وانها.. وانها
> و..
> واسرائيل تفعل هذا بدقة حتى تجعل العربي ينظر إلى اسلحته البائسة.. ويزداد عجزاً
«3»
> ولغة استخدام العجز هذا بعضها هو
> امس.. مندوب امريكا يعلن الخرطوم انه لرفع الحصار لابد من ايقاف الحرب
> والخرطوم حين يدهشها ان ايقاف الحرب مطلوب منها فقط تهز رأسها لتقول نعم
> والخرطوم منذ عشرين سنة كلما قدمت حجة ضد امريكا قالت امريكا
: نعم.. صحيح.. ان ما نقوله ضد المنطق.. وضد الحجة.. وضد الحقوق.. وضد السلام.. لكننا نريد ما نقول.. فماذا انتم فاعلون
> عندها.. شعور الخرطوم بالعجز يزداد عجزاً
> الاسلوب هذا تستخدمه امريكا الآن في العالم كله
«4»
> والاسلوب هذا هو ما يقود العالم الغربي ضد العالم الاسلامي بالذات
> وايام حرب البوسنة.. النساء المسلمات حين يسألن جنود الصرب
: لماذا تغتصبوننا نحن المسلمات بالذات.. ولا تمسون نساء النصارى
يقول هؤلاء
: لانكن نظيفات
> والاجابة هذه تستدعى «لطمة» لكن
> عجز نساء البوسنة هناك
> وعجزنا هنا.. سواء سواء
«5»
> نماذج «صور» العجز بعضها هو هذا ونماذج «صناعة» العجز بعضها هو
: مخطط هدم السودان يقوم على بقاء الحرب.. بقاء الحرب
> والدولة ما بين مشاكوس وحتى اليوم اشهر ما تشتهر به هو
: المحادثات
> المحادثات لايقاف الحرب
> لكن الدولة تجد ان المخطط من هناك يجعل «الحديث والعطاء.. والتقارب و..و..» اشياء لا معنى لها
> وخطة لنقل الحرب إلى كل مكان كانت هي
: اشعال كل مكان.. في مخطط محسوب
> ورفض كل جهة متمردة لكل منطق.. كانت شيئاً محسوباً.. رفض لكل شيء.. رفض لكل شيء..وهدم السودان يستمر
> عندها الدولة تضطر إلى شيء
> تضطر الى العنف الشامل
> وعندها..؟؟ والدولة التي تعرف الشرك الذي تجذب اليه تظل تحادث.. وتحادث.. وتحادث
> والآن.. حين يكاد التمرد ان ينتهي يجري تدبير مخطط آخر لاستمرار الحرب
> مخطط يبدأ بالاغتيالات
> نحدث عنه.. ان كان الحديث ممكناً
> ونمضي لنرسم صناعة العجز