إنّها التاسعة بتوقيت النسيان
انتهى سباتك الشتوي عزيزتي. استيقظي من أوهامك.
افتحي نوافذ الحياة وإلّا اجتاح الصقيع قلبك. كنت غزالة وأصبحت من دببة القطب الشمالي، تنامين سبعة أشهر. بأيّ حقنة خُدِّرتِ؟ بالشغف؟ بالولع؟ الوله؟ الهيام؟ الغرام؟ الصبابة؟
تدرين كم للحبّ من اسم؟ تسعون اسمًا حسب مراتب العشق وجنونه. ستعرفين من مدّة غيبوبتك، في أيّ درجة من العشق كنتِ حين خلدت إلى النوم على تلك الغيمة القطنيّة البيضاء، متوسّدة أحلامك.
ما توقّعتِها ستمطر وترمي بك أرضًا من العلوّ الشاهق للأوهام. لذا ما أخذتِ معك، كما المظلِّيّون، ما يضمن نزولك بسلامة. فالسقوط المفاجئ ما كان ضمن حساباتك. والآن قلبك لا يتوقّف عن الإصغاء لصوتِ ما تهشّم داخلك من أشياءٍ سيصعب عليك ترميمها.
لا تدَعي منظر الخراب يشوّه مزاجك، ويشلّ قدرتك على الوقوف. «نقَع سبع مرّات ونقوم ثمانيًا» يقول اليابانيّون. قومي. ما ينتظرك أجمل ممّا يحيط بك.