أصوات لها معجبون!!
يثير انتباه الإنسان دائماً الصوت الجميل أو الرخيم أو الندي أو العذب أو القوي، فالفنان الذي يملك صوتاً جميلاً يكون مكان اهتمام المستمعين حتى ولو كانت الكلمات دون المستوى، ولذلك تجدنا ننتبه لسماع أغانٍ من الفنان (فلان) دون الاستماع إلى الفنان (علان)، فـ(الحواتة) آثرهم صوت الراحل “محمود عبد العزيز” القوي وليس العذب، بينما الفنانة “سميرة دنيا” تمتلك صوتاً عذباً وندياً وشجياً يجعل المتلقي في لهفة لسماع أغانيها، وكذلك الفنانة الشابة “منار صديق” صاحبة الصوت الملائكي، وأيضاً الفنانة “أسرار بابكر”.
أما الجيل القديم فقد استحوذ على قلوب وأذان المستمعين أمثال الراحل “وردي” والفنان “عثمان حسين” الذي عشقه الكبار والصغار، وظل صوته الشجي يجذب إليه كل مستمع، وكذلك الفنان “صلاح بن البادية” الذي أبدع في أداء كلمات وأشعار أغنية “محمد يوسف موسى” (كلمة) التي ظلت الأغنية المحببة لمعظم العشاق ولو سراً.
“كلمتي المست غرورك وفارقتنا يا حبيبي”
أما الراحل الفنان “إبراهيم عوض” فقد احتفظ بصوته الجميل لفترة طويلة من الزمن، وكذلك الفنان “الكاشف” وغيرهم من الفنانين.. فالصوت أول من يجذب الأذن للاستماع ليس على مستوى الغناء فقط، حتى على مستوى المذيعين، فقد شدني صوت المذيع السعودي “ماجد الشبل” وهو من الأصوات الجميلة والقوية التي تدخل القلب بدون استئذان، فـ”ماجد الشبل” صوت عربي قوي، فمن يستمع إليه في نشرات الأخبار يتمنى أن يطول زمن النشرة، أما إذا استمعت إليه في الدعاء، فتتمنى أن يطول الليل ويمتد زمن الصبح قبل أن يقطع المؤذن ذلك الدعاء الذي يردده ويكرره “ماجد الشبل”، استمعوا إليه يومياً قبل صلاة (الصبح) وهو يقدم مجموعة الأدعية.. أما المذيعة الرائعة “نجوى أبو النجا” وهي من أفضل مقدمي البرامج الحوارية بإذاعة (صوت العرب)، لقد استضافت مسؤولين كبار في برنامجها الرائع (سفير فوق العادة)، لا أدري إن كان البرنامج مازال مستمراً أم توقف.
أما من أصوات المذيعين السودانيين، ففي قناة الجزيرة “محمد الكبير الكتبي”، اكتشفته قناة (الجزيرة) بينما ضاع صوته في (إذاعة أم درمان)، وكذلك المذيع “محمد طاهر” وهو من أجمل أصوات المذيعين الرجال في الحقبة الماضية. وفي الجانب النسائي الراحلة “ليلى المغربي”، فصوتها ساحر خاصة في البرامج الصباحية وهو أشبه بشقشقة العصافير، و”سعاد أبو عاقلة” وغيرهن من المذيعات.
أما في تلاوة القرآن فيأتي الراحل “محمد بابكر” في المقدمة والراحل “عوض عمر”، وكذلك المقرئ المصري “عبد الباسط عبد الصمد” الذي جعل للقرآن عند تلاوته طلاوة وحلاوة، عندما يتلو الشيخ “عبد الباسط” القرآن كأنما يغني من عذوبة صوته، ومن الأصوات الجميلة أيضاً إمام الحرم “السديس”، وقل من لم يبك وهو يصلي خلفه. وكان في (الحارة الثانية المهدية) مؤذن يدعى “ضرار”، صوته من أندى الأصوات في الأذان، نائب رئيس الجمهورية آنذاك “عمر محمد الطيب” حرم سكان الحارة منه وأستأثر به في مسجد بضاحية (كوبر).
أخى صلاح حبيب لقد قطفت من كل بستان زهرة ولكن البساتين كثيرة … فصوت الاذاعى الضخم عبدالكريم قبانى ( متعه الله بالصحة والعافية ) من الاصوات المميزة للغاية … ومن المقرئين لاننسى صوت المقرىء صديق أحمد حمدون … ومن الفنانين قديما الكاشف وحديثا حسين الصادق … ومن المعلقين الرياضيين يبرز صوت ابن الحارة السادسة بمدينة المهدية الرشيد بدوى عبيد ..