سخانة.. والناس تعبانة!؟!
* (ندوة مستقبل الحوار الوطني).. بين الوطني والشعبي.. أدت لاستدعاء المفاصلة بينهما ١٩٩٩.. والسبب كما يقول (أحدهم).. وهو قيادي بالشعبي.. إن الوطني اجتمع وقرر ألا يشارك الرئيس في تشييع المرحوم الشيخ الترابي.. علي الحاج قال إن وحدة الإسلاميين ليست القضية الأولى.. وإن الأهم وحدة السودان..!!
* قال الرجل الدكتور.. العائد من ألمانيا.. منفاه الاختياري.. نحن أصلاً موحدين.. والطيور على أشكالها تقع.. وحذر مما هو قادم.. وتوقع أن يكون الأسوأ..
* الأستاذة سعاد الخضر.. بالجريدة.. شكراً على التغطية الممتازة لهذه الندوة..!!
* أهلنا يقولون في الأمثال.. (الجواب باين من عنوانو).. ومستقبل (الحوار) الذي اقتطع من الجهد والوقت.. والمال باين جداً مما دار من ملاسنات في الندوة.. بين الوطني.. والشعبي.. فعلاً (أبو القدح) بيعرف يعضي أخوه وين..؟!.. إذا اتضح والكل كان يعرف ألا فرق بينهما.. تفكيراً في إدارة الدولة.. وتكفيراً للمخالفين للرأي.. وأحمد وحاج أحمد.. (وااااحد).. ولا فرق بين الجن الكلكي.. وأخوه اللابس ملكي.. لأنهما إذا اختلفا لسبب. لابد أن يتحدا لعدة أسباب.. أهمها لابد أن تكون الخزنة واحدة.. والمفتاح مشتركاً..!!
* ويبدو أن هذا كان الهدف.. من (الحوار) في بداياته الأولى.. (واللكلكة) حصلت لاحقاً لاختلاف الرؤى في توزيع الغنائم.. ودخول الكثيرين إلى (الحلبة) في تلك القاعة.. والكل يمني النفس ويتلمظ.. حتى بعض الذين تركوا (سلاحهم).. وأجندتهم.. وأتوا مهرولين..!!
* وكلام دكتور علي الحاج أن وحدة الإسلاميين ليست القضية الأولى.. هي قضيتهم وليست قضيتنا.. لا تهم السودان وما تبقى منه ولا حتى ما تبقى من شعبه.. هل يعتقدون (أننا) نهتم لذلك بعد كل سنوات الفشل الذريع والمزري هذه..؟! فشل تكلمنا عنه كثيراً.. (وبامتياز) وغطى كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. فشل تهدمت بسببه منازل وتشردت أسر.. ونزلت بحسرة الى (قاع المجتمع) لتقتات منه.. على حساب الكثير من العادات والتقاليد..!؟!
* يقول الرجل الدكتور.. العائد من بلاد (الترطيبة) إن الأهم عنده.. وحدة السودان الرجل يلعب على ذاكرة (البعض) سريعة النسيان.. والتسامح.. ولكنه يتناسى وهو الذي أدار جولات حوار مطولة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل نيفاشا.. وهذه الحوارات لها إسهاماتها مع غيره في انفصال الجنوب.. لأن تقرير المصير كان البداية..!؟!
* كيف تكون الوحدة يا رجل.. والنيران مشتعلة في دارفور وجنوب كردفان.. وجنوب النيل الأزرق.. والهجرات الداخلية الى عواصم ومدن الولايات تترى.. وكل له أجندته وحساباته.. والهجرات الخارجية تكاد تفرغ البلاد من (أندر) تخصصاتها في المجالات الإنسانية المختلفة.. وحتى المهن البسيطة والوسيطة.. وما تبقى صار يبحث عن المال.. حتى بأسهل الطرق وأبشعها.. طرق لا تشبهنا ولا نعرفها.. تجارة البشر.. المخدرات.. السلاح.. (والكارتلات) الرهيبة التي تدير هذه الأعمال تحت حماية المال.. والنفوذ.. والسطوة..!!
* والأجهزة (المختصة) بردع الجريمة ما زالت تكافح للوصول إلى الحقيقة.. وستصل بإذن الله فقط عندما تستقيم أمورنا السياسية..!!
* ووحدة السودان ستتم.. ويستقيم أمرها.. إذا تم تجفيف بؤر التوتر.. مرة أخرى بعيداً عن السياسة.. (وبعض) أجندة الخارج.. ومرة أخرى أيضاً (القضاء) على تجارة البشر.. والمخدرات والسلاح (والكارتلات) التي تقوم بكل ذلك..؟!!
* مرة أخرى.. تتوحدوا أو لا تتوحدوا هي قضيتكم وليست قضية السودان الكبرى.. القضية (عندما).. كيفية الخلاص من هذا الفشل المزمن..؟!
* وأسبابه سنتركها لمحكمة التاريخ..!؟!
* أنتم تعرفون أسباب المفاصلة.. ونحن كشعب نعرفها جيداً.. (هي) بسبب تنازعكم على السلطة.. والثروة وبعد أن (طار) شعار (هي لله.. هي لله) في الفضاء البعيد.. والشعب الذي تحكمونه محروم من أبسط حقوقه.. والدليل حوادث سبتمبر 2013م والدماء التي زادت الأغنياء ثروة..!!
* فعلاً.. وكقولكم.. من الممكن أن تتوحدوا بعيداً عنا..!
* لأن (الطيور) على أشكالها تقع.. أو كما قلتم..!!