أحاديث علي الحاج.. رسائل في بريد هؤلاء؟!
هى المرة الثانية التي يخاطب فيها العائد حديثاً إلى أرض الوطن القيادي بالمؤتمر الشعبى علي الحاج لقاء جماهيرياً داخل السودان، حيث كان اللقاء الأول له في تأبين الشيخ حسن عبد الله الترابي بالمنشية، والرجل فيما يبدو قد قدم رسائل كثيرة من خلال اللقاءين يتضح بما لايدع مجالا للشك، أن ثمة إشارات أراد أن يرسلها علي الحاج لعدة إتجاهات، سيما وأن الرجل لديه ثلاثة ميادين هى محور تكتيكاته السياسية هذه الأيام فمن خلال تقديمه المبسط والتصالحي مع الحكومة داعماً خط شيخه في إنهاء الحوار الوطني وهو ميدان ظل الرجل يتقن فيه سياسة كسر العظم، حيث إستطاع ان يوضحها كثيراً في مواقف عده، ومن خلال محطاته الخارجية التي دفعت به إلى أن يتسيد المشهد السياسي الخارجي وبالتالي يصبح رقماً عصياً على الحكومة فى أن تتجازوه فرداً كان أم مؤسسة، إذ ظل الرجل على مدار خمسة عشر عاماً يدير الشأن السوداني من الخارج وبالأخص الشأن الدارفوري بشكل مختلف وهو ما أكده بنفسه أنه كان بعيداً بجسده ولكنه موجود بتفاعله السياسي في هذا المشهد.
(1)
يرى مراقبون أنه أحرز فيه تقدماً كبيراً على صعيد ميدان معركته السياسية، فكانت أولى رسائله عبر اللقاءيين تدل على أهمية أن يكون هناك حوار مع الدولة ومجدداً ثقته فى الرئيس باعتباره الضامن الاوحد للحوار الوطنى وتنفيذ مخرجاتها، الرؤية التصالحية والعقل والقلب المفتوح اللذان مازال يرددهما على الحاج فى لقاءيه يدللان على ان الرجل يريد ان يرسل للحكومة رساله شيخه الترابى، وهى ان دخول مكة سلما افضل من ان تكون حربا، أيضاً ذهبت رسائل الرجل إلى الخارج الذى يعتبر أحد ايقوناته فى الصراع الدائر بين الحكومة وخصومها وقربه من الحركات المسلحة ودعمة السياسي لها وهو كذلك يشكل معادلة للقوى الخارجية التى تعتبره احد الركائز المهمة بحكم علاقاته بالدولة ووزنه السياسي وبالتالى فإن على الحاج قدم مناشدته لاخوته حملة السلاح على ضرورة ان يكون الحوار الداخلى هو المخرج وان لا يعول الجميع على الخارج معتبرا ان الخارج لديه اجنده وعاب كذلك على الاطراف المتخاصمة ان يكون شرط ايقاف الحرب دعم الخارج، وان قضية السلام أولوية له في توجهه الجديد وهى رؤية اتفق عليها الشيخ مع المؤتمر الوطنى وكانت رزمانته طيلة فترات الحوار الوطنى.
(2)
دعوة القوى السياسية المعارضة فى الخارج مع تقديم النية السلمية كما يعتقد الرجل واستصحاب مشاكل الهامش ، كلها قضايا تصب فى وضع الحطب المبتل فى غرفة الرجل فى المانيا حتى يجف لاشعاله حسب رؤية مراقبين، صراع الداخل بالمؤتمر الشعبى يراه البعض اولوية عند الرجل خاصة وان مسالة حسم خلافة الترابى مازالت ضبابية بالرغم من النظم واللوائح التى تنظم مسيرة الشعبى وفق النظرة التراتبيه داخلة ففى الوقت الذى يقبع فيه نائب الامين العام الاول عبد الله حسن احمد طريح الفراش تولى ابراهيم السنوسي دفعه الحزب كامين عام مكلف بينما تمترست د. ثريا نائب الامين العام الثالث بمنزلها لظروف خاصة، جعلت الرجل يؤكد فى كل مناسبة اجتماعية او جماهيرية بان عودتة للبلد نهائية يرى محللون للشأن السياسي ان رسائل على الحاج لداخل حزبه ربما تفهم فى سياقات مختلفة سيما وان التكهنات وفق المؤشر السياسيى للثيروميتر المشهد السياسي السودانى ترجح كفته فى الغالب باعتباره رجل سياسة من الطراز الاول، وبالاضافة الى امتلاكه لخصائص قياديه تؤهله لادارة المؤتمر الشعبى فى المرحلة القادمة.
(3)
بذات الرسائل التى ارسلها الرجل لميادينه الثلاثة فإن ثمة تحديات تواجهه بشكل كبير سيما وان الميدان السياسي ملبد بالغيوم التى يمكن ان تمطر فى اى وقت، فعلى صعيد الحزب الحاكم فان ثمة تيارين مختلفين فى ترجيح كفة احدهما، حيث يرى تيار بالحزب الحاكم ان ابراهيم السونسى رجل تنفيذى من الطراز الاول وبالتالى يمكن سهولة التعامل معه وفق معايير السلامة السياسية فى هذه المرحلة يرى البعض الاخر ان وجود على الحاج فى سدة الحزب يعطى التحالف السياسي الخفى بين الشعبى والوطنى مسالة اكبر فى التواصل مع الخارج مستفيدين من علاقات الرجل وبالاخص مع المعارضة وهى ذات الفرضية التى تبحث عنها المعارضة فى وضع الضمانات الكافيه لها خاصة وان عدم الثقة التى تشوب كل الاطراف السياسية فى مشهده الانى بالرغم من انجاز الحوار الوطنى فى مرحلتيه الاولى والثانية، الا ان ثمة عدم ثقة من قبل المعارضة المسلحة والقوى السياسية الرافضة للحوار الوطنى من الداخل وهو ما يسعى الرجل الى فك طلاسمه فى المرحلة المقلبة.
(4)
ايضا غياب الشيخ حسن والذى يمتلك كارزيما فى الانضباط الحزبى لفرقاء فى داخل حزبه تدفع الرجل الى اعمال ذلك الطريق والذى اعترف به على الحاج بانه طريق شائك وصعب لا يمكن ان يسير فيه الشخص بسهولة ويسر، الانفلات الحزبى داخل الشعبى خاصة بعد وفاة الشيخ والذى بدا تياره يقوى كممانعين للحوار إخراج الهواء الساخن فى الندوة الاخيرة بالشهيد الزبير محمد صالح كردة فعل على تراكمات سابقة كان لاخوتهم فيها القدح المعلى فى تلك المفاصله، كما ان المعلقات الاربع التى مازالت هى حجر عثرة للحوار الوطنى وهى ممسكات الترابى التى كان يرى فيها المخرج الوحيد للبلاد وهى تحييد جهاز الامن الوطنى وجعلة جهاز معلومات واستحداث رئيس لمجلس الوزراء بصلاحيات كبيرة وفعلية والاتفاق على حكومة بمسمى يرضى الجميع وبرلمان بشكل مختلف وفق مقترح الشعبى للحكومة القادمة، هى تحديات جلها تجعل خلفية الترابى فى موقف لايحسد عليه، ورسائل على الحاج التى ظل يرددها بين الفنية والاخرى خاصة فيما يتعلق بوحدة الاسلامين التى تداعت بعد العواطف والمشاعر الجياشه لرحيل الشيخ حسن كانت مشروطه حسبما صرح بها الرجل فى ندوته الاخيرة بان الطيور على اشكالها تقع ولكن بشرط ان تكون هناك حريات حتى تتمايز فيها تلك الطيور التى اختلط عليها الطريق والمسير ، اذا الحرية واطلاقها هى الفيصل فى وحدة المؤتمر الشعبى والوطنى وليس وحدة الاسلاميين سيما وان التيارات الاسلامية التى خرجت فى فتراتها المتعدده كانت ومازالت على خلاف سواء مع الوطنى او الشعبى ولذلك هى احدى التحديات التى تواجه على الحاج فى المرحلة القادمة.
(5)
المستقبل الذى رأه على الحاج مظلما حال لم يتوافق الجميع ويترضى الحوار الوطنى كمخرج ومحذرا فى ذات الوقت من مغبة تجاهله، يضع التحديات التى تواجه الساحة السياسية السودانية امام خياران اما التوافق على ممسكات الوطن وبالتالى ايمانه بان هناك حلولاً نقبلها كلها من اجل مصلحة البلد وان النظرة لغير المشاركين لابد ان تكون مكمله ، كما ان الحوار بضاعه جيده لابد من التسويق لها، مشروع الرجل الذى يريد ان ينجزة فى هذه الفترة متأملا العظمه والعبرة من خلال موت شيخه الذى قال ان الموت فاجأه مما جعله يدرك حقيقيه الازمة السياسية السودانية والعمل على حلها وفق ما هو متعارف عليه من خلال الحوار الوطنى من اجل مصلحة الوطن.
الوان
الحسابات هنا معقدة جدا ولابد من تدخل البشير بتقديم بعض التنازلات وان يترك تلك التعليقات التى تهدم …..يعنى حكاية الترابى ما مؤثر على الحكومة دى ما جايبة حقها لان ناس عكاظ السعودية ما طالبوك بكلام زى دا ……وحكاية صلاحية جهاز الامن دى ممكن وهنالك مهنية عالية وهو بخير حتى ظباط الجنوب الكانو تدربو وعاشو فى الخرطوم يطبقون المعايير الانسانية وعملهم متوقف على جمع المعلومات للاجهزة العدلية ….فصل وحدات الدعم السريع يؤدى بالغرض …..البشير اذا لقى ضمانات من الشعبين ممكن على الحاج يبقى نائب أول والسنوسى رئيس وزراء بصلاحيات كبيرة …….وان تتكون حكومة بعد سنتين وفى خلال السنتين يستعين البشير بكوادر الشعبى وان يحتوى كل شباب السودان من ناس شارع الحوادث وسند وغيرو وينسى ناس مندور وقندور وقنبور لانهم هم من اضاعو الحزب الحاكم الذى شاخ فى شبابهم ……وخلال العامين تشكل محكمة بدل الجنائية وانا متاكدة انو ح يطلع بريئ وتستمر المسيرة للامام