منوعات

معاشي يبدأ المشوار .. يخطط لقيام منتجع نيلي لسياحة صيد الأسماك بالجزيرة أبا

على الضفة الشرقية للنيل الأبيض وبالتحديد في منطقة طيبة السياحية، حيث مقرن النيل الذي يفترق منه مجرى الجاسر المكون للجزيرة أبا، أقام المواطن “عصام حامد عمر” مشروعات اقتصادية وسياحية طموحة بجهده الذاتي تتمثل في أحواض الاستزراع السمكي كأول مشروع من نوعه بالسودان، وتعرض مشروعه في بداياته إلى خسائر حينما غمرته مياه النيل قبل عامين، لكنه بعزيمته وإصراره استعاد عافيته واستئناف الإنتاج، “عصام” أحيل للمعاش رغم أنه ما زال في مرحلة العطاء، لذلك اتجه إلى الأعمال الخاصة واختار بلدته الجزيرة آبا لتنفيذ مشروعاته الاقتصادية المتمثلة في مزرعة لإنتاج الخضروات وأحواض استزراع سمكي وجنينة لزراعة الفاكهة،
وتعتبر منطقة طيبة بالجزيرة أبا ذات أهمية كبيرة، حيث أسس فيها الإمام “عبد الرحمن المهدي” مشروعات الجنائن التي تغذي المنطقة بالفاكهة قبل أن ينخفض الإنتاج لكنها بدأت تعاود النهضة من جديد بفضل أبناء المنطقة وبمساعدة من “ديوان الزكاة” بالولاية الذي ساهم في إعداد دراسة بتحويل كل الأحواض للعمل بالطريقة التقنية، ووفر التمويل اللازم عقب الخسارة الكبيرة أثناء هروب الأسماك من المزارع إلى النيل في فترة الفيضان.
ويقول “عصام حامد” الذي يشغل بجانب نشاطه الزراعي رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بالمنطقة يقول: “بعد الفيضان أدركنا بأن الهدام يهددنا لذلك أنشأنا محمية باتجاه الضفة، وكذلك لحماية المزارع من (الورل) لوقف هجومه على الأسماك، وأضاف بأنه اكتشف أن عدداً من الأسماك وجدناها نافقة مما دفعنا إلى عمل مؤسسي للحد من هجوم (الورل)، وأشار إلى أن قيام المحمية الأسمنتية حول الأحواض يجعلنا نتحكم في الإنتاجية ونوع السمك والمحافظة على سلامتها، وأوضح أن الحوض يحوي ما بين (500) إلى (700) أصبع بعد التكاثر يصل إلى (15) ألف من أنواع البلطي والقرموط.
ويرى أن الهدف من مزارع الأسماك توفيرها في أوقات الأزمة خاصة في فصل الشتاء بحيث تنزل الأسماك إلى قاع البحر، وقال إن المشروع يستوعب عشرة عمال، بجانب أن 3 أسر تستفيد من الأرباح.
مالك المشروع أكد أن طموحه لا يتوقف بمزرعة الأسماك والخضر وإنما يخطط لقيام منتجع سياحي للسياحة النيلية وسياحة الصيد، بجانب مطعم متخصص في الأسماك النيلية، وأضاف “لدي خطة أيضاً لإنشاء مصنع صغير لتجهيز وتعليب الأسماك، ولفت إلى أن موقع منطقة طيبة في الأصل سياحي وذي طبيعة خلابة وجو معتدل ومكان للأسر لإقامة الرحلات الترفيهية.

المجهر