أجهزة تصنت !
إلتزمت السيدة وزيرة التربية والتعليم الصمت التام إزاء تصريحات السيدة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية والتي أطلقتها بعد عودتها إلى بلادها والتي تقول فيها بأن أحد المدرسين السودانيين إعترف بأن هناك شبكة لتسريب الإمتحانات بالتعاون مع ثلاثة معلمين سودانيين !!
بدلاً أن تقوم السيدة وزيرة التربية واالتعليم بالرد على هذه التهمة (المدمرة) إذا بها تنقلنا من مرحلة (منجدة والموبايل) إلى مرحلة أشد غموضاً وهي مرحلة أجهزة (تصنت عالية الدقة) تقول أنها تم ضبطتها مع الطلاب المحتجزين (أردنيين على مصريين) على السواء ! (اللماهم شنووو)؟
الوزيرة يا سادتي الأماجد تبذل الغالي والنفيس في سبيل أن تقنعنا وتقنع المجتمع العالمي بان ما جرى هو حالات غش إلا أنها للآن تفشل تمام الفشل في تقديم الدليل على ذلك بل أنها تمارس نوعاً من التناقض في التصريحات وعرض الملابسات بصورة مضحكة وساذجة لا يمكنها أن تقنع طفلاً فقط بل تجعلنا نهباً لخيالنا (ليه ما تعرف؟) .
لقد كان من المفترض على (الست الوزيرة) – كما قلنا في كم مقال – ومنذ البدء (والفرصة متاحة لها إلى الآن) أن تخرج علينا في مؤتمر صحفي تشهده جميع الفضائيات ووكالات الأنباء لتسرد لنا في شفافية تامة القصة (من طقطق للسلام عليكم) وتقوم بعرض أجهزة التصنت الحديثة هذه التي تم ضبطها (أو أي أجهزة أخرى) مستعينة بأحد الخبراء ليشرح للحضور والمشاهدين كيفية إستخدامها لكن يبدو أن الست الوزيرة (تنجر) لنا في كل مرة (حدوتة) ولغزاً جديداً تخال أنه قمين بتبرئة ساحة وزارتها ولكن هيهات !
كل الشواهد التي أمامنا (في غياب المعلومة الحقيقية) تؤكد بأن ما حدث هو تسريب وليس (غش) كما تزعم السيدة الوزيرة وقد جاء ذلك على لسان وزيرة الهجرة المصرية التى لم يفتح الله على (وزيرتنا) بكلمة واحدة لترد عليها إتهامها الواضح هذا ، وما تهرب الست الوزيرة حتى اللحظة بتوضيح المسألة مع (عرض المعروضات) المستخدمة من موبايلات وأجهزة تصنت إلا دليلا على ذلك !
إن أسلوب (الغتغتة) و (الغمتي) وإخفاء الحقائق الذي أصبح نهجاً للمسؤولين عند كل (نازلة ) وكارثة والذي تم إتباعه (كمثال) في فضيحة مكتب الوالي الأسبق (ذات التحلل) والتي تم (ردمها) من قولة (تيت) والتي حتى الآن لا يعرف المواطن لها عدلاً ولا صرفاً من حيث إسماء الوالغين فيها أو كمية المال العام التي إستبيحت ، إن ذلك الأسلوب يمكنه أن يمر بحسبان أن تلك (سرقة وضيعة) و (طيارة عين) ومحدودة الأثر ، أما في الإمتحانات فهنا الأمر جد مختلف إذ أن المسألة ترقى إلى مستوى (الخيانة العظمى) والإستهتار بأمن وإستقرار وشرف البلاد.
قلنا ولا زلنا نقول إن توافد الآف الطلاب من دول الجوار مع ذويهم للجلوس لإمتحان الشهادة السودانية بما في ذلك من نفقات تتجاوز آلألاف المؤلفة من الدولارات هو أمر عجيب ومريب لا نجد له مبررا البتة ولعله من المضحك تماما أن يكون التبرير له أن هنالك 10% تضاف لمجموع الطالب عند معادلته للشهادة ببلاده ؟ من قال أن الطالب سوف ينجح (من أساسو)؟ وهل مقرراتنا بهذه السهولة حتى تضرب لها أكباد (الطائرات) ويأتيها الطالب قبل تسعين يوماً فقط من إنعقادها ؟ أم هي في غاية الصعوبة ليمنح حاملها في بلاده 10% علاوة (بدل سفر) !
الشيء المذهل حقاً والذي لا يجد له العبدلله أي أجابة أو تفسير هو أن (الست الوزيرة) قد قامت بمقابلة جهات مسؤولة عدة وقدمت لها تنويراً لما حدث ولكن ولا واحدة (لاحظ .. ولا واحدة) من هذه الجهات طالبتها بأن تشرح لها ما حدث بالتفصيل أو قالت ليها (كدي ورينا أجهزة التصنت القبضتوها دي) وبتشتغل كيف؟!!
علماً بأن الوزير الولائي عند إستجوابه في المسألة المستعجلة التي أثارها أحد النواب أجاب بأن الغش تم عن طريق الموبايلات وما جاب سيرة لأجهزة التصنت دي (تكون نجرة جديدة) !!
أي مسؤول مسؤول في هذه البلاد التي فقدت مصداقيتها يضع لنا النقاط في الحروف وينهي لنا ما تمارسه هذه السيدة علينا من (ألغاز) عصية الفهم حتى نعرف حقيقة ما جرى ، وعلى السيدة الوزيرة أن تتوقف عن تصريحاتها هذه رفقة بنا وأن تسارع إلى عرض أجهزة التصنت الحديثة هذه على (الشعب الفضل) مع تقديم تعريف واف وكاف من خبير لكيفية إستخدامها في الغش (داخل قاعات) الإمتحانات .. وده لو ما حصل تكون المسألة ما عايزه ليها (درس عصر) !
من عجب أن الست الوزيرة قد صرحت مؤخرأ بأن الذين كانوا وراء هذا (الغش) قد غادروا البلاد … هو الغش ذاااتو أنحنا عارفنو حصل كيف ؟ والغادروا ديل يا ربي بتاعين (السوفتوير) وللا (الهاردوير)؟ …. هاااات الحبوب ياااا ولد ..
كسرة :
إن لم يحرك هذا المقال ساكناً في من هم مؤتمنين على هذه البلاد (يانا الخمينا وصرينا) !
كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و +(و)
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووووووو) +(وووووووووووو)+و+(و)
كسرة جديدة لنج :
أخبار (أجهزة التصنت عالية الدقة) التي إستخدمت في غش إمتحانات الشهادة السودانية لسنة 2016 يا وزيرة التربية شنوووووووو؟ : (و) ….
من هسع خم وصر يا جبرة … يا عمك الوظيرات بتاعاتنا ديل ما عندهن كبير وبيسون في البسون فيه كان الحاجة دي بتاعة التعليم (اسمها منو هي؟؟) ولا ديك يتاعة العدل تهاني دبة التور والناس ديل ما شغالين بي زول الشغلة ينجروا ويطلعوا من الحراسات ويرقصن ويشيلن الشبالات (وين طيبة الذكر تابيطا بطرس زمن ما شفناها) … غايته يا جبرا سيب دا كله وركز لينا على أم مناخير زي فتحات الفرن البلدي ديك وتصريحاتها العجيبة جداً…. ويا السودان عليك السلام