اسحق احمد فضل الله

والمشهد

> والسيدة وزيرة الرعاية الاجتماعية «نيالا» تختطف الأسبوع القادم أو بعده.
> ثم فدية ضخمة.
> ومجالس نيالا ومجالس جوبا وسفارات سودانية تتحدث عن أن المخطط يقول : يفضل قتلها بعد الاختطاف إظهاراً للحسم» من هنا.. وإظهاراً لعجز الخرطوم من هناك
> وقتل المخطوفين بعدها.
> والناس بينما هم مشغولون بالأسف لضحايا الاختطاف «سلسلة» يفاجأون بسلسلة من الهجوم على المصارف في نيالا والردوم ورهيد البردي وتلس
> قالوا: أموال المحصول الزراعي تذهب الآن إلى هناك.
> وبينما الناس مشغولون بالحديث عن المصارف يصل اليهم دوي كتيبتين بقيادة العميد «ر» تهاجم سنقور وغيرها.
> وسفير جوبا في الخرطوم «السفير الجديد» هو قائد أمن دولة الجنوب.. الذي يتميز بكراهية حارقة للسودان.
> والذي كان هو من يصنع قطاع الشمال.. اشارة جديدة.
> والأسبوع الأسبق نشير إلى أن الجيش في معارك جنوب النيل يفاجأ بحنود سلفا يقاتلون مع عقار
> و… و… «2»
> الفاشر.. السبت تستقبل بعض من يقودون الخطة الجديدة التي تعمل بعد نهاية الاستفتاء.
> ومجموعة مناوي «ضباط معتقلون» ومقاهي الفاشر والخرطوم كلهم يتحدث عن خطة عبد الواحد نور.
> وكتائب العقيد «ر» تتجه إلى الجبل.. مجدداً
> والنفخ في رماد التمرد في الغرب يذهب لجذب الخرطوم بعيداً عن شيء في الشرق. «3»
> والحديث يذهب إلى
> قادة فصائل من التمرد يصلون الخرطوم منذ أيام الحوار يعرضون التسليم والحوار.
> والخرطوم تتجاهلهم
> وبعضهم مثل العميد «أ..ط» يتجه الآن إلى العودة للقتال.
> والمخطط الجديد يذهب إلى اغتيال قيادات قبلية.. ثم اتهام الخرطوم.. ثم تجنيد القبائل هذه.
> و.. و..
> والتمرد يتسلق أخطاء الخرطوم للصعود مجدداً.
> تفاصيل ذرات العاصفة بعضها هو هذا.
> ومطاردة ذرات العاصفة هو الخطة التي توضع لإرهاق.. ثم كسر الخرطوم التي تجري خلف التفاصيل.
> الخطوة الثانية تكتمل.
> والثالثة تبدأ.
> الثانية كانت هي فصل الجماهير عن الدولة.
> ثم قيادتها.. من بطنها.. ومن مواضع أخرى.
> ولا شيء أسهل سهولة من قيادة الجمهور. «5»
> ودراسات عن قيادة الناس.. وعن السودان بالذات.. تجد من المشاهد ما يكفي.
> وتجد أن كل حكومات السودان حكايتها هي : فقر.. وتذمر.
> ثم إعلام يقود.
> والستينيات.. أول ظهور الترانسستور سطوة الإعلام كان مشهدها هو : الجماهير في استاد الخرطوم تشاهد المباراة بعيونها.. لكن هؤلاء الذين يشاهدون بعيونهم يلصقون أجهزة الراديو بآذانهم يستمعون الى «طه حمدتو» وهو يصف المباراة.
> والآن الأجهزة الحديثة.. والناس كلهم ملتصقون بها
> والدراسات تجد ان
> ركام المعلومات .. مثل الماء.. يقتل بالإغراق بدلاً من ان يسقي. «6»
> الأيام القادمة تحتاج بشدة كاسرة إلى جمع ركام الأحداث.
> ثم غسلها
> ثم الربط بينها.
> ثم تحليل كيف يستخدمها العدو.
> وكيف تستخدمها الدولة.
> و…
> نظن هذا.. ثم نجد حكاية الفتاة المصابة بداء الصدر عند يوسف ادريس.
> والفتاة يتخذها الاطباء أنموذجاً يشرحون عليه لطلاب الطب كيف هو داء الصدر.
> الفتاة ترفض أن تتلقى العلاج «غيرة» على ممتلكاتها وتميزها.
> ما يمنع اقتراحنا هو أن كل جهة في الدولة «تغار» على ممتلكاتها وتميزها.