أمريكا لا تحترم إلا الأقوياء فارفضوا تأشيراتها!!
ليس من اللياقة أو الذوق رفض الولايات المتحدة الأمريكية منح وزير الداخلية السوداني تأشيرة دخول لأراضيها، فوزير الداخلية ليس شخصاً عادياً ولا مواطناً يطلب اللجوء لأمريكا، وإنما شخصية اعتبارية لها وضعها ومكانتها المميزة في الدولة، فالسودان لم يتعامل بالمثل في مثل هذه الحالات ولم يرفض دخول أي مسؤول أمريكي يطلب ذلك، لكن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت بعيدة في علاقاتها مع السودان ولا أظنها راغبة في خلق علاقات مصالح بين البلدين، وإلا لما اتخذت هذا الأسلوب مع رفيعي المستوى بالبلاد ورفضت منح تأشيرة دخول لأراضيها.
ووزير الداخلية ليس هو المسؤول السوداني الوحيد الذي رفضت أمريكا منحه تأشيرة دخول، فهناك الكثيرون الذين رفضت لهم مما يؤكد عدم رغبتها في خلق علاقة جيدة معهم إلا إذا إرادات هي خلق تلك العلاقة.. ففي الفترة الماضية منحت رئيس جهاز الأمن والمخابرات “صلاح قوش” تأشيرة دخول لأراضيها ليس حباً في “صلاح قوش” بل ربما تريد أن تأخذ معلومات منه باعتباره المسؤول الأول عن الجهاز وهو يمتلك كل المعلومات العامة والخاصة، فأعطته التأشيرة لدخول أراضيها لجرجرته وفق مصالحها الخاصة، وعندما ذهب البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان حاول بعض الصحفيين معرفة انطباعه عن زيارة أمريكا، وهل حدث أي نوع من الاختراق في العلاقات السودانية الأمريكية فنفى أي نوع من الاختراق، مما يؤكد أن أمريكا بعيدة كل البعد عن السودان وعن مصالحه، وليس من المنطق أن تجدد في كل عام العقوبات عليه، وليس من المنطق أن يظل الحظر عليه وعلى أمواله بالخارج طوال تلك الفترة، فأمريكا تريد الأقوياء ولا تريد من يركع لها، لذلك على حكومة السودان أن تعامل أمريكا بالمثل وأن يكون انطلاقها من القوة وليس من الضعف.
أذكر أن السفير الإثيوبي بالخرطوم في جلسة معه الأسبوع الماضي قال: (لقد أرادت أمريكا أن تضعف إثيوبيا من خلال الإعانات التي تقدمها لها ولبقية الدول التي تفرض سيطرتها عليها)، وقال: (حاولنا أن ننفذ إستراتيجية خاصة بإثيوبيا مستهدين في عملية النهضة والبناء في إثيوبيا بالتجارب الماليزية وكوريا الجنوبية والصين)، وأضاف: (قلنا لهم لن نتوقف عن تلك الإستراتيجية وأموالكم عندكم، فلسنا في حاجة إليها)، واستمر البرنامج الإثيوبي في النهضة وبلغ معدل النمو خلال عام (12%) مما أجبر أمريكا أن تتراجع عن قراراتها وتعود إلى إثيوبيا، وهذا يؤكد أن الضعف عمره ما قدم إنساناً ولا دولة، ومن استكان ستجعل أمريكا منه حماراً، لذا لا بد أن نظل أقوياء، وليرفض وزير الداخلية تأشيرة دخول أمريكا ولو جاءته على طبق من ذهب.
وايه رايك في منع الحكومة للمعارضين من السفر. سيدي بي سيدو. صلحو علاقتكم بشعبكم وبطلو شغل الاستهبال ده لانو ما بيمشي علي العالم الخارجي حتي لو فرض قسرا علي الداخل.
ناس الحكومة هواة سفر لا تهمهم مصلحة البلد يحصل على التاشيرة بالذل ويسافر وما يهمو شي