تسلم يا ملك..
اعترف وأقر وأفخر أنني عثمان حسينية الهوى منذ نعومة اظافري أعشق اغنيات هذا القامة وأطرب لها حتى قبل أن امتلك الوعي الذي يجعلني أفكك معانيها وأطوف في دواخلها بحثاً عن الروعة والابداع وظللت على هذه الحالة لا أسمع الا عثمان حسين وإن كانت بعض الأعمال الرائعة للعمالقة تشد سمعي لكنها لا تصيبني بحالة الدروشة عندما أسمع أبو عفان عليه الرحمة.. ظللت على هذه الحالة حتى اقترنت برفيق الدرب أبو وضاح ووجدته هو الآخر رهين احساس ومشاعر لدرجة التلاشي لمبدع آخر هو الفنان القامة صلاح بن البادية ولأنني كنت اعتقد انه ما من فنان يستطيع أن يصيب أعصابك بالخدر اللذيذ والسمو الروحي الا عثمان حسين تعجبت من عشق صلاح لصلاح وبدأت أبحث في عوالم ابن البادية.. ولكم ان تتخيلوا أنه انطبق عليّ المثل جيت تصيده صادك فوقعت في شرك عشق ابن البادية وبقيت الحوار الغلب شيخه واصبحنا جميعنا انا وابنائي ووالدهم نتنفس ابن البادية وكثيراً ما جعلناه خيار معارفنا واصدقائنا في حفلاتهم ومناسباتهم لنحظى برؤيته وسماعه بالعين والأذن!!
لذلك كنا أمس حضوراً بالعواطف والمشاعر والأجساد في التكريم الكبير الذي اقامته منظمة أروقة للفنان الكبير صلاح بن البادية ولانني لا اريد أن افسد بهجة التكريم بتفاصيل فاتت على من نظموا الحفل أقول إن التكريم في حد ذاته لابن البادية هو تكريم لجيل حافظ على القيم بالمعاني الرائعة، ولم يجعل المغني مجالاً أو مكاناً للابتذال وعدم الحشمة وكل ما غناه ابن البادية يلبس ثياب العفاف والروعة والجمال، ولعله اكثر ما لفت نظري كان ذلك الصفا والجمال والشباب الذي على محيا ود البادية حتى اني عندما سلمت عليه قلت ليه «إزيك يا عريس» وقد كان كذلك ببدلة بيضاء مطرزة بخيوط من الفضة تحدى فيها بأناقته وشبابه ابناء العشرين، الذين كانوا حضوراً في الليلة المحضورة، وإن كان من كلمة لا بد ان أقولها في حق الشاب شهاب ذاك الصوفي المتبتل في آل أبو قرون والعاشق لابن البادية وهو يسجل بالكاميرا صوت وصورة ملامح رائعة من حياة ابن البادية كانت هي أبرز فقرات الحفل والجمهور يحبس أنفاسه ترقباً ودهشة!! وإن كان من كلمة لابد من قولها حقاً وشهادة تسأل عنها يوم القيامة انه لولا أروقة هذه لملأ التراب خشم المبدعين.. ولولا أن على أروقة السموأل خلف الله لملأ التراب خشم أروقة نفسها.. والسموأل بهذا الحراك والغيرة على الثقافة!! كشف أن المناصب صغيرة وهي لا تستوعب من يجلس على كرسيها بل أن من يجلس هو من يستوعبها.. ويجعل لها شأناً ويجعل لها قيمة.. والرجل ما قعد وراء ولا استكان في الضرا بعد اعفائه من المنصب بل على العكس صال وجال وحقق ما تعجز عنه وزارات بحالها.. وعلى ذكر الوزارات هذه حضر إلى حفل التكريم «مدعوان» السيدان وزير الثقافة الاتحادي الطيب حسن بدوي والولائي محمد يوسف الدقير وبصراحة لم أعلم بوجودهما الا عندما صعدا للتكريم.. ويبدو أن عدم ذكر اسمائهما في الكلمات لم يسقط عمداً بل سهواً وهذا طبيعي طالما انهما يمارسان «السهو المعيب» للحراك الثقافي والأدبي والابداعي وليتهما ما كملا صف التكريم لانه عيب أن تحضر العمم والجلاليب والشالات المطرزة وتغيب المساهمة والفكرة والمبادرة!! ولانه رحمة رب العالمين واسعة لم تترك قبائل المبدعين لهذه الوزارات المحنطة التي ارتضت أن تكون بوقاً لصوت الحكومة ودورها الحقيقي ان تكون مزماراً لألحان المبدعين!!
في كل الأحوال التحية والتقدير للاستاذ ابن البادية ولعشاق فنه ومحبيه وتحية خاصة لفرقته الموسيقية شريك الجمال والنغم والابداع وتسلم يا ملك..
٭ كلمة عزيزةقرأت أمس في إحدى الصحف أن الخطوط البحرية ستبيع الباخرة دارفور كخردة حديد لشراء باخرة أخرى برضو حتبقى خردة حديد ما علينا لكن قرأت أن البيع يتم بالخفاء دون الالتزام بالشروط القانونية التي تنص علي طرح عطاء فسألت- دا بعد الوثبة واللا قبل الوثبة؟
٭ كلمة أعزقال الدكتور عبد الرحمن الخضر أمس وهو يخاطب الوحدات الادارية الجديدة للضباط الاداريين إن نظافة الخرطوم فشلت رغم امتلاكهم لـ«465» آلية لنقل النفايات مبرراً ذلك بالتعاقدات التي تمت بطريقة «غبية» أها يا سعادتك الاغبياء العملوها ديل قاعدين لسه واللا اتصرفتوا فيهم؟!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]
تسلمي انتي يا ام وضاح ود الشيخ ابوقرون يستاهل تكريم تشارك فيه الدولة كلها وكتر خير السمؤال دفع الله رجل يعمل باخلاص من اجل الابداع ليته كان وزير الثقافة والاعلام بالولاية بعدين عمك الخضر دا شكلو منفوخ ساي كل يوم عشاء في مطعم والله ٤٠٠ عربية دي لو ادوها للراجل المخلص السمؤال ممكن العربية تشيل الوساخة وتملا ليك الباب زهور