موقف شندي.. موعدنا نبتة
* فشلت كل المحاوﻻت التي قامت بها حكومة الدكتور عبد الرحمن الخضر المنصرفة، لترحيل موقف حافلات شندي من مكانه التاريخي بمدخل مدينة الخرطوم بحري! فعلى الأقل إن صاحب هذه الملاذات وحده، عليه من الله الرضوان، أنفق خمس مقالات حسان مدعمة بكل المسوغات والدفوعات، بأن هذا الموقف (المحشور) في هذه المنطقة الضيقة، بات يهدد حركة السير ويعيق تصريف أمور الحياة في هذه المنطقة الحيوية، فضلا عن المخاطر الأمنية وهو يقع بين محطتي وقود في منطقة قابلة للاشتعال!! على أن عمليات الدخول والخروج نفسها من وإلي الموقف في ظل تضاعف وتزاحم شركات النقل، أصبحت مسألة أكثر تعقيدا!! بشرط أن يوضع في الاعتبار مراعاة وصول الركاب بسهولة عند اختيار الموقف البديل!! صحيح أننا هدفنا إلى فتح مسارات الحياة والمرور في هذه المنطقة المهمة التي تقع بين مقرات الجيش وجهاز الأمن، وصحيح أيضاً أننا لم نسقط مصلحة مواطني ولاية بأكملها، ولاية نهر النيل، وهم يجعلون من هذا الموقف نقطة انطلاق في غدوهم ورواحهم للولاية!! على أن يراعى في اختيار المواقف البديلة الموقع المناسب، الذي تسهل عمليات الوصول إليه والخروج منه!!
* حكومة الدكتور الخضر اقترحت موقفين بديلين في وقت سابق، الأول بحي النصر شرق النيل والثاني في مدخل مدينة الدروشاب، إلا إنها لم تتمكن من تحويل مسار ومكان الموقف إلى أي من الموقعين، على أن المعلومات التي توفرت يومئذ، قالت بأن هنالك (لوبي مصالح) من ملاك ومستخدمي المتاجر والمطاعم، هم الذين يعطلون في كل مرة عمليات ترحيل الموقف، لا أعرف مدى دقة هذه المعلومات ومصداقيتها!!
* على أية حال، أحرر هذا المقال بين يدي صدور القرارات المؤكدة والحاسمة التي قالت بترحيل الموقف فوراً، على أن مسألة ترحيل موقف شندي في ظل صرامة والتزام حكومة الفريق عبد الرحيم، أصبحت هذه المرة مسألة وقت ليس إلا!!
* والبديل المذكور في البيان هو مدينة نبتة بشرق النيل التي ستكتب لها حياة جديدة، بعد فشل كل المحاوﻻت لإحياء هذا المخطط الذي مرت عليه السنون وهو يعاني النفور والهجران وعدم العمران!! وتلك قصة أخرى ..
* على أن ثمة شيئا في هذا السياق يظل في غاية الأهمية، فبقدر ما طربنا لعملية ترحيل الموقف التي ستحقق لا محالة اختراقا مهما في عمليات تيسير حركة السير، في هذه المنطقة ذات الحساسية الأمنية والمرورية كونها على مدخل جسرين مهمين!!، بقدر ما نطمع في المقابل بتذليل كل المصاعب التي ستترتب على هذه النقلة، كأن يواكب ذلك عمليات تزويد الموقع الجديد بكل سبل الراحة والخدمات، بما في ذلك وجود مواصلات عامة وغيرها من باقي الخدمات.. نتابع التجربة ونفيد .
* إذن موعدنا نبتة.. أغدا ألقاك يا نبتة؟.. يا خوف فؤادي من غدي..