يعينوهم على (البغاء)!!
*حين انتهت رحلة السيارة انتهت كلمتي هذه..
*والرحلة لم تستغرق سوى دقائق كانت تكفي وزيادة..
*والدقائق هذه هي من برنامج إذاعي لا يقل طولاً عن برمجة قطوعات الكهرباء..
*برنامج للثرثرة فُعل بحرف القاف فيه ما فُعل بملعقة الجلي في يد الشيخ الراجف..
*أو ما (يُفعل) بمدافع المريخ علي جعفر الذي أخشى أن (يفعلها) اليوم بمراكش..
*وعلى ذكر اللاعب هذا فإن تجديد عقده أثار حيرتي بأكثر مما فعل البرنامج المذكور..
*بل وأكثر من حيرتي – زمان – إزاء تسجيل مهاجم اسمه شجر..
*فقد قاطعت مباريات المريخ إلى أن تم التخلص منه بأسرع من جريه..
*فهو يستلم الكرة من منتصف الملعب ويظل يجري بها إلى أن يتجاوز الخط..
*إلى أن يكتشف أن المرمى الذي يقصده قد أضحى وراءه..
*وقد يصطدم أحياناً بالسياج الذي يفصل بين المشجعين واللاعبين..
*المهم أن مذيعة البرنامج المذكور تلت وتعجن وتخبز في موضوع واحد..
*موضوع زواج الرجل من امرأة مشهورة في مجال ما..
*يعني قد تكون مطربة أو ممثلة أو مذيعة أو صحفية أو شاعرة..
*فهل يتقبل الرجل السوداني – حسب أسئلة المذيعة- تبعات هذه الشهرة؟..
*ومن التبعات هذه أن تعود إلى البيت في وقت متأخر من الليل..
*أو أن يتلقى جوالها مكالمات إعجاب رجالية لا تنقطع..
*أو ألا تتمكن من القيام بواجباتها المنزلية فتطلب من زوجها أن يتصرف..
* أو أن تسافر كثيراً ؛ داخل البلاد وخارجها..
*ورغم أن كلمتنا هذه غير معنية بقضية البرنامج إلا أن ثمة ملاحظة مهمة..
*وهي أن هذه القضية عالمية ولا تخص الرجل السوداني وحده..
*فأغلب الطلاق الذي يقع بين المشاهير سببه هذه التبعات..
*وعلى رأسها الغيرة الناجمة عن السهر خارج البيت..
*المهم أن الذي يعنينا هنا هو كثرة (الغاغات) في محل القاف..
*ولا حرف قاف واحد بالغلط نُطق كما هو طوال فترة استماعي للبرنامج..
*وبين كل (غنغنة) وأخرى يسرح خيالي تفكراً في الظاهرة..
*هل هنالك مشكلة خِلقية في ألسنتنا نعجز معها عن نطق حرف القاف؟..
*أم أن العربية ليست لغتنا الأم فُنعذر إن استبدلنا قافها غيناً؟..
*أم أن حرف الغين خفيف وظريف ولا يُتعب الفم؟..
*وعقب انتهاء البرنامج (الغاغي) بدأ آخر رياضي..
*وفي مقدمته تحدث إداري- بأحد أندية الممتاز- عن تسجيلات اللاعبين..
*قال : سجلناهم من أجل (أن يعينونا على البغاء)..
*واللهم أعنا على (البقاء) بكامل عقولنا !!!
يُغيّر السودانيون نُطق بعض الحروف مثل القاف والغين، والثاء والسين والذال والزين ، و أيضاً في بعض الدول العربية يُغيّر النُطق ببعض الحروف وأعتقد إذا كان الشخص غير مُتعلِم لا تثريب عليه ، ولكن هناك من المتعلمين من ينطق بعض الكلمات بفلسفة عوجاء فتخرج الحروف بغير نطقها الصحيح وأحياناً تغيير الحروف يُغير معنى الكلمة ، ولو كان أثناء التعليم الأولي فُرِض تعليم القرآن بالتجويد لأحسن الناس نطق الكلمات بطريقة صحيحة، ونقترح أن يمُر المذيعين كلهم بتعلُّم تجويد القرآن لإجادة القراءة ونطق الحروف.