احلام مستغانمي

صوته كالكهرباء !


كانقطاع مفاجئ للكهرباء، اختفى صوته بغتة بعد تلك الإضاءة المُعمية للبصر. انقطعت لهفة هواتفه. اتّصلت به مرّتين، لكن كلّما ظهر رقمها على شاشته كان يتعمّد عدم الردّ ليتركها تائهة في خضمّ الأسئلة، يساورها الندم على خطأ اقترفته ولا تدري ما هو.
هو لا يشرح ولا يعاتب. مثله يعاقب، وعليها الاستعانة بفقهاء الشأن العاطفي ليفسّروا لها لماذا نزل عليها غضب الآلهة.
تقول نجلاء إنّها «مناورات عاطفيّة». كلّما شعر بأنّه مهدّد بفقدانها تخلّى عنها، فانشغلت عن عملها بالعمل على استعادته. حيلة يضمن بها استعادتها من خلال منعها من العمل.. إذ يتملّكه إحساس بأنّ الشهرة تسرقها منه. هي محاولة للاستيلاء على روح تتمرّد عليه لأنها حرّة!
( الأسودُ يليقُ بكِ)