إبقاء السودان في قائمة الإرهاب.. جزاء سنمار
بالرغم من إبداء السودان لحسن النية وتعاونه مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب إلا أن كل ذلك لم يشفع له عند الولايات المتحدة التي ظلت تمارس معه سياسية الجذرة والعصا طوال السنين. وفي مايو الماضي كشف القائم بالأعمال بأمريكا معاوية عثمان خالد عن حلقة جديدة من حلقات التعاون بين الخرطوم وإدارة أوباما أبقتها حكومته سراً طوال الفترة الماضية, فيما يتصل بملف داعش، وقال إن السودان قدم معلومات كبيرة للحكومة الأمريكية عن نشاط داعش في المنطقة كما أماط اللثام عن تعاون بين استخبارات البلدين والتنسيق بينهما في هذا الملف, كل هذه الإجراءات كان يرجو منها السودان أن تكافئه أمريكا عليها وترفع اسمه من قائمة الدول الرعاية للإرهاب التي وضعتها فيه منذ العام 1994م و تجددها كل عام وأعادت تجديدها الخميس الماضي وبنفس الوتيرة.
رفض واستياء:
الحكومة السودانية رفضت القرار وأعلنت عن استيائها للخطوة, وأكدت وزارة الخارجية السودانية رفضها للدعاوى والمزاعم التي ساقتها الإدارة الأمريكية لتجديد إبقاء اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب،ووصفتها بالدعاوي الواهية وغير الموضوعية واعتبرته تناقضاً في مواقف أمريكا تجاه السودان مؤكدة إدراك الحكومة السودانية التام لضرورة مكافحة الإرهاب الدولي وإيفائها بالتزاماتها حيال مكافحة التطرف بكافة أشكاله في المحيط الإقليمي والدولي، وأنها ستستمر في جهودها وتعاونها مع المجتمع الدولي في هذا الصدد. وعبرت الخارجية في بيان لها عن بالغ استيائها لإبقاء اسم السودان ضمن القائمة وفقاً للتقرير السنوي للخارجية الأمريكية عن حالة الإرهاب في العالم للعام 2015. وقال البيان إن الخطوة تخضع للتسييس، واللافت للنظر أن تقرير الإدارة الأمريكية أقر بتعاون السودان الكبير في هذا المضمار من خلال العضوية النشطة للسودان في مجموعة الشراكة مع الولايات المتحدة لإقليم شرق أفريقيا التي تأسست في عام 2009، والتي تنشط فى مجال مكافحة الإرهاب من خلال تعزيز أمن الحدود، ومكافحة أنشطة المجموعات الإرهابية في نشر العنف والأفكار المتطرفة وغيرها من مجالات التعاون وشهد شهد بتعاون السودان في القبض على النيجيرى أمينو اوقوشى أحد أعضاء مجموعة “بوكو حرام” وتسليمه إلى السلطات النيجيرية.
إستراتجية أمريكية:
لماذ الإصرار الأمريكي لإبقاء السودان في هذه القائمة السوداء ؟ أجاب على هذا التساؤل المحلل السياسي والقيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور ربيع عبد العاطي الذي بدا متشائماً من تحسن العلاقة بين البلدين وأكد إبقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات الأحادية عليه إستراتيجية أمريكية بعيدة المدى تنفذها الولايات المتحدة تقوم على حرق الدول والأنظمة القوية في العالم الأسلامي خوفاً على مصالحها ولاعلاقة لها ببرنامج مكافحة الإرهاب ، وحول تعاون الخرطوم مع واشنطن لمكافحة الرهاب قال ربيع ل(آخر لحظة ) هذا من الجوانب التي تثير الدهشة فأمريكا تفعل شيئاً وتتخذ شيئاً آخر وهذا دأبها دائماً, تلاقي الحسنة بالسيئة و(اتق شر من أحسنت إليه ).
البحث عن ذرائع:
أما السفير الطريفي كرمنو فرؤيته لم تختلف كثيراً عن د. ربيع وأكد أن أمريكا لديها نظرتها في أن حكومة السودان ترعى الإرهاب وتمدد بموجبها إبقاءه في القائمة, وقال إن فعلت ذلك يتوجب عليها تحسين العلاقات الدبلوماسية ورفع الحصار ومعاملة السودان كبقية الدول الأخرى ولكنها لاتريد أن يحدث في الوقت الحاضر _لماذا ؟ وعزا كرمنو الأسباب إلى رؤية الإدراة الأمريكية تجاه توجه الحكومة السودانية وأشار إلى أن التوتر بين البلدين بدأ منذ قوانين سبتمبر في العام 1983م وأكد أن أمريكا في ذلك الوقت أرسلت جورج بوش لإثناء النميري عن القوانيين إلا أنه رفض وتمسك بها, أما في عهد الإنقاذ أعلنت الإدارة الأمريكية موقفها بصراحة إذ أنها كانت تعتقد أن الحرب في الجنوب دينية, وقال كلها قرائن أحوال تتخذها أمريكا ذرائع ضد السودان, ويرى كرمنو أن الخطوات الإيجابية التي قامت بها الحكومة للتعاون في مكافحة الإرهاب غير مقنعة لواشنطن لأن عادتها التي درجت عليها تظل تطلب وعندما ينفذ لها تأتي بمبررات لعدم الالتزام بما أوفت به.
وهكذا يظل الحال في العلاقات السودانية الأمريكية كما هو عليه, كلما تقدمت الخرطوم خطوة تراجعت واشنطن ألف خطوة, واعتبر المراقبون للشأن السوداني الأمريكي أن العلاقة ستظل (محلك سر).
تقرير:ثناء عابدين
صحيفة آخر لحظة
الجذرة ….الجزرة وليست الجذرة
*********************
إلام ….وحتام هذا الانبطاح …وذاك التذلل ؟
أين منظومة لغير الله لن نركع ؟
لن نذل ولن نهان ….فقد أطعتم الأمريكان ، ولم ترض عنكم النصارى
أما آن أوان لترفعوا هاماتكم ؟ إن تكونوا تألمون ، فإنهم يألمون ، وكان ينبغي أن تتذكروا أنكم ترجون من الله ما لا يرجون إن كنتم مؤمنين حقا
يألمون لأنهم حرموا أنفسهم من ثرواتكم المتدفقة ، ولكنهم يضحون بها في سبيل أن يستلذوا بإذلالكم
عودوا إلى بارئكم واتركوا التمسح بأبواب الخلق ، فالنافع والضار هو الله عز وجل
اتخارجوا انتو بشيلوها
ما تعطوهم اي معلومات لو ما رفعو السودأن من من القائمة وهم بيفتكرو لو شالوكم من القائمة ما حتدوهم المعلومات .حيستفيدو شنو إذا هم مستفيدين كدة وفي النهاية مصلحتهم مهم .الرجاء عدم الانبطاح وإعطاء وتسليم والخ بطلو تنسو امريكا ووقفوا جميع المعاملات حتي احين رفع الحصار واسم السودان من القائمة الارهابية