قرية صينية تحاصرها القرود… تعرفوا على قصتها
تحولت حياة سكان قرية صينية إلى كابوس سببه حصار فرضه أكثر من 600 قرد يعيثون فساداً في المكان، بعدما كانت في الماضي مصدر رخاءٍ اقتصادي في المنطقة.
ووفق ما نقله موقع “ماشابل” عن “التلفزيون الصيني”، فإن الأهالي في المنطقة كانوا قد قرروا قبل أكثر من عشر سنوات زيادة الرخاء الاقتصادي في قرية شيانفينغ في سيشوان الصينية، وذلك من خلال تطوير سياحةٍ قائمةٍ على القرود.
وسنة 2003 قضى أهالي المنطقة 48 يوماً في استجلاب 73 قرداً من الجبال المجاورة، ومنذ ذلك الحين صارت القرية تعرف إقبالاً متزايداً للسياح، لرؤية هذه الكائنات عن قرب، الأمر الذي نتج عنه تزايد الاستثمار السياحي في المنطقة، وكانت الخطة تسير على ما يرام حتى انتهى الأمر بفشلٍ مفاجئ.
فقد بنى المستثمرون منتزها للقرود حقق أرباحاً جيدة، إلا أن المستثمر الرئيسي مات عام 2014، فساءت الإدارة وقل التمويل ما اضطر الباقين إلى إغلاق المنتزه وطرد القرود.
بعد ذلك وجد سكان القرية أنفسهم محاصرين من قبل أكثر من 600 قرد، تكاثروا على مر السنين، لتتحول حياتهم إلى جحيم، مهددين بسبب همجية الحيوانات ومعاركها، وتدميرها البيوت والمحاصيل.
وحاول أهل القرية إعادة القرود إلى بيتها الطبيعي، إلا أنها اعتادت الحياة بين الأسر وإلى جانب البشر، لذا لم ينجح الأمر إلا مع نصف العدد، أما النصف الآخر فما يزال يعيث فساداً في القرية.
ويقول المتخصصون إن الوقت وحده قد يتكفل بإعادة الأمور إلى نصابها، وفي انتظار عودة القرود إلى عالمها الأصلي بإرادتها، سيكون أهل القرية مضطرين إلى التعايش معها.
(العربي الجديد)