فضل الصدقة!
”أفضل الصدقة صدقة في رمضان” هذا هو نص واحد من الأحاديث النبوية التي تروي فضل الصدقة، فكان النبي أجود الناس، فروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة».
والصدقة كما يصفها العلماء فيها تفريج كربة وإغناء عن سؤال وإشباع جائع وفرحة لصغير وإعفاف لأسرة وسرور يدخل على قلب شيخ كبير كما أنها تعكس صورة للتعاون بين المسلمين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “الصوم جُنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.
ويقول عبد الملك القاسم في كتابه “40 درسا لمن أدرك رمضان” إن الصدقة بها عشر خصال محمودة خمسة في الدنيا وخمسة في الآخرة فأما التي في الدنيا فهي تطير المال وتطهير البدن ودفع البلاء والأمراض استنادا لحديث النبي “داووا مرضاكم بالصدقة” كما أن فيها إدخال السرور على المساكين وتفريج كربهم وبركة المال وسعة الرزق”.
أما الخمسة التي في الآخرة فهي أن الصدقة تكون ظلا لصاحبها من شدة الحر وأن فيها خفة الحساب وأنها تثقل الميزات وأنها جواز على الصراط وزيادة الدرجات في الجنة، ويقول النبي أيضا في فضل الصدقة “الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة، وصلة الرحم”.
ويعتبر إفطار الصائم أيضا أحد أشكال الصدقة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء “، وروي عن النبي أيضا أنه قال “إن في الجنة غرفاً يُرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها، قالوا لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام، الصيام، وصلى والناس نيام”.
وللصدقة آداب منها أن تكون النية خالصة لله وحده وألا يستكثر المرء ما تصدق به وأن يحذر مبطلاتها كالمن والأذى ومنها أيضا الإسرار بها كما جاء في نص القرآن الكريم “إنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”ومنها أن يعطي بوجه بشوش ونفس طيبة.
بوابة القاهرة