أقرعوا الجايات
* مدخل أول.. خبر عاجل..
يقول الخبر.. إن ثمة فضيحة قد صاحبت إعلان نتائج إمتحانات الشهادة السودانية، بحجب اسم الطالب محمد توم الخير سند جبريل، الذي أحرز المركز الأول بنسبة قياسية 99.4 وعدم إعلانه حتى ضمن المائة الأوائل، وذلك لمصلحة قريبة (على كرتي)!! الطالبة سلمى التي أحرزت نسبة 97.3.. والتعلل بأن الطالب الذي أحرز هذه النسبة العالية عائد !
هل الإعادة تمنع حق الطالب من إحراز المركز الأول وبهذه النسبة القياسية!! أم هي لعبة السياسة القذرة التي غزت كل شيء حتى وصلت لحجب أول الشهادة السودانية لمصلحة أقرباء المسؤولين!! ومن يريد أن يتأكد فليرسل رقم جلوس الطالب محمد توم الخير سند جبريل 486828 للرقم 5556 ويتأكد بنفسه!!
* مدخل ثان.. خبر آجل
إن الطالب الذي قالوا أنه أول الشهادة السودانية، ها هو الكشف الذي يضم اسمه وقد امتحن من المعاهد الدينية، وهؤلاء نتيجتهم غير نتائج الشهادة السودانية الثانوية المعروفة، وفي هذا الكشف تجدون درجته الحقيقية، وهي بالكاد 49.7 !!
* متن أول.. ذهول وشلل تام!!
عاشت الأسر والمجتمع السوداني عامة أياما قلقة تحت وقع تداول الخبر الأول، أو قل مدة الأيام التي بين الخبرين، الخبر الأول الذي يكاد يعصف بصدقية الشهادة السودانية التي بنيت على مر السنين والأجيال. والخبر الثاني الذي أعاد الأمور إلى نصابها.. بعد نصب شراك محكمة مرقمة لا تملك إلا أن تقع في حبائلها !!
* متن ثان.. بطء التصويب
لا أعرف لماذا احتجنا لثلاثة أيام حسوما، لنثبت نفي خبر الطالب المتفوق على أول الشهادة!! ولو وجدنا عذراً للمراقبين فلا نجد عذراً للجهات المختصة التي أصيبت بشلل تام !!
* مخرج أول.. بدا أن هنالك جهات حاذقة أرادت أن تنسف نجاح وزارة التربية والتعليم، في الإحاطة بأكبر تحدٍّ يواجه الشهادة السودانية ربما في تاريخها!! الأزمة التي عرفت (بكشف الامتحانات) من قبل جهات مصرية وأردنية!! والتي اجتهد الوسام الجمهوري الممنوح للطالبة الأولى أن يكون بمثابة شهادة للعملية التعليمية برمتها !!
* مخرج أخير.. أقرعوا الواقفات !!
بدا أن الدولة السودانية قد دخلت بالفعل في حرب إلكترونية باهظة، تستخدم كل الحيل مستفيدة من عامل السرعة في تسديد الضربة الأولى القاضية، في ظل تثاءب الجهات المعنية وتجهمها في كل مرة، بحيث لا تظهر إلا بعد أن تحقق الفرية المحكمة أهدافها!! يفترض أن هناك (قوات تدخل سريعة إلكترونية) تكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن أمن الوطن إلكترونياً.. فلا يفل الحديد إلا الحديد !!