منوعات

كيف تحصل على وظيفة بدون شهادة جامعية!!

حاولنا في موضوع سابق، الإجابة على سؤال إذا ما كان الذهاب إلى الجامعة ما زال مهمًا أم لا. خلاصة التقرير كانت أن الذهاب إلى الجامعة خيار شخصي في المقام الأول، هناك مجالات وأشخاص يحتاجون إلى الشهادة الجامعية لممارسة أعمالهم، في المقابل كذلك هناك الكثير من قطاعات الأعمال التي لم تعد تعتبر الشهادة الجامعية جزءًا أساسيًا من متطلبات العمل لديها.

لا شك أنه خاصة في العالم العربي ما زالت الشهادة الجامعية تمثل خطوة مهمة في حياة الإنسان المهنية، الشركات في العالم العربي ليست مرنة بما فيه الكفاية لتقييم الموظفين بناء على خبراتهم ومهاراتهم الشخصية والتعامل مع الشهادة الجامعية بصفتها ميزة جانبية وليست عاملًا أساسيًا في اختيار الموظفين، رغم كل هذا مع الوقت يزداد التغير الحاصل في كيفية إدارة الشركات الكبرى لعمليات التوظيف لديها مع مرونة ملحوظة في التوظيف بناء على المهارات والخبرة، إذا كنت ترغب في الانطلاق إلى سوق العمل مباشرة فدعنا نساعدك ببعض النقاط المهمة للحصول على وظيفتك بدون شهادة جامعية.
قطاع التقنية هو الجواد الرابح

سواء أحببت ذلك أم لا، سواء كنت تمتلك موهبة في هذا القطاع أم لا فإنه بالتأكيد الحصول على وظيفة في أحد المجالات التقنية بدون شهادة جامعية أسهل كثيرًا من الحصول على وظيفة مشابهة في قطاع عمل آخر، المطورون والمصممون والمتخصصون في تحليل البيانات يمكن لهم بسهولة إثبات قدرتهم على القيام بالأعمال من خلال مشاريعهم السابقة دون الحاجة إلى شهادة جامعية، كذلك سهولة تعلم هذه المهارات من خلال الإنترنت والتدرب عليها بشكل شخصي من المنزل جعل الشركات تتقبل بسهولة تعيين مبرمجين ومصممين بناء على خبراتهم السابقة دون الحاجة إلى شهادة أو خبرة أكاديمية.
الإنترنت ملاذك الأول

المنصات التي تساعد المستقلين على إيجاد أعمال وإيصالهم مباشرة بالعملاء كثيرة على الإنترنت، الخدمات التي يمكنك تقديمها من خلال هذه المنصات لا تنحصر فقط في المجالات التقنية لكن هناك عدة مجالات أخرى وإن كانت أقل انتشارًا مثل الخدمات القانونية والمحاسبية بالإضافة إلى خدمات البرمجة، يمكنك بسهولة الوصول مباشرة إلى العملاء وبناء شبكة علاقات وتاريخ لأعمالك يمكن للعملاء المستقبليين الاطلاع عليه بسهولة ومشاهدة النتائج التي سوف يحصلون عليها عند العمل معك.
ترك الجامعة لا يعني التوقف عن التعلم

قد تكون الجامعة بالنسبة لك وقتًا وجهدًا ضائعين لكن هذا لا يعني أن كل مصادر التعليم كذلك، هناك الكثير من الدورات التي يمكنك الحصول عليها واقعيًا أو من خلال الإنترنت في قطاع عملك واكتساب شهادات في مجالات متخصصة، هذه الشهادات ستساعدك بالطبع في الحصول على وظيفة إذ تكمن أهميتها في إظهار أن تركك للجامعة لم يمنعك من التوقف عن التعلم وأن هذا القرار كان بشكل أساسي لتوفير الوقت لصالح اكتساب تعليم أكثر فعالية ودقة. حاول أن ترسم خطة خاصة للتعلم من خلال الدورات المتخصصة خاصة إذا كان يمكنك الحصول عليها من مؤسسات أو جامعات كبيرة ولها ثقل في مجال عملك.
ضع ريادة الأعمال أحد خياراتك

حينما تكون مدير نفسك لن يطلب منك شخص الحصول على شهادة جامعية شرطًا للحصول على وظيفة، رواد الأعمال هم الأشخاص القادرون على بناء شركات ناشئة في أي قطاع من قطاعات الأعمال وإدارة هذه الشركات للحصول على الربح والنمو وتحقيق العوائد، تظل ريادة الأعمال رغم مميزاتها الكثيرة من أصعب الخطوات التي يمكنك القيام بها إذ تتطلب الكثير من المعرفة في عدة مجالات متفرقة لكنها إن استطعت القيام بها تظل الوسيلة الأفضل لحياتك المهنية.
سوق نفسك بطريقة مختلفة

عندما تقوم بالتقديم على وظيفة يتنافس معك فيها أشخاص حاصلون على شهادات جامعية، فحاول تسويق نفسك بشكل مختلف يُبرز نقاط قوتك المختلفة. لا تقدم السيرة الذاتية بشكل تقليدي وإنما ألحق بها على سبيل المثال ملفًا يحتوي على اقتراحاتك لتطوير العمل بالشركة أو ملفًا يحتوي على فكرة تعتقد أنها ستساعد الشركة على النمو وزيادة الأرباح، أو حتى ملفًا يحتوي على أعمالك السابقة، لا تركز على السيرة الذاتية بشكلها التقليدي وحاول إبراز جوانب قوتك بشكل مبتكر ومختلف.
طور مهاراتك اللينة

يقضي طلاب الجامعة الكثير من الأوقات في الاطلاع على الكتب الجامعية دون التركيز بشكل كبير على تطوير مهاراتهم اللينة، في المقابل تمتلك أنت الوقت للعمل على تطوير مهارات الشخصية مثل تعلم لغة ثانية أو مهارات الإدارة واستخدام التطبيقات الإلكترونية، هذه المهارات ستعطيك ميزة تنافسية كبيرة عن أقرانك إذ تبحث الشركات في النهاية عن الأشخاص القادرين على القيام بالعمل وليس من سيستهلكون وقت الشركة في التدريب والإعداد قبل العمل.

ساسة بوست