أم وضاح

الدراما بخير بس عايزة دفرة!!


في قروب ضمني ومجموعة من النجوم الذين أطلوا على المشاهد السوداني في رمضان من خلال الفضائيات المختلفة تقديماً للبرامج أو مشاركة فيها أو من أهل الدراما، قلت مرحبة بانضمام الممثلة “انتصار محجوب” إحدى بطلات (نشرة نسوان) التي تعرض على فضائية الخرطوم، قلت لها (مرحب بانتصار ومبروك انتصار الدراما رمضان هذا الموسم) وما قلته بصدق ليس مجاملة لـ”انتصار” التي لا أعرفها إلا من خلال الشاشة، لكن بالفعل يلاحظ المشاهد حراكاً مقدراً لأهل الدراما للوجود على المشهد في الموسم الذي ترتفع فيه نسبة المشاهدة بشكل كبير ومركز. ورغم قناعتي أن الإنتاج الدرامي مكلف للحد البعيد خاصة إذا أردنا أن ننافس أو نحاول مجرد المنافسة للدراما الوافدة من مصرية أو سورية أو خليجية، وهذه الدول تضخ أموالاً ضخمة للإنتاج البرامجي حتى تخرج في أبهى وأجمل صورة، تجذب المشاهد وتحرضه على المتابعة، لكن رغم أن الإنتاج الدرامي لدينا خجول وأحياناً كثيرة جبان، لأنه يمثل الدخول في مخاطرة نجاحاتها غير مضمونة ولا أكيدة، لكن رغم ذلك برزت إلى السطح هذه المرة أعمال جذبت المشاهد السوداني، منها حلقات (نشرة نسوان) الكوميدية، و(جو صيني) إضافة إلى مفاجأة المفاجآت مسلسل (وتر حساس) للنجم “طه سليمان” والنجم “عوض شكسبير” والنجمة “إسراء سليمان”، والمسلسل يحصد نسبة عالية للمشاهدة بسبب الحبكة الدرامية التي ترتفع من حلقة إلى أخرى في تصاعد فيه كثير من الاحترافية والدقة والمفاجآت، عندي وعند المشاهد تمثلت في القدرات المهولة للود الفنان “طه سليمان” الذي نفى جملة وتفصيلاً مقولة (سبع صنايع والحظ ضايع)، والشاب يحمل (سبع صنايع والحظ ضارب في السماء)، ومن يشاهد “طه” في تجربته الأولى في دورين متناقضين كأنه أراد أن يتحدى بهما نفسه يتأكد له أنه إطلاقاً لم يغامر أو يستعجل، بل دخل التجربة بدراسة وفهم وتأنٍ وهو يقدم شخصية الشاب الطيب في القرية بكل ما فيه من سذاجة وبراءة مستخدماً لغة الجسد بشكل مبهر وفنان! أما المفاجأة بالنسبة لي فقد كانت في حسناء الشاشة السودانية “إسراء سليمان” التي نجحت في التجربة بنسبة مائتين في المائة، وكأنها تمتهن التمثيل منذ نعومة أظافرها، ولو كنت مكانتها لامتهنت التمثيل بالكامل حتى تدفع بنات جيلها لدخول هذا الحوش، لتنطلق قافلة الدراما السودانية أكثر. وما أعجبني في المسلسل تبنيه قضية أطفال السرطان في سياق درامي مبهر لفت الأنظار لهذه الشريحة المهمة، وبالطبع كما العادة كان الكوميديان “شكسبير” متألقاً وكذلك “جمال عبد الرحمن” وكل طاقم العمل، على رأسهم المخرج “أبو بكر الشيخ”.
لفت نظري أيضاً سلسلة حلقات (ست كوم) من تأليف “سحر إبراهيم” التي تقوم ببطولتها مناصفة مع “الطيب شعراوي” والشابة الرائعة “مفاز”، و”مفاز” هذه كتلة إبداع تمشي على قدمين.. لكل ذلك أقول إن ما قدم من دراما في رمضان هذا العام أكد بلا شك أن لدينا المواهب الحقيقية والمادة الخام القادرة على تشكيل مستقبل درامي مبهر يخلصنا من عقدة (شفيقة ومتولي) ويخرجنا بلا عودة من (باب الحارة)، ليشاهد هذا الجيل دراما تحكي واقعه وتاريخه وآماله وأحلامه، لذلك على الدولة أن تتبنى مشروعاً إستراتيجياً لدعم الدراما، وعلى بعض المؤسسات التي ترعى بلا وعي ولا فهم الأفكار الساذجة التي تسيطر على بعض البرامج أن تتبنى دعم الدراما السودانية التي أكدت بالدليل والبرهان أنها بخير وعافية بس عايزة شوية دفرة.
{ كلمة عزيزة
بإجازة الهيئة التشريعية القومية لقانون المفوضية القومية للشفافية والاستقامة ومكافحة الفساد خاصة في ما يتعلق بالمادة (25) المتعلقة بعدم التمتع بالحصانة، تكون بذلك قد قطعت رئاسة الجمهورية شوطاً مهماً في مسار الجدية لمكافحة الفساد، وأن هذه المفوضية ليست مجرد واجهة أو لافتة لشعارات ترفعها الحكومة لتخدير الرأي العام الناقم والرافض لمظاهر الفساد التي عطلت وأضرت بمصالح البلاد بشكل مستفز يدعو للحنق والغضب والناس شايفة وصابرة.
{ كلمة أعز
كل ما تسأل مسؤول في المحليات عن سبب تراكم النفايات يقول السبب أعطال في العربات، طيب دي العربات القديمة وين عربات “نمر” التي وفرها القرض الياباني والتي استعرضتها حكومة الولاية في الساحة الخضراء؟ لماذا الإصرار على (الهكر) والإصرار على الصيانة بمبالغ (مليونية) تجيب العربية جديدة لنج؟! يا أخوانا افهموها بقى!!


‫3 تعليقات

  1. الطيور علي اشكالها تقع…..هذا غزل صريح في طه سليملن…ولدك ممثل معاهم

    1. طبعا انا بجى بكشف لى جعبات اسراء سليمان الكبيره دى و بس
      يا اخوى عمرنا كلو نشوفا قاعده
      يلا خلى الغلابه يظيطو

  2. ما عايزه دفره عايزه معجزه
    فى مسلسل بيعرض على الشروق ساعه الفطور كده اسمو عكليته
    احضرى منو مشهد واحد اذا قدرتى يعنى و ادينا رايك
    مع انو البمثلو فيهو المفروض انهم رواد العمل الدرامى فى السودان