اسحق احمد فضل الله

حمى القش

>.. أستاذ

> ـ الإيجاز مريح ـ

> وحديثك عن (الحريات) ما يوجزه هو أن الإنقاذ تميز بين (الانطلاق).. وبين (الانطلاقة).. وأنت تتحدث عن النساء

> والحديث الذكي مريح

> ومشروع تدمير اسحق فضل الله مشروع يطلق في الشبكة أمس حكاية تنسب الينا أننا قلنا إن غزالة (أيام عمليات الجنوب) جاءتنا تجري لتقول لنا

: أذبحني فالمجاهدون جائعون

> والحكاية ـ إن كانت صادقة (وهي كذب حنبريت) فإن اسحق فضل الله أذكى من أن يحكيها

> وإن كانت كاذبة فإن اسحق فضل الله أذكى من أن يحكيها أيضاً

>.. والحكاية شديدة الغباء.. بينما الحرب الآن سلاحها هو

(2)

> حمى القش هي نصف حمى ونصف فقدان للشهية ـ ونصف صداع.. و..

> نصف ـ ثم ثلاثة أرباع ـ ثم موت

> وحمى القش هي الأسلوب الجديد للحرب في السودان الآن

> والدولة تعد ـ

> وجهات شعبية تعدُ ضد الحمى هذه

> وبعض ما تعده الدولة هو مشروع ولاة بمواصفات خاصة (نقصه الأسبوع الماضي)

> واللواء الطيب الجزار.. أحدهم.. يعتذر

> ونهر النيل تواجه صراعاً قادماً

> وبعض ما تعده الجهات الشعبية هو

: موسى هلال يطوف على القبائل ويجمع الزعامات

> ومركز دراسات أوراقه تتحدث عن مشروع معين (مذكرة الخمسين جزء منه)

> والدفاع الشعبي يعلن حماية الفشقة

> ونحدث من قبل عن بلد يهمه جداً إشعال النيران بين السودان وإثيوبيا

> والأسبوع هذا اشتباك بين قوة سودانية وإثيوبية في حظيرة الدندر

> السودان يقاتل (رداً للعدوان) ـ ويتحدث

> ووالي كسلا يحدث أفورقي بسخط دبلوماسي ليسأله عما تعنيه دعوة اريترية توجه لقيادات سودانية ـ تتخطى الوالي

(3)

> وحديث بيوت عن ضرورة قيام مجموعة خاصة بالاسلوب الارجنتيني (في الارجنتين ـ بعض المتقاعدين من الجيش يصنعون مجموعة تتولى تأديب العصابات (دعماً للقانون خارج القانون).

> والجماعة هذه نجحت

> شيء مثل حمى القش في كل مكان

> وسفيرة دولة بيضاء في جوبا (كانت هي من صنع الجزء الأعظم من فصل الجنوب) تدخل صباح كل يوم الآن سفارتنا هناك تسأل

: لسه؟

> المرأة تسأل عن: متى يفتح السودان أبوابه لنزوح الجنوبيين

> ومليونان من اللاجئين شرقاً ـ يضاف اليهم مليونان من اللاجئين جنوباً أشياء تمهد لما بعدها في حمى القش

> والسودان يغلق حدوده لكن

> عام 1983م ـ أيام السيول ـ لقطة تحملها الصحف لصاحب منزل في الجيلي يغلق باب الحوش بينما المنزل كله ـ لم يبق منه إلا باب الحوش ـ

> وحدود السودان مثلها

> وشيء في الجنوب نحكيه..

> والسطور هذه ظل على الحائط ـ جسم دون ملامح

> وهي تعني أن حمى القش تجعل السودان يرتجف ـ وينتصر ينتصر نعم ـ لكن

> قيصر روسيا ـ أيام نابليون ـ يحذرونه من أنه يواجه (أخطر جنرال في الأرض).. قال: عندي جنرال أكثر خطورة هو ما يهزم نابليون.. اسمه الجنرال شتاء..

> ونابليون بالفعل ينتصر وينتصر ثم يهزمه الجنرال شتاء

> والإنقاذ تنتصر وتنتصر..

> لكن الجنرال (جوع) يتقدم ضدها

> لكن قيصر روسيا على الأقل كان يعرف ما يقاتل به.. وما يقاتله