ألا ليت اللحى صارت حشيشاً !!
* علينا نحن الحفظ والتسميع والتباهى باطلاق اللحى فقط لاظهار طاعتنا لله، وعلى غيرنا االتطبيق ونيل الأجر .. ولقد قالها يوما الامام محمد عبده رحمه الله عندما سئل عن زيارته لأوروبا، فأجاب” رأيت هنالك اسلاما بلا مسلمين، ورأيت هنا مسلمين بلا إسلام” !!
* ولو عاش الامام حتى يومنا هذا لقال ” رأيت هنالك اسلاما بلا مسلمين، ولم أر هنا مسلمين او اسلاما” .. فأى مسلم هذا الذى ينام شبعانا وجاره جائع، وأى مسلم هذا الذى يحفظ عن ظهر قلب حديث الرسول الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) .. “ظل جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”، بدون ان ينله من فضل هذا الحديث غير الحفظ والتسميع، وأى مسلم هذا الذى يولم الولائم للوجهاء والأغنياء والمقتدرين ويحشدها بما لذ وطاب من الطعام والشراب، ويترك عباد الله الفقراء جوعى وعطشى بلا حتى تمرة أوحسوة ماء فى شهر رمضان الكريم، الذى كُتب علينا لعلنا نحس بالمعاناة عندما نمتنع عن ملذات الدنيا، فنتذكر معاناة الفقراء والجوعى والمحرومين وترق قلوبنا لهم ونسعى لتخفيف معاناتهم، فننال رضا الله، وندخل فى زمرة المتقين مغفورى الذنب!!
* لقد جعل الله سبحانه وتعالى الصدقة سبباً لغفران المعاصي .. “إن المسلمـــين والمسـلـمـــات، والمتصـدقــين والمتصدقــات أعد الله لهـــم مغفــرة وأجــرا عظيما” الأحــــزاب: 35، “وسارعوا إلى” مغفرة من ربكم وجنة عرضها السمـوات والأرض أعـدت للمتقـين، الذيـن ينفقـون في السـراء والضـراء والكاظمـين الغيـظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين” آل عمران: 133،34 ، صدق الله العظيم، وفى الحديث الشريف:” تصدقوا ولو بتمرة؛ فإنها تسد مع الجائع مسدها من الشبعان، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”
* وللصدقة أفضال كثيرة غير غفران الذنوب، منهاعلو شأن صاحبها، وحمايته من البلايا والكروب، وعظم أجرها ومضاعفة ثوابها، ومباركة المال وزيادة الرزق، وتنقية النفس من الرذائل وتزيينها بالفضائل، كما أنها دليل على قوة الايمان وحسن الظن بالله، وهى المدخل لسائر أعمال البر، ولكل ذلك دلائل واسانيد فى القرآن والسنة وديننا الحنيف .. ولكننا للأسف نحفظ ولا نطبّق !!
* حملت الانباء أن القائم بالأعمال الأمريكى (بنجامين ميلينغ) قام برفقة موظفين وموظفات من السفارة بتوزيع الوجبات الجاهزة للعابرين (أبناء السبيل) الذين أدركهم الإفطار في الطريق في منطقة الإنقاذ وشارع الأزهري، كما تقوم السفارة بافطار 7 آلاف صائم يوميا، وذلك فى إطار التزامها السفارة بالتواصل مع الشعب السوداني ومشاركته روح شهر رمضان المبارك!!
* السفير الامريكى ينزل بنفسه مع طاقم سفارته ليوزع الافطار على العابرين، ويساهم بعيدا عن التظاهر والتباهى والتفاخر فى اعداد إفطار رمضان لسبعة الآف صائم يوميا .. بينما مؤسسات الدولة تولم الولائم الرمضانية الضخمة للوجهاء والاغنياء والمقتدرين والاعلاميين وتدور الكاميرات على الجميع لأخذ الصور التذكارية وتوزيع الابتسامات، ونشر الصور على الفقراء والمحرومين .. !!
كلام جميل.. بس عنوان المقال فيهو فجور فى الخصومة.. قول ربنا يهديهم.. الامر بالمعروف والنهى عن المنكر افضل يكون بالتى هى احسن .. علشان ما واحد يجى يصنفك زيهم يا دكتور