منوعات

ممرضة في مستشفى شندي: عملي أهم من العيد

ما أن التحقت بمهنة التمريض وجدت نفسها في حل من اي ارتباط قد يعيق عملها الإنساني- كما قالت لنا- (أنا لم أعد قادرة على التكيف مع متع الحياة إذا تعارضت مع عملي، لا يمكن أن اترك مريضاً وأذهب الى الأسواق أو لحفل عرس (وعندما سألنا مروة عمر خالد عن العيد، وكيف تعاملت معه، حكت في حديث خاص مع آخر لحظة أنها منذ ثلاثة أعوام، وهي تعيد داخل المستشفيات، ولم تشعر به طوال هذه الفترة، فهي وغيرها من العاملين بالمستشفيات نذروا أنفسهم لخدمة الآخرين، وهي غير نادمة على ذلك، بل تجد متعة لكونها تخفف على الآخرين، مروة أشارت الى أن علاقتهم بالعيد وغيره من المناسبات السعيدة، تكون من خلال كتابة التذكير على (البورت) فقط، والذي تقدم من خلاله التهانئ للعاملين والمرضى والزوار، والحلوى التي تقدم لهم في هذه المناسبات لا يشعرون بطعمها، وكثيراً ما تنسى داخل جيوب المعاطف.
مروة تعمل ممرضة في مستشفى شندي مركز علاج الأورام وأبحاث السرطان، وتحاول ما وسعها الجهد أن تخفف على المرضى قسوة هذا المرض، وعندما تتابع حالة أي مريض تجد نفسها غير آبهة بالعيد أو غيره من المناسبات السعيدة، المهم عندها أن يعبر المرضى مراحل الخطر، وتحاول أيضاً بث روح الأمل.

صحيفة آخر لحظة

تعليق واحد