الترابي الكاذب !!
*ذكرت مراراً أنني كنت قريباً منه عقب المفاصلة..
*بل كنت أكثر الصحافيين تلقياً منه للأسرار بما فيها (محاولة اغتيال مبارك)….
*وما كان ذلك بدافع من رغبة في (توالٍ) معه وإنما لشيء آخر..
*فهو – في تقديري- ذو ذكاء يفتقر إليه رصفاؤه من السياسيين..
*ذكاء يمكن أن (يُرى)- في عينيه – إن لم (يُحس)..
*ذكاء قد يكون خبيثاً – في نظر البعض- وحميداً عند آخرين..
*ومن تجليات ذكائه هذا – حسب ظني- مفاصلة رمضان..
*فقد كنت – وما زلت- اعتقد أن المفاصلة هي محض مسرحية..
*مسرحية لفك الخناق عن رقبة الإنقاذ ، (إنقاذاً) لها..
*وما كان يعرف تفاصيلها سوى قلة من رموز المؤتمر الوطني..
*وجهل الغالبية بها- من منسوبي النظام- هو الذي عجل بإجهاضها..
*وذهبت بظني هذا للترابي مستفسراً وأنا أعلم أنه لا يكذب..
*وما يجعلني أطمئن إلى صدقه هو (شجاعته) وعدم خوفه من شيء..
*فكان رده بالحرف الواحد (السياسة كلها تقوم على التدابير)..
*فهو أبدل كلمة مسرحية بمفردة (تدابير) ، ولم ينكر..
*فالترابي ذكي، وصادق، ودقيق، وشجاع..
*وكدليل على ذلكم كله أروي هذه القصة (الموثقة)..
*فقد أجريت معه حواراً مرة تحدث فيه عن دخول أسلحة (غير تقليدية)..
*فخرجت “السوداني” بعنوان رئيسي فيه تحريف لكلامه..
*تحريف لعبارة (أسلحة غير تقليدية) لتصير (أسلحة نووية)..
*فهاتفني الترابي مذكراً بأنه (دقيق) في إفاداته و(يعلم) ما يقول..
*وكان هنالك تصريح (مضاد) – في اليوم ذاته- يتضمن سخرية من حديث الترابي..
*تصويب من وزير الدفاع – وقتها- عبد الرحيم محمد حسين..
*وقبلها كان قد اتهم بـ(الخرف) جراء حادثة كندا..
*وطلب مني إجراء التصويب وهو يقول متحدياً (دعهم ينكرون هذا)..
*ولم ينكر أحد، أو يرد، أو يصرح..
*كما لم ينكر أو يرد أو يصرح أحد إزاء ما قاله عن أشياء في سياق حواراتي معه..
*فهو قال لي إنه كان ضد إعدامات (العُملة) لأنها مخالفة للشرع..
*وظل مقاطعاً من نفذها- من وراء ظهره- إلى أن (ذهب)..
*ذهب إلى أين؟ لا أدري ولكن هكذا هو قالها..
*وإنه غضب حين علم بإعدامات (رمضان) لأنه ضد القتل في غير حدود الله..
*وإنه لا يقر (التزوير) بحسبانه (غشاً) يمقته الدين..
*قال كل كلامه هذا فما (كذَّبه) أحد..
*الآن بعد شهادته على العصر- وهو بين يدي الله- يلحقون به صفةً (جبانة)..
*صفة (الكاذب !!!).
وطالما هو كذلك …… عليه الرحمة …. واتمنى أن تكون إفاداته لشاهد ع العصر تلامس الحقيقه , لمذا أشترط تأجيل بث الحلقات.
كل قاتل للنفس التي حرم الله قتلها نسأل الله أن يرينا إنتقامه منه قبل وداعنا لهذه الدنيا .
شهداء رمضان
من لقوا مصرعهم في ثكنات أمن النظام جراء التعذيب
من أنتهك عرضهم وأهينوا داخل بيوت الأشباح
قتلى سبتمبر
الأبرياء العزل في دارفور
من سمعنا بهم ولم نسمع
من فضحهم الترابي في شهادته وتورطهم في قتل مبارك الذي جٌر على السودان الويل والثبورو أقتطعت حلايب على أثره من خارطة الوطن.
بس السؤال للاخ عووضه : ألم تلاحظ أن الترابي لم يعترف حتى بجرم واحد … كلما سأل يقول: لم اكن أعلم .. ونحن نعرف إنه كان ممسك بزمام كل أمر حول السودان .. نصدق من ونكذب من؟
مين فى الانقاذ من هو غير كاذب .. كلهم غير موثوقون ولو لديهم مشروع اخر غير المشروع الاسلامى فليحدثوننا فيه .