اسحق احمد فضل الله

هذا الحزب !


استاذ.. الحزب الشيوعي/ قال من حضروا الاستقلال/ انه كان يعارض الاستقلال.. والاستقلال يقع.. والشيوعي يقفز اليه بدعوى انه ( حقي انا) ووردي يغني..(اليوم نرفع راية استقلالنا) والشيوعي أيام عبود/ قال من حضروا عبود/ انه دخل المجلس المركزي .. مجلس عبود الذي رفضته الاحزاب. ووردي غنى لعبود اروع غناء والشيوعي .. ايام ندوة اكتوبر التي صنعت الثورة.. يرفض الندوة في الجامعة.. وثورة اكتوبر تنجح والشيوعي يأتي جرياً ويقول (حقتي..) ووردي يعني ( يا اكتوبر الاخضر) وبعدها الشيوعي ينقلب على اكتوبر الاخضر والاصفر ويصنع مايو.. وانقلاب ووردي يغني لمايو ما اسكر السودان و(أنت يا مايو بطاقتنا التي ضاعت سنينا) بعدها الشيوعي ينقلب على نميري ايام هاشم العطا والناس.. الذين كانوا يحملون عداءً كاسحاً للنميري .. يجدون ان النميري عدو لهم مرة .. عدو مدمر.. يجدون ان الشيوعي عدو للناس مائة مرة. والناس يقاتلون دبابات الشيوعيين والناس يصنعون الانتفاضة ضد النميري.. بعد ان رفضها الشيوعي. والشيوعي يأتي جرياً يقول (حقتي) ووردي يغني اروع الغناء للانتفاضة و… كلام الملفات/ لانه يقبل الغلاط/ لا نأتي به.. ونكتفي بما هو اشهر من الشمس وهو اغاني وردي لكل حكومة. واغاني وردي شهادة هي شهادة الشيوعيين شهادة على انهم يعجزون عن صناعة النجاح.. اي نجاح.. حتى اذا صنعه غيرهم جاءوا جرياً يقولون (حقنا) وقالوا: ديمقراطية .. وضد كل انقلاب.. وبعدها صنعوا انقلاباً وانقلاباً..و…و.. وقالوا .. لا للمذابح. والشيوعيون ما بين الجزيرة ابا وحتى دعمهم لقرنق يصنعون الف مذبحة – وقالوا: وديمقراطية داخل الحزب. و…………. – وعن الديمقراطية داخل الحزب اشهر ما يشتهر به الحزب هو الكبت العنيف للعضوية.. القيادية ذاتها ثم الخداع العنيف للشعب (2) – وهذا.. أستاذ.. هو (الدين).. في الشيوعية الاصل من موسكو.. – ثم الشيوعية في السودان – وعن الطرد.. والكبت في الحزب الشيوعي الاصل.. بالله عليك استاذ راجع كتاب (بللوك.. هتلر وتسالين) الذي يصدر عام 1970 ولانه ضخم .. ضخم.. بعض الاشارات فيه هي.. ان مديري جهاز المخابرات هناك.. كل منهم يخلف الآخر بعد ان يقوم باعدامه والتاريخ مسرود.. وبالاسم وخروتشوف يبدأ ايامه بحادثة صغيرة وفي اول اجتماع .. خروتشوف يتهم (بيريا) الرهيب.. مدير المخابرات يومئذٍ. والاتهام في مجلس السوفيت الاعلى يعني اعدام من يقدم الاتهام .. او من يوجه اليه الاتهام.. اتهام.. وصمت. وضابط يدخل ويقود بيريا الى خلف الباب مباشرة .. ثم صوت رصاصة.. ثم ( البند التالي هو).. والاجتماع يستمر.. وعن الشيوعي السوداني (وديمقراطية) القيادة فيه.. الحكايات لا تنتهي. وحمداً لله.. اقرأ مقال عبد الله علي ابراهيم الطويل.. امس السبت ثم ؟! ثم .. لماذا نرفض الشيوعي الآن وقد كنا.. نحترم القيادات القديمة؟! السؤال والاجابة ما يوجزها هو اننا ذهبنا نبحث امس الاول عن ديوان صلاح احمد ابراهيم (غضبة الهبباي) وصلاح في مقدمة ديوانه هذا يحكي كيف أن وفد الحزب الشيوعي السوداني يزور (الرفاق) في بغداد.. قال صلاح : وهناك لقيتنا وجوهاً ما هي وجوه رفاق.. ولا هي وجوه عرب .. وجوه جلدها اللؤم وما يصدم صلاح في رفاق بغداد يصبح شهادة على شيء .. هو : ان السودانيين كانوا يحترمون قيادات الشيوعي لأن… قيادات الحزب الشيوعي.. الضخام.. كانوا رجالاً.. وكانوا ضخاماً.. وكانوا يبحثون عما ينقذ السودان.. بإخلاص. وهم لهذا .. لما سحرتهم شعارات الشيوعي الرائعة (الثورة والنضال والحرية والوطن والثقافة.. و..) لما سحرتهم الشعارات هذه انطلقوا إلى الحزب. انطلقوا وهم يحملون كل (نقاء ورجالة وثقافة) السوداني. وكانوا يظنون ان الشيوعية في العالم هي تحقيق للنقاء والرجالة هذه. فلما عرفوا الحقيقة (حقيقة النذالة الشيوعية في موطنها.. ولما شهدوا نذالة الممارسة داخل القيادة الشيوعية السودانية.. ارتدوا عنها وقاتلوها بعنف رجولي كامل. لهذا تجد ان ما يميز الحزب الشيوعي عن غيره هو ان كل ( العتاولة) فيه.. تركوه .. لما عرفوا حقيقته .. بينما لا تجد هذا في اي حزب آخر (3) – ما يمشي في الطريق.. خارج الملفات.. بعضه هو هذا.. وما ينسرب داخل الملفات هو الشيوعي .. قيادته تعد المجلس القيادي بالحرية.. حرية الانتخاب والعمل و.. في المؤتمر هذه الأيام. ثم القيادة هذه تجد ان الحرية هذه خطيرة جداً .. لعلها تطيح بها.. والقيادة هذه (تبتكر) حلاً رائعاً يجمع بين الحرية بالشمال.. واستردادها باليمين. والملف (مشروع لائحة تنظيم أعمال المؤتمر السادس.. (في صفحة (3).. الملف يقول حق التحدث يكون لكل الأعضاء.. والمراقبين. ـــ الفقرة الثانية هي هذه ـــــ والرابعة هي (لا يسمح لأي عضو بالحديث أو المناقشة إلا إذا كان مسجلاً بكشف المتحدثين. _ والشعور بأن بعضهم قد يقول ما ليس مرسوماً يجعل السطر ذاته يقول … على أن يكون لرئيس الجلسة إذا رأى ذلك مناسباً أن يسمح لعدد محدود من المسجلين بالتحدث. _ ومنع الأفراد سهل.. لكن منع الوفود صعب جداً.. عندها المنع يتم بصورة رائعة. _ فالملف (التقرير التنظيمي).. تقول الصفحة الأولى فيه (لا يسمح لمندوبي المناطق التعرض لقلب الحزب في ولاية الخرطوم). _ بعدها قيادة الحزب المركزية التي لا يجوز انتقادها تحمي فشلها بقولها الفقرة (4) ( هذا التقرير ليس وصفياً يستعرض الانجازات والإخفاقات). _ الشيوعي لا يكتفي بهذا لحماية من يقودونه الآن. _ السيد الشيوعي نعود إليك وإلى حزبك الذي لن يستطيع أن يخدع أحداً.. فاستعد واكرب الحزامة.