أبشر الماحي الصائم

البشير .. زعيماً أفريقياً


مدخل .. قال أحد نجباء الجنوب ذات لحظة حضور وطني عالية المصداقية .. قال .. تمنينا للسودان دائماً الظفر بمقعد أفضل دول الأفارقة ، وفي المقابل اختار السودان طوعاً مقعد أسوأ العرب !! .. هكذا نصرنا دائما الأفارقة حين لم يسعفنا إخواننا العرب .. فليس أقل .. بعد اليوم .. من الاحتفال بمزيد من سودانويتنا النضيرة السمراء ..
متن أول .. يعود اليوم السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير ، يعود من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد تكريمه من قبل المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة ، بحيث تمت فعاليات التكريم الجهيرة هذه بقاعة نيلسون مانديلا بجامعة أديس أبابا ، وذلك اعترافاً من المبادرة بمجهودات السودان الكبيرة في القارة ، سيما الدور الكبير الذي ظل يقوم به السيد رئيس الجمهورية كقائد أفريقي ، مبادر في العمل على نهضة وتطوير أفريقيا وتوحيد رؤاها من أجل تنمية واستقرار شعوبها. يذكر أن المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة تضم مجموعة من الأكاديميين من مختلف البلدان الأفريقية ، وتقوم على مرتكز رفض التدخل الأجنبي في قضايا القارة ، والمناداة بإيقاف استهداف القادة الأفارقة من قبل الاستعمار الحديث وأدواته ، وقد اختارت السيد رئيس الجمهورية لهذا التكريم من أجل إرسال رسالة للمجتمع الدولي ، تتمثل في اعتراف المجتمع الأكاديمي الأفريقي بدور الرئيس السوداني في حل النزاعات ، ومساعيه المستمرة من أجل الوفاق والسلام في ربوع القارة السمراء …
متن ثان .. بحيث لم تكن قرارات وملاحقات محكمة (الاستعمار) الجنائية المزعومة للرئيس البشير ، إلا للدور الطليعي المؤثر الذي يقوم به السودان تحت قيادته ، ذلك للفكاك والانعتاق من قيود الاستعمار ، لطالما هتف السودان في كل المنابر السمراء والمحافل ، بألا مستقبل للقارة الواعدة إلا على أيدي أبنائها الخلصاء ، ولا نهضة لها إلا باستغلال إمكانياتها البكر وتوحيد كلمتها وتجويد عملها وتمكين مؤسساتها ….
مخرج أول .. الرئيس البشير هو القائد الأفريقي المبادر لمناهضة المحكمة الجنائية ، والتي كما لو أنها صممت لملاحقة قادة دول العالم الثالث ، وذلك بسلاح أسفاره إلذي أشهره في كل الاتجاهات ، فعلي الأقل هو الرئيس الذي قابله الإعلاميون في مطار الدوحة بالتصفيق ، يوم أن ترك الإعلاميون كاميراتهم جانباً في ظاهرة فريدة ، وطفقوا يهتفون باسم الرئيس وهو يهبط يومئذ وسط وعيد وتربص عظيم ، وكانت لعمري تلك الضربة القاضية بداية نهاية سطوة تلك المحكمة الجنائية …
* مخرج ثانٍ .. يأتي هذا التكريم الأفريقي الشاهق بين يدي خطوة داخلية جديرة بالاستذكار ، وهي ذهاب السودانيين بمعظم مدارسهم إلي الاستجابة الي نداء العقل والإجماع والوطن .. ذلك ما يعزز الأمل والعشم بمستقبل واعد جامع …
* خروج أخير … هنالك من الأحداث العظبمة عبر التأريخ ماتتجاوز صحائف الأفراد ، لتكتب في صحيفة الوطن ، تماماً مثل هدف كرة القدم الغالي الذي يجعل الفريق بأكمله ينتصر ، فما صنع في أديس أبابا أمس يعتبر مكسباً وطنيا سودانياً خالصًا يحفظ لمقبل التاريخ والأجيال ….