اسحق احمد فضل الله

الخـــدعـــة !


واليوم او غداً التوقيع.. توقيع الأحزاب على السلام وما يجري.. كل ما يجري.. هو.. صناعة حرب اكثر خراباً تسمى.. صناعة الصدمة. والصدمة تصنع لشيء وراء ذلك. (2) وايام عبد الله خليل.. وانتظار (المن والسلوى) الخيبة تصنع الصدمة. – والصدمة تصنع انقلاب عبود. وما يجعل الناس يبتهجون بعبود هو الصدمة التي يوجزها المغني (عدمنا لو حتى الكفن). وكانت هذه حقيقة.. ومن يصنع الخراب كان هو احتكار احدهم للقماش.. والوعود.. ثم الخراب.. اشياء تصنع الصدمة.. والصدمة تصنع اكتوبر. واكتوبر وعود.. ووعود.. ثم صدمة.. حين لا يتحقق شيء. والصدمة تصنع مايو.. ونميري يستقبله مليون شخص. ونميري يعد الناس بكل شيء.. ثم خيبة والخيبة تصنع الصدمة. ثم انتفاضة.. ووعود.. ثم خراب.. وصدمة. والخراب يصنعه الشيوعي. وخراب الانتفاضة.. صدمة. والصدمة تصنع الإنقاذ. والإنقاذ يصنعها ويقاتل معها الملايين. ثم صناعة الأزمة والآن توقيع الأحزاب على وثيقة السلام يصنع منه البعض وعداً يزعم انه : توقيع.. ثم التفات لصحون الطعام والأمن والوعد هذا تخطيط .. بديع جداً لصناعة صدمة جديدة بعدها.. ما بعدها. (3) والحوار كان هو .. يوليو 1989.. الصادق المهدي يدخل مزرعته في السقاي من الناحية الشرقية.. ويخرج /في زي مختلف/ من الناحية الغربية.. وعربته تتسلل.. هارباً من السودان. والصادق لم يكن يعلم أن عيون السلطة الجديدة تتابع (محطاته) حتى الحدود. ولما كان الصادق يتنهد وهو يعبر الحدود.. كانت الخرطوم تتنهد. و(قول واحد) .. حزب يبعد. وقبل أعوام قليلة الخرطوم تضحك لطرفة زيارة مدير المخابرات لزعيم الشيوعي (نقد) في مخبئه .. صباح العيد. والحكاية كانت إعلاناً عن تفاهم. وفيه .. نقد/ الذي يعرف أن الحزب الشيوعي قد تبخر تماماً/ يتفق مع مدير المخابرات على : لا أنت تطاردني ولا أنا أتخفى وما تحت الحكاية هو الأمن يعرف أن الشيوعي سحره يصنعه الاختفاء. وأن الشيوعي يفقد سحره تماماً إن هو عمل جهراً. وهذا ما يقع.. والخطوة الأولى في نعي الشيوعي كانت هي هذه والثانية كانت هي .. لافتة نقد الشهيرة. فالمرحوم نقد حين يدعو الأحزاب إلى مظاهرة كاسحة تنطلق من ميدان أبو جنزير كان /لعله/ يعلم ما سوف يجري. ويعلم أنه يعلن جنازة الأحزاب والشيوعي.. حين لا تجد المظاهرة مائة شخص يخرجون فيها. وهذا ما يقع. عندها.. نقد يكتب شاهد القبر حين يتناول (كرتونة) من صندوق صابون ويكتب عليها (حضرنا ولم نجدكم). الأحزاب تذهب والوطني يعقد أصابعه ليحسب : قول اثنين بعدها.. الجهات التي تقاتل السودان منذ عام 1953 (مرة بالصدمة ومرة بغيرها) تصنع تمرد الغرب وتصنع انشقاق الشعبي و.. وقطاع الشمال و.. – والآن: عند اقتراب التوقيع.. الجهات هذه تنصب فخ الصدمة .. مرة عاشرة.. ومرة عشرين. والدولة.. عند التوقيع عليها أن (تزرع) المايكروفون عند أفواه كل واحد من الموقعين.. وهو سوف يقول.. ويقول.. ويعد بالمن والسلوى. لكن الدولة عليها.. قبل أن ينصرف هؤلاء من خلف المايكروفون اللذيذ أن تسألهم : هذه الوعود (كيف) هو تحقيقها؟؟ مانعة الصواعق هي هذه الكلمة وحدها. وإلا فالوعود تصنع الخيبة ثم تصنع الصدمة ثم؟؟؟؟ **** وزميل محترم يحدثنا ليسأل في أنين : أستاذ : المخدرات الآن في مدارس أطفالنا.. مدارس أطفالنا. والرجل يصرخ من الرعب فهو يسأل عن الحل. ونجيبه بأنه ما بين الصين وكاتماندو(حين يصبح نصف السكان من المدمنين) لا حل الا بالإعدام……… الإعدام……….. الإعدام……….. والدولة إن هي لم تفعل سوف تجد من يحمل السلاح لإعدام تجار المخدرات الذين سمموا ابنه التمليذ أو ابنته.