تحقيقات وتقارير

وفد الحكومة الى واشنطن.. حصاد الرحلة

من المقرر أن يصل اليوم وفد الحكومة لمؤتمر داعمي اتفاقية السلام قادما من العاصمة الامريكية واشنطن بعد ان شارك فى مؤتمر تقييم اتفاقية السلام الشامل واجرى سلسلة من المباحثات مع الجانب الامريكي، تناولت تذليل العقبات امام تطبيع العلاقات الثنائية . وفي ما يلي تورد «الرأي العام» رصدا شاملا لنشاط الوفد السوداني بقيادة الدكتور غازي صلاح الدين العتباني مستشار رئيس الجمهورية فى العاصمة الامريكية.
—–

مبادئ الحوار
قال الدكتور غازي صلاح الدين رئيس وفد الحكومة لمؤتمر داعمي السلام بواشنطون في تصريحات صحفية أن الوفد الحكومي أنخرط فور وصوله في سلسة اجتماعات تشاورية ثنائية تحضيرا للمؤتمر برعاية المبعوث الأميركي سكوت غريشن، ومن ثم تواصلت الاجتماعات على المستوى الثلاثي في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع السيناتور كيري وحكومة السودان أثناء زيارته للبلاد لرعاية مؤتمر داعمي اتفاقية السلام الشامل بواشنطون وفقا للمبادئ الآتية:
أولا: عدم إعادة التفاوض في بنود الإتفاقية.
ثانيا: عدم إستحداث آليات جديدة لإنفاذ الإتفاق.
ثالثا: التأكيد على وحدة السودان مع الأخذ في الإعتبار بأمكانية أن يفضي الإستفتاء الـى إنفصال الجنوب.
رابعا: تعزيز وتقوية مؤسسات وآليات إنفاذ إتفاقية السلام الشامل.
خامسا: حشد جميع أوجه الدعم الدولي والإقليمي لإنفاذ الإتفاقية وحث المانحين على الوفاء بتعهداتهم.
سادسا: التأكيد على أهمية بحث العلاقات الثنائية مع الإدارة بالتوازي مع المباحثات الثلاثية الجارية الآن في واشنطون.
بحثت سلسلة الاجتماعات الثلاثية في الفترة من 18 وحتى 22 يونيو قضايا التعداد السكاني، أبيي، ترسيم الحدود، الترتيبات الأمنية في المناطق الثلاث، قسمة الثروة، الإنتخابات والتحول الديمقراطي.
تم الإتفاق على صيغ وتفاهمات لإنفاذ إتفاقية السلام وتجاوز الأشكالات العالقة من خلال تقوية مؤسسات وآليات إنفاذ الإتفاقية، وتوافق الطرفان على قبول دور للولايات المتحدة في تقديم العون الفني وحشد الدعم الدولي اللازم لتنفيذ ما أتفق عليه خلال المباحثات الثلاثية.

مع كيري
التقى الدكتور غازي السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حيث بحث معه قضايا العلاقات الثنائية بالتأكيد على أهمية أن يضطلع الكونجرس برفع العقوبات المفروضة على السودان وإزالة اسمه عن قائمة الدول الراعية للإرهاب والعمل على تطبيع العلاقات الثنائية.
الجدير بالذكر ان د.غازي اطلع السيناتور كيري على نتائج زيارته الى دارفور والتطورات الإيجابية في مجال العمل الإنساني وخلو المعسكرات من الوبائيات وإنحسار أنماط العنف والرغبة الحقيقية لمواطني دارفور في تحقيق السلام والعودة الى مناطقهم الأصلية. من جانبه أكد كيري أن التقارير التي تلقاها تؤكد أن الأوضاع الإنسانية في تحسن مضطرد ، وانه تم سد الفجوة بما كانت عليه الأوضاع قبل طرد المنظمات العاملة في دارفور. وتعهد كيري بمواصلة جهوده في داخل الكونغرس ومع الإدارة للعمل على رفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الإقتصادية.

الجالية بواشنطن
من جانب آخر تحدث الدكتور غازي في ندوة مفتوحة للجالية السودانية في منطقة واشنطون الكبرى أستعرض فيها جملة التطورات السياسة وآفاق التحول الديمقراطي والجهود المبذولة لتحقيق السلام وقضايا العلاقات الثنائية والمباحثات الجارية في الإطار الثلاثي.

مهاتفة كارتر
نقل الدكتور غازي صلاح الدين للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال محادثة هاتفية تحيات الرئيس عمر البشير، وشكره على الجهود المستمرة التي يبذلها لتحقيق السلام في القارة على وجه العموم وفي السودان على وجه الخصوص. وأبدى الرئيس كارتر خلال المحادثة إهتماما بتطورات الأوضاع في السودان بالتركيز على قضية الإنتخابات التي شدد على ضرورة قيامها في الموعد المحدد. ونادى بضرورة الإهتمام بوضع المنظمات الإنسانية في دارفور.
من جانبه شرح له الدكتور غازي التحسن المضطرد في الشأن الإنساني والتطورات الإيجابية في الأوضاع الأمنية والجهود المبذولة في جميع المسارات لتحقيق السلام في دارفور. وحمل الرئيس كارتر في ختام المحادثة تحياته الخاصة للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير .

عشاء غرايشن
التقى الدكتورغازي صلاح الدين للمرة الثانية بالسيناتور كيري على هامش حفل العشاء الذي إقامه المبعوث الخاص غرايشن عشية إنعقاد المؤتمر يوم 22 يونيو لرؤساء الوفود المشاركة.. حضر الحفل أيضا الى جانب كيري الذي قام بمخاطبة المؤتمر كل من السيناتور بوب كوركر والسناتور جونى إيزاكسون ووزراء خارجية كل من إثيوبيا وكينيا ، وجنوب أفريقيا، ويوغندا ووزير الدولة للشؤون الأفريقية والآسيوية البريطانى والمبعوثين الخاصين للسودان لكل من الصين والإتحاد الأوربى، والسويد ، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان وممثلى (33) دولة بمشاركة أكثر من (071) مسؤولاً دولياً، أكد السيناتور كيرى المتحدث الرئيس فى هذا الإحتفال ، بأن السودان قد عرف الحرب منذ إستقلاله أكثر من معرفته للسلام إلا أن قادة شجعان أمثال بعض الحاضرين بيننا الآن قد وضعوا اللبنات الأولى لأعظم إتفاقية عرفتها أفريقيا ، عكست الإرادة الصادقة نحو التطلع إلى السلام. وأكد بأن الإتفاقية تمثل فرصة سانحة للتقدم فى طريق السلام لوضعها لخارطة طريق مثلى ليست للجنوب فحسب بل لدارفور على حد السواء .
وقال كيرى أنه قد قابل إبان زيارته لدارفـور أناساً كثيرين فى المعسكرات ، وإلتقى بممثلي المنظمات الأجنبية، كما عقد لقاءات مع قيادات رفيعة من حكومة السودان وصفها بالجدية والمصداقية والإستعداد للعمل والتعاون من أجل إشاعة السلام . وأشار بأن ما رآه يعكس واقعاً مغايراً للصورة التى تعكسها أجهزة الإعلام الدولية . وأضاف قائلاً بأن للأمريكيين إعتقاداً خاطئاً لتعريفهم السودان بدارفور ، وفى هذا الإطار شدد على أهمية تعاون الولايات المتحدة والسودان وتحليهما بالشجاعة للمضى قدماً فى مسيرة السلام . وأضاف بأنه يتوجب على الجميع الإبتعاد عن ظلال أحداث الأعوام 2003 و 2004 والتطلع إلى آفاق العام 2009م . وأرسل كيرى رسالة واضحة لقادة التمرد للإنخراط فى العملية السلمية ، وقال حان الوقت لأولئك القادة لمغادرة باريس وغيرها والعمل من أجل السلام .
وأكد كيرى بأن حكومة السودان قد أوفت بما وعدت به فى إطار سد الفجوة التى نشأت من جراء إبعاد بعض المنظمات ، وعلى الولايات المتحدة أن تقابل ذلك الإلتزام بإلتزام مماثل . وأضاف بأن الكونغرس بحزبيه يتوجب عليه أن يضطلع بإجراءات إيجابية نحو السلام . وقال إن الرئيس أوباما مهتم بشكل شخصى بالسلام فى السودان ، وأشار إلى أن أعضاء بارزين فى الحزب الجمهورى أمثال إيزاكسون وكوركر يشاركونه هذا الإعتقاد ، ودعا الكونغرس لتأكيد إلتزامه بتحسين العلاقات مع السودان والعمل على التأكيد بأن إتفاقية السلام الشاملة تعد إنجازاً تأريخياً . كما دعا الطرفين للتفكير ملياً فى أن طريق السلام تحفه المخاطر، وأن المفاوضات ليست بالضرورة أن ترضى جميع الأطراف ، داعياً الجميع لتأكيد رغبتهم فى السلام أكثر من الحرب ، وأن على الشمال والجنوب المشاركة فى الثروة وعليهم إيجاد صيغة لذلك .
ودعا كيرى المانحين والمجتمع الدولى للوفاء بإلتزاماتهم التى قطعوها لدعم إتفاقية السلام الشاملة . وأكد كيرى بأن عقد المؤتمر فى واشنطون يمثل فرصة تاريخية لدعم السلام الحقيقى مؤكداً على الحاجة لصدق النوايا .
من جهة أخرى دعا كيرى دول الجوار للعب دور إيجابى لدعم السلام ، وخص بحديثه تشاد وأكد إلتزام الولايات المتحدة الإضطلاع بحشد هذا الدعم. وأضاف بأنه سيزور طرابلس الشهر المقبل لحثها لدعم جهود السلام فى السودان واختتم كيرى خطابه بالتأكيد على الرغبة الحقيقية للولايات المتحدة وتطلعها الصادق لتقديم المساعدة لإشاعة السلام .

مع وزارة الخزانة الأمريكية
أجرى الوفد الحكومي سلسلة إجتماعات مع مسئولي الإدارة الأمريكية حيث أجتمع الوفد برئاسة أدريس عبدالقادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية بالسيد آدم زوبن مساعد وزير الخزانة لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية. تطرق الإجتماع الى قضية العقوبات الإقتصادية والآثار السالبة المترتبة عليها في عملية السلام في السودان.شرح الوفد لمسئول وزارة الخزانة موقف السودان الرافض لمصادرة الأصول السودانية والتصرف فيها لمصلحة المحاكم الأمريكية.هذا فضلا عن التنويه بآثار العقوبات نحو جهود الولايات المتحدة في عملية السلام. من جانبه ذكر زوبن أن قضية العقوبات مرتبطة بالتطور في العلاقات الثنائية مؤكدا أن العقوبات ستستمر طالما لم يصدر قانون أو أمر تنفيذي يقضي بألغائها.

فى البنتاجون
من جهة أخرى واصل الوفد إجتماعاته حيث التقى بالسيدة فيكي هادلسون نائبة وزير الدفاع للشئون الأفريقية، .قدم الوفد للسيدة مساعدة وزير الدفاع شرحا مستفيضا حول تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لحل الأشكالات العالقة لإنفاذ إتفاقية السلام، وأبدت السيدة فيكي إهتماما بقضية الإنتخابات والعقبات التي تعترضها حيث قدمت لها أجابات وافية في هذا الصدد.من جانبه نقل لها الوفد انشغالات السودان بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين ، وضرورة أسهام الأدارة في دعم برامج التسريح وأعادة الدمج، وتدريب وتأهيل القوات المشتركة.أكدت السيدة فيكي أن الأدارة ستنظر في دعم هذه البرامج عن طريق مجهودات المبعوث الخاص غرايشن. وعبرت السيدة فيكي في ختام اللقاء عن دعم وزارة الدفاع لنهج الجنرال غرايشن في التعاطي الإيجابي مع السودان لأنفاذ أتفاقية السلام الشامل وحل مشكلة دارفور.

تدشين مؤتمر داعمي إتفاقية السلام
أفتتح صباح يوم 23 يونيو مؤتمر داعمي إتفاقية السلام بمشاركة (23) دولة ومنظمة أقليمية و دولية. ألقى المبعوث الخاص للرئيس أوباما كلمة أفتتاحية رحب فيها بالحضور مشيرا الى أن هذا المؤتمر يعقد على مستوى عال لدعم أتفاقية السلام حيث سبقته أجتماعات تشاورية وصفها بالمثمرة على المستويين الثنائي والثلاثي. وقال إنه يجب حث جميع الأطراف لإنفاذ الإتفاقية معبرا عن قلقه عن ضيق الفترة المتبقية لأنفاذ الألتزمات خاصة الأنتخابات والأستفتاء.وحث في كلمته الدول المشاركة في المؤتمر والمجتمع الدولي الوفاء بالألتزمات لدعم الأتفاقية.
خاطب المؤتمر أنابة عن وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون نائبها جيمي أسترانبير نسبة لوعكة صحية طارئة ألمت بها وقال في كلمته إن الكونجرس يشارك الإدارة في الأهتمام بمسار السلام في السودان منوها الى الكلمة التي القاها الليلة الماضية السيناتور كيري في حفل العشاء الذي أقامه المبعوث الخاص لرؤساء الوفود التي عبر فيها عن التزامه بدعم عملية السلام. وقال نائب وزير الخارجية إنه يجب الا ننسى ما حدث في دارفور حيث لقى ملايين الناس حتفهم، مؤكدا على دور العدالة كوسيلة لحل النزاع. وتحدث عن أهمية أحداث التحول الديمقراطي في أكبر دول القارة الأفريقية حتى لا تعاني الأجيال القادمة من حروبات جديدة. وانهى حديثه مؤكدا على أن أقامة هذا المؤتمر يعتبر تجديدا لألتزام الولايات المتحدة بدعم عملية السلام في السودان.

إستمرار الشراكة
وخاطب المؤتمر د. غازي في كلمة قصيرة أبتدرها بشكر الأدارة الأمريكية والمبعوث الخاص والسيناتور كيري على جهودهم المستمرة لدعم عملية السلام. وشرح في كلمته الإنجازات التي تحققت في ظل الأتفاقية خاصة أسس التحول الديمقراطي وأرساء دعائم السلام. واشار الى المعوقات التي تعترض عملية السلام التي على رأسها العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان والتي تقسم البلاد الى جزأين جزء يقع تحت سيف العقوبات والجزء الآخر متحرر منها مما يضر بقضية الوحدة الوطنية في السودان.وصوب نقده كذلك الى التدخل السالب لمحكمة الجنايات الدولية التي أجهضت جهود السلام. وأكد في ختام كلمته التزام الحكومة بإجراء الإنتخابات في موعدها، وأحترام موعد أجراء الأستفتاء في ميقاته المنصوص عليه في الأتفاقية ، وأكد على ضرورة أستمرار الشراكة السياسية مع الحركة لأنفاذ أتفاقية السلام.

عقار يتحدث
في كلمته قال مالك عقار إن الإتفاقية نجحت بعد (50) عاما في خلق مناخ مواتٍ للأستقرار ، وقال رغم التقدم في مسار السلام إلا أن الإتفاقية تواجه مصاعب جمة خاصة في قضايا التحول الديمقراطي والحريات منوها الى ضيق الفترة المتبقية في عمر الأتفاقية. وأكد على ما قاله الفريق سلفاكير من قبل على أنه لا عودة للحرب، طالبا من المجتمع الدولي دعم الأتفاق والوفاء بالإلتزامات، ونادى بضرورة تحقيق السلام في دارفور معلنا عن التزام الحركة بأجراء الأنتخابات وحق تقرير المصير في الموعد المضروب.

سمبويا .. وغياب قرنق
في كلمته عبر الجنرال لازروس سمبويا الوسيط الكيني السابق عن التحديات التي تواجه أنفاذ عملية السلام، وقال إن ضيق الفترة الإنتقالية والتي حددت بست سنوات عكست سوء التقدير بالتعقيدات المحيطة بعملية السلام التي تضاعفت بالغياب المفجع للدكتور جون قرنق.في شأن الترتيبات الأمنية قال إن نشاط المجموعات المسلحة الأخرى يشكل مصدر تهديد دائم لحكومة الوحدة الوطنية.كما أنتقد عدم تطبيق قانون الأمن القومي الذي كان من المؤمل أن يؤسس لعقيدة أمنية جديدة ويسرع من أستيعاب العناصر الجنوبية في جهاز الأمن. ونوه الى التهديد الذي تشكله قضية دارفور على مجمل عملية السلام في السودان.وإنتقد في حديثه القصور الذي تعاني منه القوات المشتركة ومجلس الدفاع المشترك وكذلك أداء قوات يوناميس التي كان من المفترض أن تسهم في تسهيل إنفاذ الإتفاق. وقال سيمبويا إن تأخير ترسيم الحدود يعقد من إنفاذ الإتفاق، خاصة في قضايا التعداد والميزانية القومية وإعادة إنتشار القوات وعائدات النفط. وقال إن المطلوب هو توافر إرادة سياسية لإكمال ترسيم الحدود بواسطة المفوضية القومية وتجاوز مشكلة التعداد.
وحذر من هجوم المليشيات وأثرها على عودة النازحين مؤكدا أن حكومتي الوحدة والجنوب لم توفرا المناخ المطلوب لذلك وقال إن الخلافات حول عائدات النفط أضعفت الثقة وأوجدت صعوبات على خيار الوحدة الجاذبة . ونوه في ختام كلمته الى ضرورة أستمرار الشراكة بين الطرفين وألا تؤثر قضية دارفور على الإهتمام بتطبيق أتفاقية السلام الشامل.

سيوم مسفن كان هناك
سيوم مسفن وزير خارجية أثيوبيا ، ربط في كلمته بين السلام في السودان والإستقرار في الإقليم. ونوه بمجهودات كيري في دعم السلام مشيرا الى أهمية بناء الثقة وأجراء الإستفتاء قبل نهاية الفترة الإنتقالية، وحذر من ضيق الفترة المتبقية سيما وأن الطرفين أضاعا أكثر من ثلثي الوقت دون الإنفاذ الكامل للإتفاق.وأشار الى أهمية الإلتفات الي برامج التسريح وإعادة الدمج والأهتمام بحل قضية دارفور.
وأعرب وزير خارجية كينيا عن ضرورة الأهتمام بحل المشاكل العالقة حتى لا تعوق من مسار السلام مشيرا في الوقت نفسه الى قضايا التعداد والترتيبات الأمنية. ونوه بدور دول الأيقاد مؤكدا أن الرئيس كيباكي سيستضيف قمة دول الأيقاد بكينيا خلال الفترة القليلة القادمة لمواصلة الحوار حول قضايا السلام في السودان.

هؤلاء خاطبوا مؤتمر نيفاشا
خاطب المؤتمر أيضا وزير خارجية يوغندا، ووزراء التعاون الدولي في كل من جنوب أفريقيا، وهولندا، ووزير الدولة للخارجية البريطاني مالوك براون، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لقوات حفظ السلام، والمبعوث الخاص لكل من كندا، والصين، وفرنسا، وروسيا، والسويد، كما تحدث ممثلو كل من الأتحاد الأفريقي والجامعة العربية، مصر . وسفراء كل من اليابان، والنرويج، وإيطاليا والمانيا.
خاطبت المؤتمر أيضا هليدا جونسون وزير التعاون الدولي النرويجي السابقة حيث عبرت عن ضرورة الألتزام بأنفاذ الأتفاقية وأحترام المواقيت المنصوص عليها.وحثت المجتمع الدولي بدعم الأتفاقية وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة المطلوبة.وأقترحت في ختام كلمتها أن يوسع هذا المنبر وأن يشكل أطارا مؤسسيا ينعقد مرة أخرى في أحدى دول الجوار.

مداولات المؤتمر
ناقش المؤتمر في جلسته الثانية من خلال حوار المائدة المستديرة القضايا الأمنية ، والسياسية والأقتصادية . شارك فيها ديرك بلمبي رئيس مفوضية التقويم والسيد أشرف قاضي ممثل الأمين العام ، وأميرة حق منسقة العون الأنساني للأمم المتحدة في السودان.
تركز الحديث في هذه الجلسة على دعم برامج الأصلاح المؤسسي وآليات أنفاذ الأتفاق وأكد المتحدثون على ضرورة دعم الأنتخابات لتفعيل آليات التحول الديمقراطي.وناقش المتحدثون أيضا أهمية دعم وتأهيل وحدات القوات المشتركة، ومعالجة المشكلات الأمنية في بعض مناطق جنوب السودان خاصة نشاط المليشيات والصراعات القبلية المسلحة وتفعيل دور اليوناميس ودعم عمل المفوضيات. وأعرب المتحدثون عن ضرورة أيفاء المانحين بألتزاماتهم وحث المجتمع الدولي على أعفاء ديون السودان. وأكد المؤتمر على ضرورة وضع خطة أسعافية من المانحين ، ودعم برامج حكومة الوحدة الوطنية وتفعيل الجهود المشتركة لدعم عملية السلام.
المصدر :الراي العام