آمنة الفضل

آمنه الفضل: هدر النفائس


إن وردن بجيك في أول الواردات
مرنا مو نشيط إن قبلن شاردات
أسد بيشه المكرمد قمزاته متطابقات
وبرضع في ضرايع العنز الفاردات
كوفيتك الخوده أم عصا بولاد
ودرعك في أم لهيب زى الشمس وقاد
وسيفك من سقايتو استعجب الحداد
وقارحك غير شكال ما بقربه الشدّاد

(بنونه بت المك نمر )

* المشكلة الحقيقية هي عدم معرفة قيمة الاشياء وإهمال النفائس وإهدار النعم في عشوائية زيادة الارباح الشخصية دون الاكتراث الى أن الذي يهدر أو يشوه يؤثر على قيمة ذلك الموروث الشعبي تلك الثروة الكبيرة من القيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية الثقافة والمادية والفنون ذلك العلم الذي يدرس الآن في الكثير من الجامعات والمعاهد العالمية والاهتمام به أضحى من الأولويات الملحة..

* يظل التراث ركيزة أساسية من ركائز هويتنا الثقافية، وعنوان اعتزازنا بذاتنا الحضارية في تاريخنا وحاضرنا؛ ولطالما كان التراث الثقافي للأمم منبعا للإلهام ومصدرًا حيويا للإبداع المعاصر ينهل منه فنانوها وأدباؤها وشعراؤها، كما مفكروها وفلاسفتها لتأخذ الإبداعات الجديدة موقعها في خارطة التراث الثقافي، وتتحول هي ذاتها تراثا يربط حاضر الأمة بماضيها، ويعزز حضورها في الساحة الثقافية العالمية.

* وليس التراث الثقافي هو معالم وصروحا وآثارًا فحسب، بل هو أيضا كل ما يؤثر عن أمة من تعبير غير مادي، من فولكلور، وأغان وموسيقى شعبية وحكايات ومعارف تقليدية تتوارثها الأمة عبر أجيال ، وكذا تلك الصروح المعمارية المتعددة والمختلفة، وتلك البقايا المادية من أوانٍ وحلي، وملابس، ووثائق، وكتابات جدارية وغيرها؛ إذْ كلها تعبّر عن روحها، ونبض حياتها وثقافتها.

* الآن كثير من التراث الشعبي أصبح عرضة للسطو من خلال تسويقة كسلعة عادية عبر قنوات شرعية وغير شرعية مما يسهل تغير هويته السودانية وتلف معالمها التي أوجدتها منذ القدم، والذي يحدث الآن من تزوير الحقائق وإهمال المعالم الآثرية وإهدار الأسرار القديمة التي توارثناها عبر الأجيال هو جريمة في حق تراثنا وهويتنا…

قصاصة أخيرة
كم هو مؤلم أن نجد أشيائنا تحمل اسما آخر

صحيفة الصحافة


تعليق واحد