منوعات

قاتل محترف يعترف أمام البرلمان.. الرئيس الفلبيني استأجرنا للقتل وإطعام الجثث للتماسيح

لم يخجل دوتيرتي من لقب “فرقة الإعدام” خلال حملته الرئاسية هذا العام، حيث وعد بقتل 100 ألف مجرم في 6 شهور، وقال خلال استضافته في التلفاز شهر مايو الماضي “هل أنا فرقة إعدام؟ حقًا هذا صحيح.”

يبدو أن الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي، مصمم على الوصول لهدفه (صفر مخدرات) مهما كان الثمن، ومهما كانت الانتهاكات التي يرتكبها.

فأثناء جلسة البرلمان الفلبيني يوم الثلاثاء الماضي، ادعى قاتل محترف أن رئيس الفلبين الحالي رودريغو دوتيرتي، استأجر مجموعة من القتلة المحترفين، لتنفيذ إعدام سريع قبل أن يصبح رئيسا للبلاد، بما في ذلك إطعام جثة لتمساح، وتقطيع جثث والتخلص منها في البحر.

وقال الشاهد المدعو”إدغار ماتوباتو”، والذي يبلغ من العمر 57 عاماً، أثناء استجوابه في جلسة للتحقيق بحملة جرائم القتل غير الشرعي، التي أسفرت عن 3000 ضحية، كجزء من حملة الرئيس على المخدرات، إنه كان أحد هؤلاء القتلة في مدينة الفلبين الجنوبية “دافاو”، حيث كان دوتيرتي العمدة قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية في شهر حزيران/يونيو.

وأظهر المشهد الدرامي في البرلمان، يوم الثلاثاء الماضي، بلداً منقسمة داخلياً وتعاني للحفاظ على توازنها على مستوى عالمي.

ووصل دوتيرتي للسلطة هذا الربيع، بوعده بأن يحارب الجرائم، كما فعل في منصبه السابق كعمدة دافاو، حيث اكتسب سمعة لكونه يستخدم تكتيكاً قوياً جعله يوصف من قبل مراقبي حقوق الانسان بـ”عمدة فرقة الإعدام” لأمره بالقتل خارج نطاق القانون.

وسبق أن تمت إدانة هذه الجرائم من قبل الأمم المتحدة، وتم التشكيك بها من قبل الرئيس باراك أوباما، والذي ألغى اجتماعا مع الرئيس دوتيرتي على هامش القمة بالصين في بداية الشهر الحالي، بعدما انتقد الرئيس الفلبيني، نظيره الأمريكي.

وتجاهل دوتريتي كل النقد، وهاجم ما دعاه استعمار الولايات المتحدة بأسوأ المصطلحات، ونعت أعداءه بالضعفاء.

وأضاف ماتوباتو، أنه عمل لسنوات كجزء من “فرقة الإعدام بدافاو”، وهي مجموعة من القتلة مرتبطة بفترة حكم دوتيرتي كعمدة المدينة.

وأضاف أن الاسم السري الذي استخدمه دوتيرتي في هذه الفترة كان “تشارلي مايك”، وأن دوتيرتي أمره هو والقتله الآخرين بقتل عشرات الأشخاص، منهم تجار مخدرات وصديق شقيقته ومسؤول فندق مليونير، وترك بعض الجثث في الشارع أو دفنها في حفر، وجثث أخرى تم التخلص منها في البحر بعد فتح بطونها لكيلا تطفو. وأضاف ماتوباتو قائلاً: “كان الناس في دافاو كالدجاج، يقتلون بدون أي سبب”.

من جانبها، قالت “ليلى دي ليما”، رئيسة الجلسة وأحد منتقدي سجل دوتيرتي الحقوقي، إنها ترى تلك الشهادة خطوة في اتجاه الحقيقة والعدالة من أجل ضحايا حملة التطهير المزعومة للرئيس، في الماضي وفي الحاضر، وأضافت: “يستحق الناس أن يعرفوا الحقيقة”.

وسارع “آلان كيتانو”، أحد حلفاء دوتيرتي بالبرلمان، إلى وصف شهادة ماتوباتو “بالأكاذيب”، مشككاً في مصداقيته، ومدعياً أن كل هذه حبكة سياسية ضد الرئيس.

وأنكر المتحدث الرسمي باسم الرئيس هذه الإدعاءات، ولم يعلق دوتيرتي بعد على هذه الجلسة.

تعهد بالقتل

يذكر أن ماتوباتو، هو أول عضو من أعضاء “فرقة الأعدام بدافاو” يشهد علناً، وقد قال للمجلس إنه تم تجنيده في العام 1998 للانضمام لمجموعة صغيرة تدعي “أولاد اللامبادا” وتم توسيع الفريق لاحقاً بإنضمام ضباط شرطة.

ولم يخجل دوتيرتي من لقب “فرقة الإعدام” خلال حملته الرئاسية هذا العام، حيث وعد بقتل 100 ألف مجرم في 6 شهور، وقال خلال استضافته في التلفاز شهر مايو الماضي “هل أنا فرقة إعدام؟ حقاً هذا صحيح.”

فيما حاول دوتيرتي إبعاد نفسه عن جرائم القتل غير الشرعية والإعدام السريع، إلا أن تعليقاته غير الدبلوماسية، وأسلوبه في التعامل مع السياسة الخارجية أقلقا الولايات المتحدة بحسب صحيفة واشنطن بوست.

يشار إلى أنه رغم كون الفلبين، مستعمرة سابقة للولايات المتحدة، وحليفاً قريباً منها، ورغم تحرك مانيلا وواشنطن خلال السنوات الماضية نحو التعاون العسكري، بينما تضغط الصين باستعمارها لبحر جنوب الصين، إلا أن وصول دوتيرتي للسلطة قد غير ذلك، فبعد تعليقاته اللاذعة ضد أوباما قبيل اجتماع القمة في الصين، طلب دوتيرتي من الولايات المتحدة سحب قواتها الخاصة من جزيرة مينداناو، وأعلن أنه سيشتري أسلحة من الصين.

إرم نيوز