اسحق احمد فضل الله

وعن الحزبين القادمين (2)


.ومساء الخميس في منزل هناك اللقاء السري (لحزب ما..) كان ينظر إلى رئيس الحزب وهو يدخل ليقول :الموضوع اكتمل.. كلموهم!! ( وكلموهم.. لم تكن اشارة لامريكا) > ومساء الجمعة كان مصنع الشفاء يقصف > واحدهم/ من قادة حزب الامة/ (يتبنى).. عملية القصف.. الرجل كانوا يكلمونه بطريقة تجعله لا يفطن للخدعة > وبيما كان كل احد يصيح > كان قادة الحزب الذي اجتمع في الفتيحاب يتبادلون التهاني بعد ان نجحوا في قصف المصنع.. من هنا > ونجحوا في جعل حزب آخر يتبنى عملية القصف (مما يجعلهم بعيداً عن اظفار الدولة) من هناك > وحزب الامة.. ما يزال حتى اليوم يعتقد انه هو من قصف المصنع (2) > و(ع – حسين) كان هو مدير مصنع شهير جداً في الايام ذاتها وسبعة عشر من رجاله > وابوبكر مدير التخطيط في المصنع.. ومجموعة من المديرين معه.. وفلان وفلان.. كل المديرين وهواتف كل منهم والنشاط اليومي لكل منهم.. اشياء كانت ترقد فوق مكتب رئيس الحزب الذي يلتقي بالفتيحاب..!! > ورجال مخابرات الحزب هذا كانوا داخل كل شريان من شرايين المصنع (3) > وقريباً من هناك.. لقاء سري جداً لبعثة من دولة كبيرة يشهده قادة الانقاذ > واللقاء .. في مزرعة منصور خالد المصادرة- سريته تبلغ ان جهاز الامن يمنع تسجيل اللقاء.. ولا حتى بالقلم > لكن اللقاء كان امام رئيس الحزب نفسه.. تحت الليلة التالية (4) > الحزب الذي يتلاعب بالاحزاب (حتى ايام التجمع) ويتلاعب بالوطني لا يخطر له ان بعض الاسلاميين كان في جوفه!! > والحزب حين يخطط (لشيء كبير) يجد مخابرات الدولة تزوره.. وتحدثه.. وتحدثه!! > الدولة التي ظلت تدعي الجهل كانت بالزيارة هذه تقول (لحد هنا وكفاية) > ومندوب الدولة يترك رئيس الحزب يجلس في ملابسه المبللة مذهولا.. ويخرج > والاجواء هذه تجعل الحزب يصاب باليأس (وتفاصيل نعود اليها) > لكن شيئاً يحدث > واحداث العراق تضرب العالم العربي.. وبالتالي السودان.. > والربيع العربي يهدم ما بقي من العالم العربي > والاجواء هذه تجعل الحزب يطلق مشروعه الجديد (مشروع الحزب الذي يختفي خلف اربعة احزاب) > ويطلق ما نشير الى بعضه امس من كتابات.. وكتب تحت الارض > وبعض ما لم نشر اليه هو مجلات انيقة جداً تطلق > ومنتخب من الشخصيات يجري التعامل معها باسلوب (الخلايا) > واوتار السخط الشعبي للضائقة الاقتصادية.. اوتار تشد للعزف عليها > والعمل (شعبي) اذن.. شعبي بعد ان فشل كل شيء آخر > وبعض الاوتار التي يجري العزف عليها الآن بعض اصدافها هي حكايات شهريار (طه).. التي هي بداية لسلسلة ممتدة.. تطلق في الزمان القادم > فالحزب يتخذ اسلوب السينما > ففي الافلام لابد من (بطلة) وان تكون (حلوة) > وكلما ارتفعت ملابسها اكثر ارتفعت اثارة الفيلم > والحزب الجديد الذي يؤلف ويطلق افلام طه على الشبكة يعرف ان نغمة (دكتاتورية .. وجوع.. واختلاسات و..و..) نغمة لم تعد تلفت احداً.. يجد هذا ثم يكاد ييأس حتى يجد ان الحكايات هذه تصنع شيئاً آخر مهم جداً > تصنع الالتفات ( وحكايات الجنس.. خصوصاً عند الكبار.. ملفتة جداً) > ثم هي تصنع لذة الانتقام > اللذة التي / يقول اهل العلم/ هي الاولى عند الانسان .. وانه حتى اصحاب النار يطلبون الانتقام من بعضهم.. وهم في جهنم > والاجواء هذه .. واجواء ممتدة اخرى تنسجها اصابع العمل الجديد > تنسجها للمهمة الاصل التي هي > صناعة ربيع عربي يهدم السودان > وكل هذا عناوين موجزة جداً .. جداً.. لاسماء واحداث وكتابات وافكار وإلحاد يكره الاسلام جداً.. ويبتكر اسلوباً ممتعاً جداً ونحدث.

الانتباهة