سيدة تركية تعرض مسجداً للبيع.. ما علاقة مستثمرين عرب بالقصة؟
قررت سيدة تركية تعمل تاجرة لمواد البناء عرض مسجد للبيع بمدينة إزميت (شمال شرق البلاد) بعد أن تعذر عليها الحصول على أموالها من المقاول الذي كان يبنيه داخل مجمع سكني.
غير أن التاجرة سونا أوتشاك أكدت أن المقاول التركي الذي تعذر عليه هو الآخر دفع مبلغ مليون ونصف ليرة المتراكم عليه، كان سببه تراجع مستثمرين عرب عن اقتناء شقق داخل المجمع وفقاً لموقع “هافينغتون بوست”.
وقالت إن خلافاً وقع بين الزبائن العرب والمقاول التركي سبب له أزمة مالية لم يتمكن معها من دفع مستحقات المواد، حيث كان من المنتظر أن يحصل منهم في مقابل الشقق على المبلغ الذي سيدفع به تكاليف البناء.
وأضافت أن المشترين العرب كان قد اشترطوا على المقاول بناء مسجد داخل المجمع السكني من أجل شراء الشقق داخله، لكن الخلاف أخّر ذلك، ما تسبب في أزمة مالية لشركتها الخاصة.
وعرضت أوتشاك المسجد بقيمة مليوني ليرة (حوالي 700 ألف دولار) بعد فشلها في الحصول على مستحقاتها من المقاول الذي رفض تغطية تكاليف البناء البالغة مليون ونصف ليرة تركية (ما يعادل 500 ألف دولار)، حسب تقرير لوكالة “دوغان” المحلية.
ويتكون المسجد من 3 طوابق، بُنيت في الأول منه غرف خاصة بالأئمة، فيما خُصص الثاني للنساء والثالث للرجال.
ولقي الإعلان رفضاً من البعض باعتباره مكاناً “لا يجب أن يُعرض للبيع”، إلا أن أوتشاك قالت إنه “لا يجب أن يخضع الأمر أبداً لمقاربة دينية، فهو مسألة مرتبطة بالتزامات ومشاكل مالية لابد من حلها”.
وأشارت إلى أن البيع “ليس عيباً ولا ينتهك أي قيم دينية للمكان”، وأكدت أنها لا تشترط عند بيعه أن يبقى دائماً مسجداً، “إذ يحق للمشتري أن يحوله أيضاً لدكان لو أراد!”، على حد تعبيرها.
وذكرت أنها تلقت فعلاً العديد من عروض الشراء سواء من الأتراك أو العرب، وسترد عليها خلال الأيام القادمة.
المرصد