اسحق احمد فضل الله

عيونك


> رسم: > وما يحدث عيونك.. الصورة.. وليس ما يحدث اذنيك.. هو ما يشرح الاحداث اليوم > وايام الحرب الباردة.. وامريكا والسوفيت كلهم يجاذب اوروبا.. كيسنجر يقول : اوروبا.. عليها ان تعلم انها ترتدي فستاناً قصيراً.. وان هي انحنت للسوفيت انكشفت (مؤخرتها) لامريكا > كسينجر (يرسم) > وانت تجد ان بلداً مجاوراً للسودان ينحني لاسرائيل وينسى ان السودان أقرب اليه من امريكا لاوروبا > ورسم: > وكيسنجر يرسم (مفاوضات) العالم اليوم ليقول : عندما تريد عشرة اشياء من الطرف الآخر.. اطلب شيئاً واحداً فقط.. واجعل السعر مرتفعاً > ويعطيك. > عندها.. والثمن في يدك لم تدفعه.. اطلب التاسع.. بسعر اعظم.. ثم الثامن ثم .. والمال في يدك > عندها خصمك يصبح اكثر حرصاً .. واكثر ضعفاً > والسودان يفاوض ويفاوض.. والعدو يحصل على كل شيء.. بلغة العالم اليوم.. وبعض الحوار الآن هو هذا > ورسم: > والاسد حين يصاب بالهرم ويعجز عن مطاردة الغزال يصنع شيئاً > الاسد يكتفي بان يزأر وهو داخل كهفه > والكهف يجعل للزئير دوياً مخيفاً.. > والغزال حين يسمع الزئير يجعله الرعب يخرج من بيته (الكناس) وينطلق يجري ويجري > ليسقط/ بدقة/ في فم الاسد > ومشروع هدم السودان حين يرهقه الصراع.. يزأر من عرينه و.. > ورسم: > والمجتمع السوداني ما يجعله ينطلق في رعب هو صناعة الارهاق الطويل > والسلاح الذي هو مثل (غاز الاعصاب) يقتلك دون ان تراه بعضه هو > (ايفل بالاس.. ولكي مون.. وقاردن.. ومحلات الاسواق كلها ترتدي الآن اسماء اجنبية.. > والتجارة هي مجال.. وحداثة ودقة.. و.. > والمحلات تحمل الاسماء الاجنبية لتقول أن الجمال والحداثة والتجارة و.. و.. هي شيء اجنبي فقط > وأن.. وأن > ورسم: > ونفسك التي تبتلع هذا دون ان تنتبه لغاز الاعصاب يرسمها الكاتب الايطالي (مورافيا) > ولمورافيا قصة.. وفيها مثقف.. حين تشكو اليه فتاة من ان (الاشياء) قاسية يزجرها لجهلها هذا .. ويقول لها ان الاشياء جمادات لا هي قاسية ولاهي رحيمة > وفي اللحظة التالية الهاتف يرن والمثقف يتلقى من الهاتف خبراً مؤلماً. > والرجل ينظر الى الهاتف ويجده (قاسياً) جداً > عيون الهزيمة عندك.. الهزيمة امام الغرب اليوم.. تجعلك تنظر الى (جمال) الاسماء الاجنبية.. والى (قبح) الاسماء العربية.. بنفسك التي شربت من غاز الاعصاب هذا > ورسم: > انهزمنا؟؟ > لا.. > فالطبيب طبيب الصدر.. يبتهج وهو يستمع الى (السعال) العنيف الذي يمزق صدر المريض > السعال العنيف يعني ان الصدر سليم.. سليم > بينما الطبيب يصاب بالرعب حين يسمع سعال مريضه خفيفا.. خافتاً > فهذا يعني ان صدر المريض قد تآكل تماماً > المجتمع السوداني الآن يسعل بعنف > ورسم: > وفي ترويض النمرة/ مسرحية شكسبير/ فتاة مسترجلة جداً.. ترفض كل زوج > وحين ينجح احدهم ويجعل والدها يوافق على زواجه.. منها تقسم امامه ان تسود عيشته وان تريه نجوم الظهر و.. > والزوج الماكر يسافر بها في شهر العسل ويتعمد ان يكون السفر طويلا مرهقاً وفي خلاء جائع > ثم فندق.. وفي الفندق كلما قدموا لها طعاماً.. وهي جائعة جائعة.. الزوج يرفضه ويصرخ في وجه اهل الفندق : يا لكم من اوغاد > كيف تقدمون لهذه السيدة الراقية المجيدة طعاماً رديئاً مثل هذا: خذوا.. خذوا > وكلما جاءوا بطعام رفضه بحجة انه اقل من مقام السيدة > والسيدة الجائعة الجائعة تكاد تبكي > وعند النوم يرفض كل غرفة.. بالحجة ذاتها > والمرأة تكاد تموت ارهاقاً وجوعاً > البعض.. في خطة هدم السودان .. كلما وجد ان الدولة تقدم للناس شيئاً (مثل الامان والسلامة من المذابح و..) يصرخ : كيف تقدمون للشعب السوداني هذه الاشياء التافهة.. خذوا .. خذوا.. الشعب السوداني اعظم من ان يقبل هذا.. خذوا خذوا > تبديل معاني الاشياء هو سلاح الحرب الآن > ومن لايعرف هذا يظل يرطن.. ويرطن > لهذا نظل نقدم ترجمة للكلمات .. عسى ولعل

الانتباهة