ان بقي وقت للحديث
والسودان بعد عشرين سنة يختفي تماماً.. من الخارطة.. ومن الارض > ومن يقول هذا هو اضخم البحوث والعقول الآن.. داخل وخارج السودان > وهيلدا جونسون حين تتحدث عن مخطط تمزيق السودان تقول إن القليل من الناس.. يعرف هذا > ومن القليل بروفيسور عبد الرحمن (جامعة افريقيا) الذي يعد رسالة مخيفة .. مخيفة.. عن الامر (2) > والفريق شرطة الطيب عبد الرحمن مختار الذي يدعي عام 2008 لمؤتمر عالمي حول دارفور قال : وفي المؤتمر.. الخارطة الرئيسية التي تمتد على المنصة.. فيها كل دول افريقيا > عدا السودان!! > والسودان كان شيئاً .. شرقه.. الولايات الثلاثة .. ضمت الى اثيوبيا > ( كسلا القضارف البحر الاحمر ثم جزء من ولاية نهر النيل) > وغرب السودان يصبح جزء من منطقة تضم تشاد والنيجر ومالي.. دارفور وكردفان وجزءاً من الولاية الشمالية تصبح جزءً من الدولة الجديدة هناك > وخريطة المؤتمر .. الذي عقد عام 2008 تجعل الجنوب.. وقبل انفصاله بسنوات.. دولة كاملة الحدود. (4) > واحاديث ردهات المؤتمر كانت تحدث عن (افريقيا من خمس دول فقط) يديرها من يصنعها (غرب العالم) > والمشروع هذا الذي يجري الحديث عنه منذ الستينات.. ما يعيده الآن هو انه ينتقل من التنظير الى التنفيذ > والسودان فيه.. في مرحلة الاعداد كان ما يقوله هو: اثيوبياالآن مائة مليون مواطن > واثيوبيا عام 2030 تصبح دولة من مئتي مليون مواطن > ولا ارض.. وبالتالي لا طعام > والدفع الطبيعي الذي يقوده الجوع ينحدر الى السودان > وشرق السودان يضم الى اثيوبيا > والاخبار اليومية في الصحف الآن التي تتحدث بخفوت عن اللاجئين الاثيوبيين (ثلاثة ونصف مليون) > والاخبار عن زراعة الفشقة > والاخبار والاحاديث عن ان اقليم القضارف السوداني يضم مليون مواطن .. بينما الاقليم الاثيوبي الذي يجاور القضارف يضم ستة وثلاثين مليون انسان > ولا شيء اكثر خصوبة وانتاجا من منطقة القضارف > الاحاديث الهينة هذه و الاخبار اليومية التي تحملها الصحف ما يترجمها ويجعل لها معنى بعيداً هو هذا.. وهذا قليل .. قليل.. قليل.. منها > وما تحمله الشاشات عن هدم السعودية (الآن) والخليج حلقاته تصبح هي حلقات (الجنزير) الذي يقيد المنطقة للذبح > السعودية ضربها اقتصادياً يحدث.. حتى امس الاول عن (ثلاثة ونصف تريليون دولار) تحكم بها محاكم امريكا ضد السعودية تعويضاً عن حادثة (11/سبتمبر) > والسعودية التي تبيع اموالها في امريكا للصين (حتى لا تحجزها المحاكم الامريكية) تتحول الى التعامل مع الصين > ونحدث هنا منذ سنوات عن ان > ضربة الخليج الاولى والثانية وضربة اليمن و.. و ما هي الا خطوات لتجريد السعودية من الثروة > والضربات هذه تنجح > والسعودية تتجه الآن الى الاستغناء عن (العمالة العربية).. ملايين المواطنين من العالم العربي > الاستغناء هذا الذي يصبح بدوره خطوة لافقار دول العالم العربي الفقيرة > الفقر الذي يصنع القلاقل في الدول هذه > وعن صناعة القلاقل.. ما يدبر للسودان هو > اتهام امريكا (واوروبا) للسودان باستخدام الاسلحة الكيميائية في دارفور.. الاتهام الذي يطلق الآن > ثم اطلاق يد اثيوبيا في شرق السودان (تحت اسم الشفتة وكل اسم آخر) > حتى اذا شعرت الدولة والمواطنين بالخطر وحملوا السلاح للدفاع عن ارضهم تدخلت اثيوبيا ( لحماية اللاجئين) و.. > و.. (6) > ونحدث عن تمزيق بقية المنطقة > لكن بروفيسر عبد الرحمن > /و عن الحل الذي ينقذ السودان يقول.. شفوياً وليس كتابة/ > ما يصلح هو (سلطة من الف عالم.. خبير. في كل شيء.. والسودان ملئ بهم > يعملون معا.. دون مرتب دون مكاتب دون مليم > ويقدمون للدولة ما يجب عليها ان تقوم به > و… > وبقية المخطط شأن مخيف جداً > ونحدث (ان بقي وقت للحديث)
الانتباهة