رقيص و هجيج
بدر آل زيدان الممثل السعودي و أحد مقدمي البرنامج الشهير ( صباح الخير يا عرب )
أمام المشاهدين قام بدر قبل يومين بحلاقة شعر رأسه و أثناء عملية الحلاقة و بعد نهايتها سجل هذا المشهد مليون و أربعمائة ألف مشاهدة
بدر أبتلي بإصابة زوجته بسرطان الثدي و نسبة للكشف الدوري المبكر الذي درج عليه و زوجته أمكن محاصرة و علاج المرض
بدر شارك في الإحتفائية الدولية للتوعية بمخاطر سرطان الثدي و أهمية الكشف المبكر مضحيا بشعره الذي يحبه و يزيد من عدد مشاهداته لوسامته البادية الجاذبة للنساء
في الخرطوم لم تصب الدكتورة عايدة حسين عمر منسقة وزارة الصحة لأورام و جراحة الثدي و طاش سهمها في إطار حملة و طائفة من التعليقات و السخرية التي تجاوزت الحدث و توقفت عند كلمة قالتها منسقة الحملة و دعت فيها النساء للرقص للمساعدة في تجنب أخطار هذا المرض القاتل
الدكتورة ليست هي الوحيدة التي تقول بأن الرقص يساعد في التحوط أو معالجة المرض و لكنها نالت نصييا وافيا أسواء ما فيه أنه حرف الهدف من عملها و نشاطها و دعوتها الكريمة
في السودان و في كثير من الأحياء في الخرطوم مراكز تنشط فيها دورات لتقليل الوزن للسيدات عبر الرقص و هي عملية معروفة و مشهورة في الخرطوم و في السودان و العالم و هي ( الزمبا )
الدكتورة لم تطالب النساء الرقص في الحفلات و لا أمام الرجال و إنما مع أنفسهن
لا أعلم السبب العلمي في فائدة الرقص و لكني أفهم أن زيادة حصة الرياضة يمكن أن تتحقق بالرقص لمن يرغبه و يحبه و من باب التحوط أقول ( وفقا للضوابط ) شرعية أو عامة
واقعة الرقص لأجل العلاج و الحماية تبين كم بلغنا من حب في الإثارة و تحويل القضايا المهمة إلي مزح و ضحكات و تعليقات أحيانا كثيرة ضررها أكبر من التصور
الإثارة تحيط بنا من كل جانب و الأصوات عالية من الافراد في الطرقات و المحافل العامة
الأحزاب يعلو صوتها و تزيد قوة عبارتها في كل شأن مهم أو غير مهم
و الرياضة بيت الإثارة الأكبر
ضيعت الإثارة حملة مهمة و الأصوات العالية دائما من الرجال و الحملة تريد أن تقول فيما تقول أن سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا
و نسال هل من إعلامي أو سياسي أو رياضي أو فنان يتقدم لحملة و عمل إيجابي يحلق شعره تضامنا مع مصابات سرطان الثدي ؟
راشد عبد الرحيم