منوعات

عابدين.. ابنة كلينتون الثانية والدبة التي ربما تقتل صاحبتها

على مدار عقدين، كانت هوما عابدين بجوار هيلاري كلينتون دائما حتى قيل أنها ابنتها الثانية أكثر من كونها مساعدتها السياسية، لكن هذا الرباط يواجه تحديا هائلا بعد إعادة فتح التحقيقات في إقدام كلينتون على استخدام خادم خاص لبريدها الإلكتروني سريا.

وعثر مكتب التحقيقات الفيدرالي على آلاف الرسائل داخل جهاز كمبيوتر محمول يعود لعابدين، وزوجها عضو الكونغرس السابق أنطوني وينر الذي انفصلت عنه في أغسطس، وذلك في سياق تحقيق يتناوله في قضية رسائل ذات مضمون جنسي وجهها إلى قاصر.

ودخلت عابدين (40 عاما) مدار كلينتون لأول مرة في عمر الـ19 عاما عندما كانت متدربة في البيت الأبيض بدائرة السيدة الأولى.

وتدرجت عابدين في المناصب لتصبح أقرب المساعدين لكلينتون وكاتمة أسرارها.

ولدى عابدين التي تنحدر من جذور هندية وباكستانية مشتركة، معرفة مفصلة بالشرق الأوسط، وهي تتحدث العربية بطلاقة، وهي ترافق رئيستها في كل مكان، لتنظم لها جدول أعمالها وترتيبات السكن والتنقل.

وكانت هوما تعرفت على زوجها عبر عائلة كلينتون في مطلع الألفية، وعندما تزوجته في عام 2010، حضر الرئيس الأسبق بيل كلينتون مراسم الزواج، وقالت هيلاري حينها على الملأ:” لدي ابنة واحدة.. وإذا كان لدي ثانية فستكون هوما”.

لكن الآن، ربما تندم كلينتون على تقاربها الشديد مع الزوجين، فهذه العلاقة قد تكلفها حلمها بأن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة.

وتم ضبط واينر ثلاث مرات وهو يرسل صورا إباحية له إلى سيدات عبر الإنترنت، وهو ما كلفه مقعده في الكونغرس الذي أجبر على تركه عام 2011.

ووقفت عابدين بجانب زوجها الذي خضع لعلاج نفسي، لكن في عام 2013، ظهر أنه بعث بصور أكثر، لكن هذه تحت اسم مستعار ” كارلوس دينجر”.

كما ضبط هذا العام وهو يراسل فتاة تحت السن القانوني، وهو ما دفع هوما للانفصال عنه.

ومازلت عابدين في فريق كلينتون الأساسي في حملتها من أجل الوصول “الثاني” للبيت الأبيض ولكن كرئيسة هذه المرة.

وبينما كانت عابدين معها في ولاية أيوا الجمعة الماضية، ردت كلينتون على أسئلة الصحفيين بشأن إعادة فتح التحقيقات في رسائل وجدت على كمبيوتر زوج عابدين السابق، قالت كلينتون:” سمعنا هذه الشائعات ولا نعرف ما إذا كانت صحيحة أم لا”.

واستغل المرشح الجمهوري دونالد ترامب قضية بريد كلينتون متهما وزارة العدل الأميركية بحماية ما وصفه بالنشاط الإجرامي لمنافسته الديمقراطية.

واعتبر ترامب، أن تطورات قضية البريد الإلكتروني لكلينتون، تعد أكبر فضيحة سياسية، منذ فضيحة ووتر غيت في سبعينيات القرن الماضي، والتي أطاحت بالرئيس ريتشارد نيكسون.

وكان من المؤكد أن تتقلد عابدين منصبا مهما في البيت الأبيض في حال فازت هيلاري، لكن ذلك قبل أن يخرج جني الفضيحة حاسوب زوجها السابق.

سكاي نيوز