منوعات

قروب (أحترس أمامك كشة)..إتحاد يثير الدهشة

لم يكن يتوقع سائقو الركشات في أم درمان أن القروب الذي قاموا بإنشائه باسم (أحترس أمامك كشة) في موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، يمكن أن يكون بمثابة النقابة غير الرسمية ووسيلة للتعارف والتواصل في مناسبات الأعضاء الإجتماعية، متجاوزاً الغرض الذي أنشئ له وهو تنبيه الأعضاء بالحملات التي تقوم بها الجهات المعنية ضد (الركشات).

عن (القروب) يقول لـ (آخر لحظة) سائق الركشة وأحد الأعضاء فايز الأمين: إن القروب ساهم كثيراً في تعارفه بعدد كبير من زملائه سائقي الركشات لم يكن يعرفهم من قبل، وهو قروب لم يقف عند حد التنبيه بالحملات المرورية (الكشات) التي تتم في الأسواق والطرق العامة، وأضاف فايز أنه يتمنى أن يحقق هذا التلاقي حلمهم بتكوين نقابة لسائقي الركشات، أسوة بنقابة الحافلات والبصات وغيرها.

فايز يقول إنه تخرج في الجامعة بولاية الجزيرة ، إدارة أعمال، لكن الظروف أجبرته أن يعمل كسائق ركشة حتى يقف على حاله وحال أسرته، ومضى بالقول: هي مهنة صغيرة نسعى من ورائها للقمة العيش الحلال، لكن مع ذلك هناك من يحسدنا على هذه النعمة.
وعن مشاكلهم كسائقي ركشات يقول إنه يعمل في هذه المهنة منذ ثلاث سنوات، وأكثر ما يعاني منه هو (الكشات) والغرامات المتواصلة، بالإضافة إلى أن إرتفاع قيمة الترخيص التي وازت قيمة ترخيص عربة أمجاد وهي مبلغ إثنين الف ونصف جنيه.

فايز طالب في ختام حديثه للصحيفة المجتمع بتغيير نظرته لبعض سائقي الركشات، الذين ينظر لهم البعض بأنهم مجرد شباب طائش، وهم فيهم من يعول أسرته أو يقف على علاج مريض أو دراسة أشقائه، فسائقو الركشات من أنبل الناس.
من جانبه قال سائق الركشة عبدالله محمد مهدي وهو أحد أعضاء القروب إنه يستغرب للمعاناة الشديدة والمضايقات التي يتعرضون لها رغم أنهم يسعون وراء الرزق الحلال، وأنه يوجه رسالته لسائقي الحافلات، بألا ينتهكوا حقوقهم في الطريق، فهم كسائقي ركشات يعولون أسراً مثلما يعول سائقو الحافلات.

الخرطوم: نشـوة أحمد الطيب
صحيفة آخر لحظة