واحر قلباه !!!
انتابني حزن عميق أن يشهد شاهد من أهلها ليقول بملء فيه إن السودان مصنف كثالث أسوأ دولة في العالم في حقل التعليم.
الخبر المفجع لم يدل به أحد قادة المعارضة إنما صدع به مسؤول حكومي شجاع يُدعى محمد سالم قطبي الذي يشغل منصب مدير الإدارة العامة للتخطيط الإستراتيجي والمعلومات بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم والذي لم يحدد الجهة التي قامت بالتصنيف بالرغم من أن حال التعليم في السودان يغني عن السؤال وبالرغم من أن ذلك متوقع شأنه شأن كل الخدمات التي تردت وهوت إلى القاع رغم القرارات الاقتصادية القاسية التي ظلت تهوي على رأس المواطن (الغلبان) من حين لآخر لتزيد من فقره وبؤسه ولتفاقم من أزمات ضعف الخدمات وانهيارها في شتى المجالات.
قطبي وفقاً للخبر (المانشيت) الذي أوردته صحيفة (الجريدة) عزا تدني مرفق التعليم الذي يعتبر في عالم اليوم أهم رافعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعد أن بات ما تنتجه وتبدعه العقول أغلى إيراداً وأعظم تأثيراً في زيادة الدخل القومي من ثروات باطن الأرض وظاهرها مثل المعادن والبترول وغير ذلك من المنتجات ..عزاه إلى تسرب ثلاثة ملايين من تلاميذ المدارس وعدم توافر الإجلاس للتلاميذ ووجود مدارس مبنية من القش مضيفاً بأن السودان اعتبر في ذلك التصنيف من الدول التي لا تحترم التعليم.
لقد رأينا والله العظيم بأم اعيننا ، في وسائط التواصل الاجتماعي ، رأينا التلاميذ والتلميذات يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في “عشش ورواكيب” في بعض ولايات السودان ورأينا الفارهات من عربات اللاندكروزر الموزعة على مئات المحليات المنتشرة في شتى أصقاع السودان، بل رأينا كيف يهدي بعض المسؤولين العربات والمليارات لبعض الأفراد المرضي عنهم وكيف تُوزِّع بعض مؤسسات الدولة الأموال المليارية وتنشئ المباني لأندية كرة القدم بينما أطفالنا لا يوفر لهم ما يزيل أميتهم الكتابية وليس الأمية الإلكترونية التي غدت من مخلفات الماضي في كثير من دول العالم الثالث.
قطبي الذي أدلى بإفادته خلال جلسة نظمتها محلية بحري بجامعة الأزهري حول القرارات الاقتصادية الأخيرة كشف أن ولاية الخرطوم تعاني من فجوة في المعلمين بلغت ستة آلاف معلم جراء تدني الأجور.
طيب ، بالله عليكم إذا كان ذلك هو حال التعليم في العاصمة الأكثر تقدماً بمراحل من الولايات الأخرى والتي ينزح إليها أثرياء السودان بحثاً عن عيش لأطفالهم وأسرهم أفضل مما يتوافر في ولاياتهم الفقيرة والمنهكة من سوء وتردي الخدمات فماذا عسانا نقول غير أن نلطم الخدود ونشق الجيوب حزناً بل حداداً على حالنا البائس؟.
وزير الدولة للتربية والتعليم اعترف قبل أكثر من عام بأن عدد الأميّين في 13 ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة بلغ تسعة ملايين مواطن بما يعني أنهم في السودان يتجاوزون ، بحساب المتوسط، الإثني عشرة مليون، فواحر قلباه!.
بالله عليكم ، وقد فقعتم مرارتنا بالقرارات الاقتصادية الاخيرة ومنعتمونا من مجرد الاحتجاج بل توقعتم منا ان نصفق لكم فرحا وطربا كما فعل بعض اعوانكم ..بالله عليكم افعلوا شيئا للتعليم وازيلوا عار الأمية التي مرغت سمعتنا وجعلتنا احاديث سارت بها الركبان فوالله لا خير في بلاد لا يحترم مسؤولوها التعليم الذي لا نهضة ولا تقدم ولا سلام ولا دين بدون الاحتفاء به ورفعه في سلم الاولويات الوطنية.
صحيفة الصيحة
ههههه !!
تمثيل ما عادي .. وطيف الدموع في مقلتيك !!
ياخ إنتا عارف الوصلنا المرحلة دي منو ..
فبطل تستهبل .. إنتا ذاتك كنتا مشارك !!
سنخلص منكم قريباَ وستعود للسودان أمجاده.
طبعا الحاصل في السودان دا كله الرئيس ابن الأختي (على وزن الخال الرئاسي – لو صحت الوزنة) لا يد له فيه وإنما هو من أفعال أبناء الأفاعي الذين يعاونونه وكلما استحى أحدهم من أفعاله ولمح للاستقالة سارع الرئيس (ابن الأختي) لرفضها حرصا على سمعة المعاون/ة الهمام/ة ولو كان فلذة كبده من الماشين بين الناس بالمخدرات.
إسأل نفسك يا باشمنهدس، من أوصل التعليم والبلد عموماً إلى هذا الحال، أليس هم أمثالك من الكيزان، اللهم عليك بكل من خرب ودمر هذا البلد عن قصد ومع سبق الإصرار والترصد، أللهم خذه أخذ عزيز مقتدر.