رأي ومقالات

ذات لقاء …برفقة شلتي

زمرة من الأصدقاء جمعتنا الاقدار علي المحبة في الله والاخاء الذي لا يعرف للخزلان بابآ ولا يدع للحاقدين والراصدين متكآ. (الشلة الشريفة).. وبعد تفاصيل يوم كامل عمه الفرح والسرور والانجازات بفضل الله تعالي … وتهاني النجاح لبعض أفراد الشلة قررنا ختام اليوم بجلسة علي ضفاف النيل والابتسامة والقفشات تسيطر علي ملامحنا …رغم عدم اكتمال عددنا المعتاد …فحضر البعض وغاب الاخرون لظروف ..وسيرة الغائبين الحاضرين كانت علي الستنا …. تبادلنا أطراف الحديث في بعض القصص والأمور المصيرية …وتعالت ضحكاتنا تعانق أجواء النيل نتزكر مواقف محرجة وأخري طيبة لبعضنا …جلسنا نحتسي القهوة والليل يلوح بالرحيل والنيل يسامر غيرنا ويكتم أسرار المتآنسين .ممن جمعهم المكان لمناقشة أمور وتفاصيل أخري …وممن رتبوا لأنس خاص حمل كل معاني الرومانسية والحب والطرب أحيانآ .. هدأ المكان ..وكنا قد انتهينا من تفاصيل بعض الترتيبات .لعدة أمور الي أن جاء ابراهيم المساعيد السوري الجنسية يحمل في يده اليسري (سبح الذكر والتسبيح).. ينادي بضرورة أن نأخذ ما نريد من السبح … وهنا بدأت ملامحه توحي بالراحة التامة فلم يسلم من مداخلاتنا التي كانت علي شاكلة أسئلة كان يجاوب عليها دون تردد فكانت الابتسامات علي وجهة رغم المرارات ..وبدأ يحكي لنا عن سوريا ( دمشق ودرعا).وعن بطش رئيسهم بشار الأسد حكي لنا عن سوريا الجنة وعن جمالها قبل الحرب ويعتصره الألم والحسرة علي أبناء وطنه ممن فقدوا الأمن والأمان …والتعليم وفضلوا الهجرة والنجاة بانفسهم وأهلهم .. لاحظنا ملامح الراحة وقد بدأت علية الي أن سحب كرسيه وبدأ يبادلنا أطراف الحديث …وعلي سبيل المزاح كان يحلف ب (الطلاق ) بين الفينة والأخري ..بلهجة سودانية سمحة …فلم يفوتنا أن يحكي لنا عن انطباعهم عن السودان وأهله قبل الحرب وبعدها فلم ينكر فضل العروبة والشهامة فبرر حديثة بأن في كل مجتمع يمكن أن نجد الصالحين والطالحين..الطيبين والخبيثين لم يخفي فخرة لكونه متواجدآ بين شعب ينعم بالأمن والاستقرار وقال هذا ما ينقص الشعوب الاخري ..تحدث لنا عن حفاوة الاستقبال وعن الرزق الحلال …وعن عرق الجبين وعن طيبة وجمال أهل السودان تعامل الراقين منهم ..وتضجر من بعض المضايقات التي لا تجد عنده مساحة …لطيية قلبه ..تحدث لنا عن شغفهم وحبهم للدراما السورية وعن (باب الحارة)… وأن الواقع لا يختلف كثيرآ عن المعروض علي شاشات القنوات العالمية وغيرها. ودعنا مساعيد علي أمل اللقاء مجددآ حامﻵ بضاعته باحثآ عن أبواب رزق قدر لها أن تنسد في بلادة وتفتح في أرض السودان لحكمة علمها عند ربي … ودعناه والحيرة تبدوا علي ملامح وجهنا فبدأنا باستذكار تفاصيل يوم قادم …فهم مصعب الطيب مستعدآ لتفاصيل يوم جديد ينتظرة مشاهدي برنامج بيتنا علي شاشة التلفزيون القومي..وبدأ عبدالرحمن منير بحكاوي تفاصيل يوم عمل شاق يحتاج لمزيد من الترتيبات لبعض الأمور .وودعنا عابدين ماجد يلوح بالنعاس لترتيبات وتفاصيل يوم جديد يتمني أن تحفة الانجازات وأن تفتح فيه أبواب الرزق يحمل كاميرا العمل … وبدأ النعاس يظهر علي ملامح طلال الباقر يستبشر بتفاصيل يوم جديد مفعمآ بالحيوية والنشاط والتوفيق من الله تعالي.
بقلم : عبدالكريم عوض الخضر