آمنة الفضل

الي أين


* يظل السؤال الي أين نحن ماضون وهذا التخبط وهذه الأخطاء المتكررة في كل شي حتى كدنا نصدق أن أخطاءنا هي حقيقتنا فلم نعد نجهد أنفسنا في تقويمها بل ظلت تتمدد على صورنا وتصنع منا مسخاً لا يستطيع رؤية حقيقته في المرآة ….

* الذين ينصبون أنفسهم للدفاع عن الأخطاء دون المساهمة في تغيرها ويلعبون دور الضحية والمحامي والقاضي في آن واحد أولئك أشبه بالنعامة التي تري دفن رأسها في تراب العار شرفاً والعكس صحيح …

* يؤلمني كثيراً الاستخفاف بالأخطاء والتبرير لها بأدوات ساذجة ترفع نسبة الترويج لها بدلاً عن تقليصها في ذات القالب الذي صنعت منه لتتلاشى في ذات الإطار المحدود لكن الذي يحدث الآن هو تحويل الممنوع الى مباح في العلن دون الاكتراث لقوانين الحياة التي تجعل من الانسان مخلوقا طبيعياً كامل الخيارات ..

* تختلف مقاصد البشر في هذه الحياة وتتعدد مطالبهم وأمانيهم وأحلامهم باختلاف خطوط ايديهم لكن يظل هنالك رابط بين كل فئة وآخرى وقد يكون تافهاً أو ذو قيمة …

* تخبرني (ساره) ذات الأربعة عشر عام كل يوم عن الذي يحدث من حولها اثناء مسيرتها من بيت عائلتها الى المدرسة وعن اشمئزازها كون هذا العالم أصبح بركة قذرة تتسع كل رأس ساعة ولا تشبع أبدا من ابتلاع المزيد من البشر وتحويلهم الى كائنات بغيضة ثم تمضي ( ساره) في طريقها بعيدا عن تلك البركة ….

قصاصة أخيرة
(إذا لم تستحي فاصنع ما شئت )

قصاصات
آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )


‫3 تعليقات

  1. أختى العزيزة الصحفية آمنة ظللت أتابع مقالاتك كثيرا وأتأمل في صورتك الجميلة ذات الملامح السودانية الأصيلة والنظر اليك يفرح القلب المعنى، وملاحظتي أن هنالك شيئ ناقص دائماً في كتاباتك ولكن لدي إحساس أن هنالك الكثير مما تودين قوله، فقط تنقصط بعض الجرأة الصحفية والغوص في أعماق الأشياء لتخرج مقالاتك أكثر فهما ودقة وموضوعية، وفقك الله ياصاحبة الوجه المليح.

  2. يا إبنتي ( لم ) تجزم الفعل المضارع وتحذف حرف العلة ويكون بيت الشعر هكذا : إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت )