الحكومة منتهية لكن المعارضة رمة مرة واحدة
اليوم السابع والعشرين من نوفمبر كان يومآ مريرآ لكلا طرفى الصراع السودانى . . حكومة المؤتمر الوطنى الذى يمثل او يمثل بالحركة الإسلامية فى السودان . . والمعارضة السودانية التى تحاول عبثآ هز شجرة الحكومة ذات الثمارالناضج الآيل للسقوط لإسقاطه والتمتع بطيب مذاقه . .
فخلال الأشهر الأخيرة ما انفكت الحكومة تقدم الهدية تلو الهدية للمعارضين لإشعال الشارع وإستغلال نار الغضب الممتلئة بها صدور المواطنين الذين تعرضوا لموجات من الزيادات فى كل السلع الضرورية بدات وكأنها تتناسل إلى ما لا نهاية . . واصدق تعبير صور وضع الحكومة والمعارضة سمعته قبل أسابيع وانا بمكتبة الصحف وانا ااتناول زادى اليومى فقد قال احدهم . . الحكومة منتهية لكن المعارضة رمة مرة واحدة . . وكلمة رمة تعنى الميتة من الحيوانات التى تنبعث منها الروايح الكريهة ولفظ مرة واحدة يتداوله الكسلاويين ويعنى قمة الشئ . . فعندما يقول لك الكسلاوى ان هذا الرجل محسن مرة واحدة تعنى أنه محسن لدرجة تتفوق الجميع . . اذن تعدنا فى ان المعارضة رمة مرة واحدة . .
والحق يقال بأن سوء إدارة المعارضة للوضع ورفضها هدايا المؤتمر الوطنى ظهرت جليا اليوم فى الدعوة للإعتصام . . ففى الوقت الذى جعلت فيه الحكومة الحياة شبه مستحيلة على الشعب كانت دعوة المعارضة هى إغلاق النوافذ التى يدخل منها بصيص الضو لمجابهة تحديات الحياة . .
فدعوة المعارضة لشخص يواجه نقصآ فى معيشته بالجلوس فى داره وعدم الذهاب للعمل أشبه بقولك له موت موتك واجعل اطفالك يموتون حتى تذهب الحكومة . . وقد كان خرج اصحااب المهن الحرة كعادتهم كل يوم يبحثون عن المقسوم الذى يسد رمق من يعيلون ولسان حالهم يقول لا خير فى هذا ولا ذاك . .
اما الحكومة فقد تلقت الهدية وتمامآ كافلام توم وجيرى الكرتونية وضعت يدها على فمها لتكتم الضحك وتراقب بطرف عينها ردة فعل الطرف الآخر الذى أخذ ينافسها فى تقديم الهدايا المجانية .
الباقر الجيلي
فيسبوك
أجمل ما فى الدعوة للعصيان أنها جات من شباب ولم تكن من تنظيمات سياسية تقليدية شباب متمرد ومحبط من الحكومة ومن المعارضة التقليدية التى ترتزق من النظام ورغم قلة الخبرة عملوا العصيان وده اول الغيث وانشالله الجاي أجمل للوطن تشيل الحكومة ومعاها وسخ المعارضة من صادق وميرغنى وبقية القمامة وتجنب ناس تكنوقراط
نرجو يا الباقر الجيلي ان لا تختلط عليك الأمور هذه الدعوة للعصيان ما كانت من الأحزاب الرمة أو المعارضة القذرة …. ديل ناس محمد احمد المكتوين بنار الحكومة الأقذر في الدنيا وللأسف حاولت المعارضة القذرة تمتطي ركب هذه الحركة …. لكن نحن الناس العاديين ناس محمد أحمد يهمنا أن هذه الدعوة للعصيان حركت المياه الساكنة ويكفينا من نراهو من رد فعل الحكومة القذرة والتخبط ولو كانت لديها ضحكة تكتمها نقول لها من يضحك أخيرا يضحك كثيرا