الطيب مصطفى

سودانير والصديق الجاهل!


هل تعلمون قرائي الكرام أن طائرة الخطوط الجوية السودانية التي أقام الصحافي عبدالرحمن الأمين حولها الدنيا ولم يقعدها متباهياً ومنتفشاً بأنه نجح في وقف بيعها في مزاد عالمي محققاً بذلك حسب إدعائه (نصراً عظيماً للسودان) ومبطلاً (صفقة فساد كبرى) ..هل تعلمون أن تلك الطائرة التي ملأ الرجل الأسافير دفاعاً عن استبقائها ضمن أسطول سودانير ليست أكثر من مجرد (ماسورة) ربما لا تستحق المبلغ الذي حققته في تلك الصفقة الموقوفة بل أن ما قام به الرجل المنتفش زهواً وعجباً بسودانيته ووطنيته وكأنه بلغ الثريا وذرى المجد والسؤدد يعتبر إضراراً بمصلحة كبرى كان من الممكن أن تتحقق للسودان ولسودانير لولا تدخله (الأشتر) فيما لا يعنيه وما لا يعلم عنه شيئا؟!

تلقيت إفادة من جاري الكريم الأخ معتز عبداللطيف الذي تقاعد بعد خدمة امتدت لعشرات السنين في سودانير تقلد خلالها مواقع عديدة من بينها مدير الشركة في منطقة الخليج والذي ضحك ملء شدقيه حينما قرأ في (الصيحة) خبر وقف صفقة البيع المتداول بكثافة على وسائط التواصل الاجتماعي فقد قال معتز إن تلك الطائرة ظلت متعطلة وجاثمة على الأرض منذ أكثر من عشر سنوات بل أن شركة التأمين اعتبرت ماكيناتها – خسارة كاملة – (total loss) وعوضت إدارة سودانير عن ذلك بل أن إدارة الهندسة بسودانير كانت قد أقامت عرضاً(presentation) قبل نحو عشر سنوات قالت فيه إن الطائرة غير قابلة للإصلاح beyond economic repair وكانت الطائرة قد تعرضت لأذى جسيم حين دخلت في ماكينتها كميات من الحصى عند إقلاع إحدى الطائرات السعودية وهي أصلاً قديمة عندما تم شراؤها لأول مرة وإلحاقها بأسطول سودانير لكنها تعطلت بعد ذلك وظلت سلطة الطيران المدني تطالب إدارة سودانير بالتخلص منها وإبعادها من المطار أو بيعها (خردة) بل أنها عُرضت بالفعل للبيع محلياً وعادت بمردود ضعيف للغاية بالعملة المحلية.

معتز أضاف أن التدخل الأخرق للرجل الحق ضرراً بالغاً بالسودان وبسودانير وأن السعر الذي تحقق في تلك الصفقة (600) ألف دولار كان معقولاً للغاية.

أقول كذلك إن مقال عبدالرحمن المنتشي والسعيد بما (حقق للسودان من امجاد كبرى) امتلأ بالهتر والقذف والمعلومات المغلوطة فقد تحدث عن أن رئيس مجلس الإدارة هو وزير المالية بدرالدين محمود وأن المدير العام هو عبدالمحمود سليمان وكلا الرجلين لا علاقة لهما الآن بسودانير فقد استقال الإداري المتميز والزاهد عبدالمحمود وغادر بدر الدين موقعه قبل نحو عام ثم أن الصديق الجاهل – على حد وصف معتز – دخل في هجوم ضارٍ على أناس وجهات لا علاقة لها بالقضية واحتشد مقاله بكلام كثير عن الممارسات الخاطئة وزعم أن هذه الصفقة لا تعدو أن تكون جزءاً من مسلسل الفساد الذي طال كل مرافق الدولة على حد قوله وأقحم الرجل في مقاله بذاءات وإساءات لا علاقة لها بالصفقة التي عطلها بدون أن يتحرى عنها ويعرف شيئاً عن ملابساتها.

الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة


‫3 تعليقات

  1. سبحان الله
    ما اقبح الحديث وانت تكون محمي بالسلطه
    الرد خساره فيك

  2. الطياره معروضه في اسكاي فور باي sky for buy يا نتن اصلكم متعودين علي سرقة البلد وحالفين ما تخلو فيها التكتح عشان اللعبه اتكشفت في ebay مشو عرضوها في موقع تاني وبي سعر اقل اها رايك شنو

  3. ” أن ما قام به الرجل المنتفش زهواً وعجباً بسودانيته ووطنيته ” وهل في ذلك منقصة أو عيب , ام ترى أن الانتماء للسودان حكرا على مجموعة معينة ؟
    انت رجل مريض وتشهد بذلك كتاباتك وانت على استعداد لترمى كل من لا تهواه بما تهواه والاغرب انك تنحو بعيدا وتهرب من مقارعة الرأي بالراى وتلجأ الى النيل الشخصى الذى لا يفيد في شيء سوى ان يؤكد مستواك الاخلاقى الذى يتعرى مقالا بعد مقال…………………..هدانا الله واياك