شفرة أحمد هارون ..(2)
«المسئولية هي ثمن العظمة» .. ونستون تشرشل ..!
أيام دراستنا في كلية القانون بجامعة الخرطوم، دخل علينا أحد الأساتذة ذات يوم بمزاج رائق، واستهل المحاضرة بطرفة فلسفية تقول: «إنك إذا سألت شخصاً بسيطاً عن حاصل جمع (2+2) سيجيبك قطعاً بأن الإجابة هي (4) .. وإذا سألت اقتصادياً محنكاً فقد يجيبك بأن الأمر يعتمد على تحديد بعض المعطيات أولاً .. أما إذا قمت بتوجيه ذات السؤال إلى قانوني ضليع فستكون الإجابة هي «كم تريده أن يكون» ..؟!
تذكرت تلك الطرفة بعد انتهاء جولتي المكثفة في مدينة الأبيض، وفكرت بشخصيات عالمية حققت نجاحات مذهلة في مجالات الحكم والإدارة والسياسة،وكانت هذه الشخصيات تنتمي إلى مهنة القانون .. ولم يقف تفكيري عن هذا الحد، بل تخيلت جموعاً شعبية حاشدة تسأل مولانا «أحمد هارون»– قبل نحو ثلاث سنوات – عن نسبالنجاح المتوقعة لنفير نهضة شمال كردفان، ثم رأيته – بعين الخيال – وهو يجيبهم بهجمة قانونية مرتدة: «كم تريدونها أن تكون» ..؟!
مؤكد أن نسب النجاح – بعد انطلاق المشروعات – قد فاقت أكثر التوقعات جموحاً .. يكفي شمال كردفان فخراً مشروع مدينتة الأبيض الطبية، الذيتبلغ مساحته (158) ألف كيلومتر مربع، والذي يتكون من مستشفى عام بسعة (300) سرير .. ومستشفى للأورام بسعة (100) سرير .. ومدينة سكنية تشتمل على كافة المرافق والخدمات وبها مهبط للطائرات لحالات الإسعاف الجوي .. يكفيها أن الفجوة في عدد المستشفيات المطلوبة قد تم تقليصها من (24) إلى (13)، وأن الفجوة في عدد الوحدات والمراكز الصحية المطلوبة قد تم تقليصها من (258) إلى (51) خلال عامين فقط ..!
فضلاً عن تطوير مستشفى الأبيض التعليمي وإعادة تأهيل مستشفى الأبيض وإعادة تشييد مجمع النساء والتوليد وإعادة تشييد الجاح الخاص، وتشييد مركز متخصص لغسيل الكلى، ومجمع للعمليات، ومشرحة للمستشفى ..!
يكفيها أن حلول مشكلة المياه في الولاية لم تقتصر على مدينة الأبيض، بل اشتملتأيضاً على مشروع ضخم لسد الفجوة بتكلفة (1.944.246.250) جنيه سوداني..فضلاً عن تأهيل (18) بئر قديمة، وحفر (18) بئر جديدة بحوض بارا الجوفي .. وتأهيل محطات الضخ في عرفات والدنكوج .. وتوريد محطات ضخ جديدة بحوض السدر،يكفيها مشروع تشييد خزان تجميع سعته (600) متر مكعب،بقوة ضخ (40.000) متر مكعب في اليوم..وبعد تنفيذ مشروعات إعادة التأهيل هذه انخفضت نسبة العجز إلى (3.2) فقط ..!
في قطاع التعليمقبل العام 2013م كانت نسبة الفصول القشية (52%) ونسبة الفصول المبنية (48%) وبانتهاء العام 2015م انخفضت نسبة الفصول القشية إلى (41%) وارتفعت نسبة الفصول المبنية إلى (59%) .. وتم تدريب (4.85) معلم بمرحلتي الأساس والثانوي،فارتفعت نسبة الطلاب المتفوقين في امتحان الشهادة السودانية من أبناء الولاية على نحو ملحوظ .. وكانت نسبة تفوق طلاب الولاية في الأنشطة غير الصفية بالدورات المدرسية القومية هي (100%).!
القادم من الخرطوم تذهله نظافة مدينة الأبيض التي يحرسها قانون حماية وترقية البيئة الحضرية للعام 2016م، وقد أدهشني تحويل منطقة كانت مكباً للنفايات والحيوانات النافقة إلى حديقة مركزية عامة تبلغ مساحتها (33.000) متر مربع.. وعندما زرت موقع مسجد الأبيض العتيق وجدت تحفة معمارية بطراز تركي فخيم، وبسعة تزيد لأكثر من عشرة أضعاف سعته السابقة..!
الأبيض أصبحت تمتلك اليوم استاداً دولياً سعته عشرين ألف كرسي، به أبراج حديثة وإضاءة فسفورية بأنظمة تحكم حسب مواصفات الإتحاد الدولي لكرة القدم، وشيدت فيهامدينة للشباب، بها فندق من ثلاث طوابق وملعب كرة قدم يتسع لأربعة آلاف متفرج، وملاعب لكرة السلة واليد والكرة الطائرة، ومضمار بمواصفات دولية يستوعب جميع أنشطة ألعاب القوى .. ولمدينة الأبيض أن تفاخر بمسرحها»عروس الرمال»في ثوبه القشيب الذي أصبح يتسع لخمسة آلاف مشاهد، بنظام إضاءة وصوتيات مطابق للمواصفات والمعايير الدولية .. كل ذلك في فترة زمنية لم تبرح فيها معظم ولايات السودان مرحلة التخطيط ..!
ألم أقل لك – في مقالالأمس – إن مارأيته في مدينة الأبيض هو معجزة تنموية لا يتمكن من تحقيقها «على ذلك النحو المتجاوز لحسابات الزمان وإشكالات المكان» إلا حاكم ولاية يمتلك شفرة ثنائية فريدة تَحُفُّهَابركاتالشعب ومباركة الحكومة ..؟!
هناك فرق – منى أبو زيد
صحيفة آخر لحظة
الهطله ده لو عندو دم يسلما لى احمد هارون
لا ينكر من يرى جمال و رونق الابيض هذه الايام الا مكابر فالوالي مولانا أحمد هارون قد ابلى بلاءا حسنا فالحق يقال وانا زائر للابيض قبل عامين هالني ما و جدته من نظافه و ابهه اختصت به الابيض على وجه التحديد فالتحيه العاطره للوالي سديد الروؤيه و بغض النظر على اجماعنا في كره حكومه الالغاز و المكائد و لكن يجب ان يعطى الحق ل أصحابه الاصيلين و كلنا أحمد هارون
والله رغم كرهنا للإنقاذ وهذه الكراهية لم تاتِ من فراغ كما يعلم الجميع ورغم أن أحمد هارون إبن بار للإنقاذ ونخشى ألاَّ يخلع ثوبها إن رشحناه رئيساً ولكننا رغم ذلك نثني على تنصيبه رئيساً بشرط أن يكون رئيساً لكل السودانيين وأن يبدأ عهداً جديداً من التنمية ومحاربة الفساد وركل المفسدين ومحاسبتهم ومعه ستذوب العرقيات والقبليات والشلليات ما دام شعب شمال كردفان قد إلتف حوله فبالتأكيد سيلتف حوله السودانيون بجميع طوائفهم .وما دامت هذه الصحفية الحرة قد أثنت عليه وعكست لنا بشفافية ما قام به من تنمية في ولاية فقيرة وبإمكانيات بسيطة فبالتأكيد إذا وجد ميزانية الدولة كاملة فسيفعل الأفاعيل وذلك لأنه يظهر أنه طاهر اليد حيث لم يستولَ على الأموال التي جمعتها النفرة وإنما حقنها في جسد الولاية تنمية وتطويراً.