توفي بعدما رفض التخلي عن زوجته إثر احتراق منزلهما
كشفت جلسة استماع بالمحكمة عن قصة زوج ضحى بحياته من أجل زوجته خلال حريق. فقد رفض الجد الستيني أن يتخلى عن زوجته التي صعب عليها مفارقة السرير خلال حريق شب بمنزلهما، فبقي معها ورحلا معاً. وأوضحت التحقيقات التي جرت أن الرجل كانت لديه فرصة الهروب إلا أنه رفض بإرادته.
وأوضحت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن البريطاني روجر فريستون البالغ من العمر 67 سنة، كانت لديه الفرصة للهروب من النيران التي أحرقت منزله. لكنه خلال ذلك أدرك أن زوجته مورين البالغة من العمر 65 سنة لن تكون قادرة على الهروب من المنزل. ووصف الطبيب الشرعي ذلك بأنه “دليل على الإخلاص المطلق لزوجته”.
وكان الإثنان في البداية قادرين على الهروب من المنزل إلا أن أحدهما أصيب بحروق على مستوى الذراعين والوجه بينما كانا يحاولان السيطرة على الحريق.
ويعتقد أن الحريق قد شب في المنزل بسبب وجود الغاز في صندوق. وعند محاولة نقل الأخير وصلت النيران إلى اللحاف والستائر. وبعدما نقل الرجل الصندوق إلى المدخل منعت النيران خروجهما. ثم حاول مغادرة المبنى، لكن بعدما عاد للداخل وجد أن زوجته لم تعد قادرة على الخروج.
وكانت وظيفة الزوج تفرض عليه استخدام الكثير من المواد القابلة للاحتراق داخل المنزل. وكانت هي السبب في تأجيج النيران. وكشفت الفحوصات أن الزوجين قد توفيا بسبب استنشاق الدخان والتسمم من غاز أحادي أكسيد الكربون.
وعلّق صديق مقرب من الزوجين لقناة “آي تي في” البريطانية على الواقعة قائلاً “إن الطريقة التي توفيا بها تظهر درجة علاقة الحب التي كانت تجمع بينهما وكيف كانا ثنائياً مثاليا”.
العربي الجديد